الدوحة – الراية:
انطلقت أمس، منافسات المجموعة الثانية من بطولة القلايل للصيد التقليدي للعام 2024 بمحمية العريق، التي تُقام بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية « دعم».
وتتواصل منافسات المجموعة الثانية، التي تضم فرق السيلية، ودخان، وذياب، والريان، حتى مساء الإثنين المُقبل لتحديد المتأهل عن المجموعة.
وتصدر فريقا «الريان» و«دخان» المُنافسات في اليوم الأول، حيث اصطاد كل منهما (3) حبارى بـ (90) نقطة، فيما جاء في المركز الثالث فريق (ذياب) بعد صيد حبارى واحدة بـ (30) نقطة، وأخيرًا فريق «السيلية» الذي لم يستطع صيد أي من الطرائد. وبهذه المناسبة.
قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليدي، إن منافسات المجموعة الثانية تضم فرقًا قوية استطاعت خلال السنوات الماضية من عمر البطولة أن تحقق مراكز متقدمة، واللافت كذلك أن هناك فرقًا في المجموعة الثانية لديها مشاركون لأول مرة، وهذا ما نشجعه باستمرار بهدف ضخ دماء جديدة باستمرار في الفرق المُشاركة في البطولة.
وأضاف المعاضيد أن الفرق تقدم أفضل ما لديها في البطولة وتتنافس لإظهار خبراتها في المقناص، خاصة أن كثيرًا من المشاركين لديهم خبرات كبيرة، اكتسبوها عبر مشاركات سابقة في البطولة، وهذا يزيد من قوة المنافسات، مشيرًا إلى أن جميع المشاركين يستفيدون من بعضهم بعضًا ويزدادون خبرة في القنص والصيد من خلال المشاركة في القلايل، وهو ما يجعل كلَّ مَن يشارك يخرج فائزًا. مشيرًا إلى أن الجماهير تستمتع بالمنافسات كلما ازدادت قوة وإثارة، والفرق تبذل أقصى ما لديها من جهود لتحقيق أفضل النتائج.
فيما أكد السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل والمدير التنفيذي، أن جميع قادة وعناصر الفرق المشاركة تتعاون بشكل كبير مع اللجنة المنظمة من أجل إنجاح البطولة وإخراجها بالصورة التي تليق باسم دولة قطر، كونها بطولة تعزز تراث الآباء والأجداد.
وقال: إنه حريص على الاجتماع مع قادة الفرق في كل مجموعة قبل الدخول إلى المحمية من أجل التذكير بلوائح وقوانين البطولة وحث الجميع على الالتزام بها لضمان خروج المنافسات في أفضل صورة تليق بتلك البطولة التراثية الكبيرة، معتبرًا هذا الاجتماع مهمًا جدًا لأن قادة الفرق بطبيعة الحال تنقل ما يتم الإشارة إليه والتركيز عليه في الاجتماع إلى عناصر فرقهم وهذا هو المطلوب. وفيما يتعلق بقوة الرياح داخل المحمية وتأثيرها على المنافسات، أشار إلى أن الظروف الجوية قد تكون عاملًا مساعدًا لزيادة التحدي والندية بين الفرق داخل المحمية، وبطبيعة الحال فإن العوامل الجوية تؤثر على جميع الفرق المتنافسة، والجميع لديهم تجارب سابقة في الصيد في مثل هذه الأجواء.
مؤكدين تقارب المستويات بين الفرق.. مشاركون:
القلايل.. أجواء تراثية بعيدًا عن صخب الحياة اليومية
أكد عدد من المشاركين في المجموعة الثانية من بطولة القلايل للصيد التقليدي أن ما يميز البطولة هو ارتباطها بتراثنا، الأمر الذي يؤكد نجاحها، مشيرين إلى أن البطولة متفردة عالميًا في إحياء تراث الآباء والأجداد، وفي نفس الوقت تسمحُ للمشاركين أن يعيشوا حياة الماضي كما عاشها الأجدادُ، في أجواء من الحياة الطبيعية بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. مؤكدين أن مستويات جميع الفرق متقاربة وهذا ما يجعل المُنافسات قوية.
منافسة قوية
قال عبدالله ناصر النصر عضو فريق دخان، إن هذه المشاركة الأولى له في المسابقة، مشيرًا إلى استعداد الفريق للمنافسة بقوة في المجموعة الثانية، حيث تم إعداد المطايا وتم اختيار الهجن التي تساعد في السرعة، إلى جانب إعداد عدد مناسب من الصقور. وكذلك السلقان. هذا إلى جانب التدريب لأعضاء الفريق، حيث يتم التدريب على مدى شهرين تقريبًا لضمان تعزيز جهود الفريق وتحقيق الانسجام بين الأعضاء.
رياضة متميزة
أما محمد حمد المالكي عضو فريق ذياب، الذي يُشارك للمرة الأولى أيضًا قادمًا من سلطنة عُمان، فقد أكد أنه كان متابعًا لبطولة القلايل في السنوات الماضية، وتمنى المشاركة، لذا سعى من أجل المشاركة وهو ما تم بالفعل، لافتًا إلى أنه يسعى لتقديم منافسة قوية خلال مشاركته الأولى، فالفريق قوي ولديه الإمكانيات التي تجعل مشاركته متميزة بفضل الله، كما يضم فريق ذياب عناصر لها خبرة في المقناص، مضيفًا: «نسعى جاهدين إلى تقديم مشاركة ممتازة تعبر عن حبنا للقلايل وهذه الرياضة المتميزة».
عناصر النجاح
ومن جانبه قال خالد بن ظافر الدوسري عضو فريق الريان، الذي يشارك للمرة السابعة في البطولة، إنه سعيد بالمشاركة في بطولة القلايل هذا العام مع فريق الريان وهو من الفرق القوية بالبطولة، لافتًا إلى أن الانطلاقة ستكون متوازنة، مع محاولة استكمال عناصر النجاح للتأهل بالبحث عن نقاط القوة في الفريق وتعزيزها. وفي نفس الوقت التغلب على أية معوقات خلال فترة الصيد. وأضاف أن أهم ما يميز بطولة القلايل هو ارتباطها بتراثنا، الأمر الذي يؤكد نجاحها، فالبطولة متفردة عالميًا وقد حققت هواياتنا من ركوب هجن، وصيد وإحياء تراث الآباء والأجداد، وفي نفس الوقت تسمح لنا أن نعيش حياة الماضي كما عاشها الأجداد، في أجواء من الحياة الطبيعية بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
الاستمتاع بالقنص
فيما أكد محمد سلطان الدوسري عضو فريق الريان، الذي يشارك للمرة الأولى، أن فريقه يعتزم بذل أقصى ما لديه من جهد داخل المحمية من أجل الخروج بأفضل النتائج وتكملة المنافسات نحو بيرق القلايل، مؤكدًا أنهم قاموا بتجهيز المطايا والطيور وتدريبهم بشكل جيد لخوض غمار المُنافسات التي وصفها بأنها منافسات قوية وتجربة مميزة للجميع، وأشاد بجميع الفرق المُشاركة مؤكدًا أن مستويات جميع الفرق متقاربة وهذا ما يجعل المنافسات قوية. كما أشار إلى أنه تحدث مع عناصر فريقه، واتفق الجميع على العمل معًا يدًا واحدة من أجل تحقيق نتائج جيدة، معتبرًا المشاركة في القلايل بحد ذاتها نجاحًا لجميع عناصر الفرق، لأن كثيرًا من محبي المقناص يتمنَّون أن تتاح لهم الفرصة لخوض هذه التجربة المُميزة، كما أن أجواء القلايل تساعد على التنافس والاستمتاع بالقنص، حيث تتوافر في موقع البطولة كافة احتياجات الفرق، وأجواءُ المحمية فريدةٌ من نوعها.