متابعة- صابر الغراوي:
تتعلقُ آمالُ جماهير المُنتخبات الثمانية التي تبدأ اليوم معركةَ دور الثّمانية ببطولة أمم آسيا بأقدامِ ورؤوس عددٍ من لاعبيها المُميزين الذين يحملون هذه الآمال على عاتِقِهم من أجل العبور بها نحوِ الانتصارات والاقتراب خُطوة جديدة نحو اللقب الكبير.
وإذا كانت هذه الجماهيرُ تعوِّل كثيرًا على الأجهزة الفنّية في وضع الخُطط المناسبة والترتيبات اللازمة من أجل تجهيز الفريق لموقعة رُبع النهائي أولًا، فإنها تنتظرُ من نجومها البارزين ترجمةَ هذه الخطط على أرض الواقع ورسم ابتسامة عريضة على وجوهها من خلال بذل أقصى الجهود الممكنة في المباريات حتى تتحقّق الانتصارات في آخر 3 مواجهات من عُمر البطولة لمن أراد التتويجَ باللقب.
وبما أنّنا الآنَ أمام ثمانية منتخبات ما زالت في دائرة الصراع من أجل التتويج باللقب الكبير، فإنَّ كل منتخب من هذه المنتخبات لديه لاعبٌ معينٌ سواء كان مهاجمًا أو مدافعًا أو حتى حارسًا للمرمى يحمل العبءَ الأكبرَ لتحقيق طموحات جماهيرِه.
ويحملُ هؤلاء النجومُ الثمانيةُ مسؤوليةً مضاعفةً باعتبار أنَّ جماهيرَهم تنتظرُ منهمَ الكثيرَ في الأيّام العشرة المُتبقية من عُمر البطولة، خاصةً أن معظمَهم لعب دورًا مهمًا في إسعادِ هذه الجماهير من قبل سواء في هذا المونديال الآسيويّ بشكلٍ خاصٍّ، أو في العديدِ من البطولات السّابقة.
التعمري ونزاروف
ورغم صعوبة تحديدِ اسمٍ واحدٍ من كل منتخب، باعتبار أنَّ هناك منتخبات تضم لاعبين متميزين في كل الخطوط، فإننا حرصنا على اختيار الأبرز لكتابة هذه السطور حول النُجوم الذين قد يكونون هم الأكثر تأثيرًا في منافسات الدور ربع النهائي الذي ينطلق اليوم من خلال لقاء الأردن مع طاجيكستان.
وبما أنَّ المنتخب الأردني سيقص شريط هذه المواجهات فإن نجمه موسى التعمري سيقص شريط نجوم هذه المرحلة بفنّياته العالية وذكائه الكبير، فضلًا عن توهجه الكبير خلال منافسات البطولة الحالية، والذي ساعده على إحراز هدفين حتى الآن.
وفي المقابل سيكون المدافع المتميز أكثم نزاروف في الموعد مع جماهير مُنتخب بلاده للدفاع مجددًا عن مرماه بجهوده الكبيرة وعطاءاتِه اللامحدودة، فضلًا عن خبراته الكبيرة التي اكتسبها من المشاركة مع ناديه ومنتخب بلاده.
إيرفين ضد سون
يمتاز جاكسون إيرفين لاعب خط الوسط المهاجم في تشكيلة المنتخب الأسترالي بقدرات كبيرة في هجوم منتخب الكانجارو؛ بسبب القوّة البدنية التي يتحلى بها والتي تساعده في أداء أدوار دفاعية إضافية مع الأدوار الهجوميّة التي يقوم بها.
وسيكون النّجم الكوري الجنوبي هيونج مين سون لاعب نادي توتنهام الإنجليزي تحت أنظار الجمهور الآسيوي بشكل عام وليس فقط جمهور منتخب بلاده عندما يقود الشمشون داخل أرض الملعب؛ بحثًا عن التفوق على رفاق جاكسون إيرفين، والعبور بالفريق الكُوري إلى الدوري نصف النهائي.
يويدا يصطدم بقائدي
النجم الياباني أياسي يويدا بات يحمل العبء الأكبر في تشكيلة الساموراي خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد المستوى اللافت الذي قدمه حتى الآن في البطولة والذي جعله من المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في البطولة، وليس فقط المنافسة على لقب الهدّاف، وذلك بعد أن أحرز أربعة أهداف دفعة واحدة حتى الآن.
وفي المقابل، فإنَّ النَّجم الإيراني مهدي قائدي سيكون عليه مسؤولية مضاعفة خلال تلك المواجهة أمام اليابان بشكل عام، ويويدا بشكل خاص، في ظل غياب هداف المنتخب الإيراني في هذه المواجهة، والحديث هنا عن مهدي طارمي الذي نال البطولة الحمراء في اللقاء الأخير.
ويملك قائدي هدفين في رصيده حتى الآن، وتعول عليه الجماهير كثيرًا لزيارة شباك اليابان بالهدف الثالث له في البطولة.
عفيف وماشاريبوف
كعادته دائمًا سيبقى نجمنا أكرم عفيف هو أهم وأبرز الأوراق الرابحة التي يملكها الجهاز الفني للعنابي من أجل رسم أجمل ابتسامة على وجوه الجماهير القطرية، نظرًا لما يملكه من قدرات فنية وبدنية رائعة تجعله مصدرَ إزعاجٍ دائمٍ للمنافسين.
وينافسُ عفيف بقوّة على لقب هدف البطولة حاليًا بعد أن رفع رصيدَه إلى أربعة أهداف، ولكنه يدرك أنه سيتعرض لرقابة لصيقة من مدافعي منتخب أوزبكستان في هذه المباراة. وفي المقابل فإن المهاجم الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف يملك من القدرات ما يساعده على تشكيل إزعاجٍ كبيرٍ لمدافعي منتخبنا الوطني، خاصةً أنه يجيد العمل وَفق المنظومة الدفاعية التي يعتمد عليها المنتخب الأوزبكي بشكل عام، والمدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش بشكل خاص خلال هذه الفترة.