لياقة القلب تقلل سرطان البروستاتا
بقلم/ د. أسامة أبو الرب:
توصلت دراسةٌ حديثةٌ إلى أن زيادة اللياقة القلبيّة التنفسيّة بنسبة 3٪ أو أكثر ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 35٪.
وأجرى الدراسةَ باحثون من السويد، ونُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
والبروستاتا هي غدة صغيرة على شكل جوزة تقع أسفل المثانة وأمام المُستقيم عند الرجال، وتُفرز هذه الغدة الصغيرة سائلًا يمتزج مع السائل المنوي، ما يُحافظ على صحة الحيوانات المنوية.
إذا تمَّ تشخيص سرطان البروستاتا قبل أن ينتشرَ خارج غدة البروستاتا فإن العلاج في هذه المرحلة غالبًا ما يقضي على السرطان.
ويُشيرُ مُصطلحُ اللياقة القلبية التنفسيّة (CRF) إلى قدرة الجهاز الدوري والجهاز التنفسي على إمداد الميتوكوندريا في العضلات الهيكلية (مثل الذراعين والساقين) بالأكسجين لإنتاج الطاقة اللازمة أثناء النشاط البدني، تُعدُّ اللياقة القلبية التنفسيّة علامةً مُهمةً على الصحة البدنية والعقلية.
لاحظَ الباحثون أن هناك عددًا قليلًا نسبيًا من عوامل الخطر المعروفة لسرطان البروستاتا. وعلى الرغم من وجود أدلة جيدة على التأثيرات المُفيدة للنشاط البدني على خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، إلا أن الارتباط بسرطان البروستاتا أقل وضوحًا.
جمعَ الباحثون بيانات ل 57.652 رجلًا سويديًا.
ووجدَ الباحثون أن أولئك الذين تحسنت لياقتهم البدنية بنسبة 3٪ أو أكثر سنويًا كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 35٪ من أولئك الذين انخفضت لياقتهم البدنية.
ودفعت هذه النتائجُ الباحثين إلى استنتاج أنه ينبغي تشجيع الرجال على تحسين مُستوى لياقتهم البدنية للمُساعدة في تقليل فرص إصابتهم بسرطان البروستاتا.
وخلصَ الباحثون إلى أن النتائج تُسلط الضوءَ على أهمية اللياقة القلبية التنفسية لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مُضيفين: إنه يجب تشجيع التحسينات في اللياقة القلبية التنفسية.
ويُمكن تحسين اللياقة القلبية التنفسية عن طريق القيام بالأنشطة التي تزيد من كَمية الأكسجين الذي تتنفسه. يمكنك البَدء بالتمارين الهوائية مثل المشي والركض لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا. ثم يمكنك تحدي جسمك قليلًا في كل مرة عن طريق إضافة بضع دقائق كل يوم.
بالإضافة إلى إضافة المزيد من الدقائق، يمكنك زيادة مسافة المشي أو جعل الأمر أكثر صعوبة عن طريق رفع المُنحدر على جهاز المشي الخاص بك. كل هذه الأمور تدفع جسمك بقوة أكبر وتُحسِّن قدرةَ القلب والأوعية الدموية على التحمّل.