الدوحة – طارق المساعفة:
قال سعادة السيد محمود محمودوف القائم بالأعمال في سفارة جمهورية أوزبكستان لدى الدولة إن مباراة المنتخب الأوزبكي اليوم أمام العنابي صعبة للغاية لأن الأخير يلعب على أرضه وبين جماهيره العريضة، وأضاف في حوار مع الراية الرياضية على هامش مشاركة منتخب بلاده في كأس آسيا قطر 2023، إن العنابي هو بطل النسخة الماضية وكلنا رأينا كيف سيطر على المباراة أمام المنتخب الياباني واستحق اللقب عن جدارة، مؤكدًا أن الجماهير الأوزبكية والتي يبلغ عددها حاليًا في الدوحة 4 آلاف أوزبكي جاءت من أوزبكستان للدوحة منبهرة بالبطولة خاصة التنظيم القطري الاحترافي، حيث شعروا بالراحة واستمتعوا بحضور المباريات في أفضل الملاعب العالمية. وتابع: ويقدم الجانب القطري أفضل وأدفأ ضيافة لجميع لاعبي كرة القدم. ويتمتع منتخبنا الوطني بجميع المرافق المتوفرة ويتدرب بشكل جيد. وإلى تفاصيل الحوار:

سعادة القائم بالأعمال مرحبًا بكم في الراية الرياضية ، يلعب اليوم المنتخب الأوزبكي أمام منتخب قطر، ماهي توقعاتكم لنتيجة المباراة؟
– نعتقد أن منتخبي أوزبكستان وقطر سيقدمان مباراة جيدة تليق بهما، من الصعب جدًا مواجهة المنتخب المضيف على أرضه وبين جماهيره العريضة، فالمنتخب القطري يحمل لقب النسخة الماضية فاز وتغلب على اليابان أداءً ونتيجة، لذا نتمنى التوفيق لمنتخبنا اليوم وأن يؤدي أمام نظيره العنابي مباراة تليق بهما، وأيًا كان الفائز فالجميع رابح، ونحن نشارك فرحتنا مع مشجعي منتخب أوزبكستان الوطني بمواصلة الطريق إلى الدور ربع النهائي. وهذا هو الظهور الثامن لأوزبكستان في كأس آسيا. فقد تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور نصف النهائي في عام 2011، وهو ما يُعرف بأفضل نتيجة له في المسابقة، ويُعرف منتخبنا باسم الذئاب البيضاء، ويحمل أعلى النتائج التنافسية بين فرق آسيا الوسطى. لدينا الكثير من التوقعات والآمال لمنتخبنا الوطني في كأس آسيا 2023، حيث تولي حكومة أوزبكستان اهتمامًا خاصًا بالفريق وإعداده للأحداث والبطولات الرياضية العالمية، وتوسيع المساعدة الفنية له، مع تطوير البنية التحتية وبناء القدرات لاتحاد أوزبكستان لكرة القدم، فضلًا عن تطوير آلية اختيار لاعبي كرة القدم الموهوبين، ونأمل أن يبذل منتخبنا قصارى جهده في كأس آسيا قطر 2023.

نجاح قطري كبير

 

كيف رأيتم افتتاح وتنظيم قطر كأس آسيا حتى الآن ؟
– تشرفت بتلقي دعوة لحضور حفل افتتاح بطولة كأس آسيا 2023 في قطر وحضور الحدث الذي بدأ رسميًا بحفل افتتاح بهيج واحتفالات بالألعاب النارية، أود أن أهنئ دولة قطر على النجاح الكبير الذي حققته في تنظيم البطولة الآسيوية بكفاءة.
كما حضرت حفل إطلاق الكتاب التذكاري بعنوان «أطلس كأس آسيا 2023» يوم 14 يناير في متحف قطر الوطني. يقدم الكتاب الدول المشاركة ولمحة عامة عن فرقها، بالإضافة إلى تاريخ البطولات السابقة منذ البطولة الأولى التي انطلقت عام 1956.
كيف هو التعاون بين البلدين خلال البطولة وتنظيم رحلات الطيران لنقل الجماهير الأوزبكية إلى قطر ؟
– لدينا حاليًا رحلة مباشرة مرتين في الأسبوع، ونحن نناقش مع الخطوط الجوية القطرية إطلاق رحلات مباشرة بين الدوحة وطشقند.
يأتي معظم موظفينا إلى الدوحة عبر رحلات طيران سنتروم. وبالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا من الحصول على التذاكر في الوقت المحدد، فهم قادمون إلى قطر عبر إسطنبول ودبي.
وبفضل المستوى الحالي لعلاقات الصداقة الوثيقة بين البلدين ألغى بلدانا في عام 2023 التأشيرة، مما سمح لمواطني البلدين بالسفر لمدة 30 يومًا دون الحصول على تأشيرة.
وبحسب هيئة السياحة القطرية، فقد زار قطر في عام 2023 حوالي 10 آلاف مواطن أوزبكستاني. وبفضل نظام عدم التأشيرة والبطولة الآسيوية التي تقام في قطر، جاء أكثر من 4 آلاف أوزبكي إلى الدوحة.
إن الاستضافة الناجحة لمثل هذه الأحداث ستؤدي إلى زيادة قطاع السياحة في قطر من خلال رفع حصة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
في بطولات الاتحاد الآسيوي، يشعر الناس براحة شديدة ويستمتعون بمباريات كرة القدم بفضل البنية التحتية التي تم إنشاؤها وتقديم أفضل الخدمات في جميع الملاعب، ويقدم الجانب القطري أفضل وأدفأ ضيافة لجميع لاعبي كرة القدم. ويتمتع منتخبنا الوطني بجميع المرافق المتوفرة ويتدرب بشكل جيد.

بوابة للثقافة الآسيوية

 

هل لديكم فعاليات ثقافية مصاحبة للحدث الآسيوي الهام هنا في قطر من أجل تسليط الضوء على تاريخ أوزبكستان الثري؟
– نتقدم بالشكر الجزيل لمنظمي بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 على توفير فرصة فريدة للمشاركة بجناح أوزبكستان في إطار Hello Asia.
أستطيع أن أقول إن هذا الحدث يحول بوليفارد لوسيل إلى مركز ثقافي للدول المشاركة في كأس آسيا قطر 2023.
يمكن لجميع الزوار أن يروا تجربة رائعة للنسيج الثقافي الغني للدول ال24.
لقد صممنا جناحنا من خلال تركيب نسخة ثلاثية الأبعاد من ساحة ريجستان في مدينة سمرقند في أوزبكستان، والتي تظهر تراثنا التاريخي والثقافي الغني.
قدمنا مختلف المنتجات المصنوعة في أوزبكستان من صناعات النسيج والأغذية والأدوية والكيماويات والزراعة.
كما يمكن للزوار مشاهدة عروض الرقص والموسيقى الفلكلورية للفنانين الأوزبكيين. نحن نستضيف هناك جميع الضيوف بالمأكولات الأوزبكية التقليدية من خلال تقديم «بلوف» و»سومسا» للناس.
لقد أصبح بوليفارد لوسيل بوابة للحاضرين لمعرفة المزيد عن الثقافات والتقاليد المتنوعة للدول الآسيوية.
خلال ساعات عمل برنامج Hello Asia، نقوم أيضًا بتشغيل مقاطع فيديو مختلفة توضح جاذبية أوزبكستان للمستثمرين الأجانب وتعزيز الإمكانات السياحية للبلاد.
وهذا نهج مبتكر للغاية، قدمه الجانب القطري، لتوفير الفرص لجميع المشاركين في كأس آسيا 2023 في قطر للترويج لبلدانهم، يعد جناحنا بمثابة شهادة على الهندسة المعمارية الفريدة في أوزبكستان، حيث يضم عروضًا آسرة للآلات الموسيقية التقليدية ومقاطع فيديو سياحية ترويجية جذابة.

 

شراكة قطرية أوزبكية

 

ما هي صورة دولة قطر في بلادكم؟
– تعتبر قطر شريكًا هامًا وموثوقًا للغاية لأوزبكستان في منطقة الشرق الأوسط. ويرتبط البلدان بعلاقات جيدة وممتازة على كافة المستويات، بما في ذلك العلاقات السياسية التي تفتح الأبواب لمزيد من التطور في المجالات التجارية والاقتصادية.
وشهد التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإنسانية تطورًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة، إن أساس تعاوننا يكمن في الروابط الدينية والحضارية والثقافية والقيم والمبادئ المشتركة، كما تم تحقيق إنجاز آخر، حيث افتتح كلا البلدين سفارتيهما في البلد الآخر.

مركز عالمي للرياضة

 

ما رأيكم بمستوى البنية التحتية لدولة قطر وهل هي قادرة على استضافة الفعاليات الكبرى؟
– يمكننا أن نقول صراحة إن قطر لديها سجل طويل في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. كما توفر الدولة مرافق تدريب احترافية لا مثيل لها، وبنية تحتية رياضية، وتحتفل بثقافة محلية نابضة بالحياة حيث تكون الرياضة متأصلة بعمق في الحياة القطرية.
تلقيت أخبارًا جيدة من مجموعة أخرى من الرياضيين الأوزبكيين بأنهم قادمون إلى قطر للمشاركة في بطولة العالم للألعاب المائية.
يمكن للجميع أن يروا بوضوح مدى شغف قطر بالرياضة، مثل أي رياضي ناجح، حيث إن البلاد مصممة على توفير أفضل بنية تحتية وكسر الحواجز.
وتتمتع البلاد بسجل حافل ومشرف للغاية في استضافة الأحداث الرياضية الدولية وتطوير المواهب الرياضية والاستثمار في مرافق التدريب ذات المستوى العالمي.
استضافت قطر أكثر من 500 حدث رياضي دولي خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، في جميع الألعاب الرياضية والفئات العمرية، أنا شخصيًا أعتقد أن قطر هي بالفعل مكان لاستضافة العديد من البطولات الدولية الأخرى وتروج لنفسها كمركز عالمي للرياضة.