الدوحة – ماجد الجبارة وعاطف الجبالي:

أكدَ سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، خلال حوارٍ مع الصحف المحليّة، أن السياحة من ركائز التتويع الاقتصادي وتحقيق النمو المُستدام. وفي هذا الإطار أشارَ إلى تفعيل السياسات وتطوير التشريعات والاستفادة من شبكة الخطوط الجوية القطرية العالميّة، وتوفير خِدمات سياحية جديدة، وتصميم تجارِب فريدة من نوعها للزوّار.

وأكدَ أننا أمام عمل كبير خلال السنوات القادمة، مُتعهدًا بتذليل كل العقبات التي تُعرقل نمو القطاع، وتعزيز الشراكة والتعاون، بهدف تحقيق 6 ملايين زائر بحلول عام 2030.

  • تنمية السياحة الرياضية والاجتماعات والحوافز
  • تعزيز السياحة الداخلية بالاستثمار الأمثل للمُقوّمات الطبيعية
  • 4 ملايين زائر خلال 2023 الأفضل في 5 سنوات

وقالَ سعادتُه إننا نهدف إلى رفع مُساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 7% إلى 12% ومُضاعفة التوظيف في القطاع الفندقي، وجعل قطر واحدةً من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في المِنطقة.

وكشفَ خلال الحوار عن استقبال الدولة 702.800 زائر خلال شهر يناير 2024، مُحققةً بذلك رقْمًا قياسيًا في عدد الزوّار الدوليين الذين استقبلتهم خلال شهر واحد، علاوة على دخول أكبر عدد من الزوّار خلال يوم واحد، حيث بلغ 42.500 زائر، 23.400 منهم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

كما أشارَ إلى النجاح في تعزيز السياحة الداخلية من خلال الاستثمار الأمثل للمُقوّمات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحيّة الرائعة. وأضافَ: إن مُقوّمات الجذب السياحي المُتنوّعة تجعل من قطر وجهةً مثاليةً للزوّار والمُقيمين.

  • شراكات جديدة لتقديم خصومات للمتقاعدين القطريين
  • رِحلات طيران مستأجرة جديدة في الأسواق غير المستغلة

  • إطلاق حملات ترويجية إقليمية بشكل دائم
  • 39 ألف غرفة فندقية.. والإشغال 60% خلال 2023
  • افتتاح مكاتب تمثيلية جديدة لترويج السياحة

وقالَ سعد بن علي الخرجي: ومع بداية عام 2024، نعمل على تنفيذ العديد من المُبادرات لتنفيذها خلال السنوات القادمة، مُشيرًا إلى تنمية قطاع السياحة الرياضية، وتعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وتطوير برامج خاصة تبعًا لأسواق مُحدّدة، وتعزيز النشاط التِجاري في الأسواق، والارتقاء بتجرِبة الضيافة والترفيه. وأكد أن إقامة فعاليات عالمية المُستوى مثل المؤتمرات والمعارض تُمثل وسيلةً فعالةً لتحقيق هدفنا الطموح بأن نُصبح واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في المِنطقة. وقال: إن قطر قد استثمرت في البنية التحتية السياحية الحديثة بهدف استضافة الفعاليات الكبيرة والزوّار، مُنوهًا بوجود مرافق للاجتماعات والمؤتمرات في 128 مُنشأة بسعة تبلغ 70.000 متر مُربع. وأكد على أهمية الكوادر القطرية في التنمية السياحية، مُشيرًا في هذا الصدد إلى أن قطر للسياحة تضم 152 موظفًا قطريًا من أصل 207 موظفين، كما نعمل على استقطاب أعلى الكفاءات في القطاع السياحي وتطبيق سياسة التقطير بهدف زيادة نسبة القطريين في قوة العمل. وأضافَ: إننا نسعى إلى مُضاعفة التوظيف في القطاع السياحي، ما يتطلب المزيد من الكوادر البشرية. وأشار إلى أننا نهدف إلى الترويج لدولة قطر كوجهة سفر رئيسية، سواء كمحور ربط أو كوجهة نهائية وأيضًا للتشجيع على المُشاركة في الأسواق التي تقع بها هذه المكاتب. كما نطمح من خلال رؤيتنا إلى تحقيق المزيد من التقدّم وجعل قطر واحدةً من الوجهات السياحية. ولتحقيق هذا الهدف الطموح قمنا بتحديد 15 سوقًا مُصدرًا للسيّاح ذات أولوية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، كما قمنا بالتركيز على 6 مجالات طلب سياحي نعتقد أنها تبرز أفضل الأصول الطبيعية والسياحية المُتاحة في قطر والعروض المُميّزة التي تُقدّمها. كما نعمل في قطر للسياحة بجهد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأطر التنظيميّة والهيكليّة وتنسيق التعاون في الجهود الترويجيّة المُشتركة وصياغة استراتيجيات من شأنها جذب السياح والاستثمارات عبر الأسواق.

هنا تفاصيل الحوار:

  • ما أهم ملامح الاستراتيجيّة الوطنيّة لقطاع السياحة ؟

– أطلقت دولةُ قطر مؤخرًا استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030 التي أُعِدّت وَفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، حفظه الله، وتُعتبر المرحلة الأخيرة في طريق تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنيّة 2030. وقد حددت الاستراتيجيةُ قطاع السياحة كقطاع رئيسي ضمن تجمعات التنويع الاقتصادي المنوط بها المُساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المُستدام. كما اهتمت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة بتحديد المُبادرات الخاصة لدعم قطاع السياحة، بما في ذلك تفعيل السياسات السياحية لتعزيز جاذبية قطاع السياحة، وتعظيم الاستفادة من شبكة الربط التي توفّرها الخطوط الجوية القطرية. بالإضافة إلى الحفاظ على تميّز الخِدمات، وتقديم خِدمات سياحيّة جديدة، وتصميم تجارِب فريدة من نوعها للزوّار.

أمامنا كمسؤولين وشركاء وعاملين في قطاع السياحة، عملٌ كبيرٌ خلال السنوات القادمة. نحن نتعهّد بتذليل كل العقبات التي قد تعوق نمو القطاع، وتعزيز الشراكة والتعاون بين مُختلِف مُكوّنات قطاع السياحة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية باستقبال 6 ملايين زائر بحلول عام 2030.

كما نهدفُ من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة إلى رفع مُساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 7% إلى 12% ومُضاعفة التوظيف في القطاع الفندقي، وجعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في الشرق الأوسط.

ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أحدث إنجازات القطاع السياحي، حيث سجلت قطر استقبال 702.800 زائر خلال شهر يناير 2024، وذلك تزامنًا مع انطلاق كأس آسيا قطر ™2023، مُحققةً بذلك رقْمًا قياسيًا في عدد الزوّار الدوليين الذين استقبلتهم قطر خلال شهر واحد.

فقد سجل شهر يناير، وتحديدًا يوم 25، دخول أكبر عدد من الزوّار خلال يوم واحد، فقد بلغَ عدد الزوّار 42.500 زائر، 23.400 منهم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية. وبحسب الإحصاءات، فقد تمَّ تسجيل دخول 47٪ من الزوّار عن طريق البر، و41٪ من الزوّار عن طريق الجو، بينما دخل 12٪ عن طريق الموانئ البحرية. بالإضافة إلى ذلك، قد تمّ تسجيل دخول 370.000 زائر من دول مجلس التعاون الخليجي، أي ما يُعادل نسبة 53٪ من إجمالي عدد الزوّار، فيما شكّل الزوّار من خارج دول مجلس التعاون الخليجي نسبة 47٪ أي قرابة 332.700 زائر. بينما سجلت نسبة الإشغال اليومية للغرف الفندقية رقْمًا قياسيًا بنسبة إشغال بلغت 95% خلال يوم 25 يناير 2024.

تنشيط القطاع

  • ما أبرز الجهود التي تقومُ بها قطر للسياحة لتنشيط القطاع السياحي؟

– عملت قطر للسياحة خلال الأعوام الماضية، وبالتعاون الوثيق مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، على تكثيف الجهود من أجل النهوض بقطاع السياحة. لقد نجحت قطر في تعزيز السياحة الداخليّة من خلال الاستثمار الأمثل للمُقوّمات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلكُ قطر كافة مُقوّمات الجذب السياحي التي تُناسب مُختلِف الثقافات، من محميات طبيعيّة وقلاع أثرية وشواطئ عامة وحدائق عامة ومنتزهات إلى جانب المتاحف العريقة والمطاعم الشهيرة، يُضاف إليها سلسلة مُنتجعات وفنادق عالمية وأسواق تقليدية ومُجمعات تِجارية كُبرى تجعل من قطر وجهةً مثاليةً للزوار والمُقيمين لقضاء عطلتهم مع العائلة.

  • إبرام شراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين
  • 33 % من الزوار.. سعوديون

  • تعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية
  • تطوير برامج خاصة والارتقاء بخدمات الضيافة والترفيه

ترتكز جهود قطر للسياحة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر. ومع بداية عام 2024، نعمل على تنفيذ العديد من المُبادرات لتنفيذها خلال السنوات القادمة.

– تنمية قطاع السياحة الرياضيّة: إذ إن هناك العديد من المشاريع حول تقديم المُناقصات لاستضافة فعاليات رياضية دولية كُبرى، وهناك مشاريع إضافية منها وضع استراتيجية للرياضات الإلكترونية، وإنشاء نظام بيئي مُستدام للفعاليات الرياضية، ودعم المواهب الوطنيّة. كما نجحت قطر باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2023 بداية هذا العام.

– تعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE): من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحديثة. وتتضمن المُبادرة عددًا من المُقوّمات لتعزيز هذا القطاع، مثل تحسين عملية تقديم المُناقصات، والتواصل، والتسعير المُناسب، وبرامج الدعم.

  • تطوير برامج خاصة: تبعًا لأسواق مُحدّدة وبرامج تأجير الطائرات لجذب الزوّار من بعض الدول المُختارة (مثل الصين).
  • تعزيز النشاط التِجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية من خلال زيادة المكاتب التمثيليّة فيها، والمُشاركة في المعارض التِجارية الدولية، وزيادة الرِحلات التعريفية للوجهة، وزيادة الشراكات مع وكالات السفر عبر الإنترنت ومُنظمي الرِحلات السياحية العالميين، ودعم مبيعات رِحلات العطلات القصيرة.
  • الارتقاء بتجرِبة الضيافة والترفيه للزوار والمُقيمين من خلال إنشاء خط ساخن مُخصص لخدمة السياح المحليين والدوليين، وتحسين الخدمة الإلكترونية لتسهيل تصفح رزنامة الفعاليات، وتحسين المُحتوى الإلكتروني على كافة المنصات المُتعلقة بالضيافة والترفيه كتطبيق الهاتف الجوال والموقع الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل الإلكترونية، وزيادة عدد الوظائف وعدد اللغات المُتاحة في تطبيق الهاتف الجوال والموقع الإلكتروني لقطر للسياحة.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّنا في قطر للسياحة نعمل على جذب أكبر عدد من الشراكات للتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية من أجل تقديم خصومات للمُتقاعدين القطريين وتوفير خصومات داخل الدولة سواء للمطاعم أو الإقامة في الفنادق، وهذا يندرج ضمن إطار تشجيع السياحة الداخلية.

عام 2023

  • ما أبرز المؤشرات لأعداد الزوّار خلال العام 2023 ؟

– بلغ عدد زوّار قطر خلال العام 2023، أكثر من 4 ملايين زائر، وهي تُعد النسبة العُليا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ونحن نعمل بكل وسعنا من أجل تحقيق أحد بنود استراتيجيتنا السياحيّة، المُتمثل باستقبال 6 ملايين زائر بحلول عام 2030 كما ذكرنا سابقًا، ولله الحمد، لسنا بعيدين أبدًا عن ذلك.

المعارض والمؤتمرات

  • ماذا عن سياحة المعارض والمؤتمرات ودور البنية التحتية في تعزيز القطاع السياحي ؟

– لقد أصبحت قطر وجهةً سياحيةً رائدةً عالميًا، وتمتلك سجلًا حافلًا في استضافة وإقامة الفعاليات الكُبرى ومنح مُقيميها وزوّارها تجارِب لا تُنسى، وذلك بفضل العروض السياحية المُتنوّعة والمرافق العصرية المُتطوّرة التي تجعل من قطر وجهةً مثاليةً لاستضافة الفعاليات والبطولات العالمية الكُبرى. إن إقامة فعاليات عالمية المُستوى مثل المؤتمرات والمعارض تُمثل وسيلةً فعالةً لتحقيق هدفنا الطموح بأن نصبحَ واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في الشرق الأوسط بحلول عام 2030.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن قطر قد استثمرت في البنية التحتية السياحيّة الحديثة التي تسمح لها باستضافة الفعاليات الكبيرة والزوّار بشكل فعال، فنحن لدينا مرافق للاجتماعات والمؤتمرات في 128 مُنشأة بسعة تبلغ 70.000 متر مُربع. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة هنا إلى أن دولة قطر تستعدّ الشهر الجاري لإقامة مؤتمر «قمة الويب» (WSQ) الذي يُعتبر أحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا في العالم، وسوف ينعقد للمرة الأولى في مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نجحت دولةُ قطر في الحصول على حق الاستضافة الحصريّة للمؤتمر على مدار السنوات الخمس القادمة.

الحملات الترويجية

  • ما هي أبرز الجهود المبذولة في تطوير ودعم الحملات الترويجية لفعاليات قطر للسياحة؟

– نعمل في قطر للسياحة على توسيع نطاق وصولنا وتأثيرنا الدولي من خلال إنشاء المزيد من الشراكات مع شركات السفر، وإطلاق رحلات طيران مستأجرة جديدة في الأسواق غير المستغلة، وإنشاء مكاتب تمثيلية جديدة في جميع أنحاء العالم للترويج لقطر كوجهة سياحية.

كما تطلق قطر للسياحة حملات ترويجية إقليمية بشكل دائم، لعلّ أحدثها حملة «حيّاكم قطر» التي تعكس الوجهات السياحية الجذابة والفعاليات المميزة التي تنظمها الدولة، وتهدف الحملة إلى إظهار التنوع السياحي الذي تتمتع به دولة قطر.

وقد أطلقنا العام الماضي حملة «أكثر من شعور» عالميًا، التي تهدف إلى تسليط الضوء على مكانة دولة قطر، باعتبارها وجهة سياحية رائدة، والخيار المفضل لدى السياح كثيري السفر في الشرق الأوسط.

كما قامت قطر للسياحة بتوسيع فريق الأسواق الدولية لديها. كما شكلت حلقة وصل بين منظمي الرحلات السياحية المعروفين عالميًا وبين شركات القطاع الخاص، وذلك لدعوة وجلب المستثمرين إلى القطاعات الخاصة في البلاد. وعلى سبيل المثال، وقعت قطر للسياحة و»المسافر» مذكرة تفاهم مشتركة للترويج لدولة قطر كوجهة سياحية مثالية للمسافرين والعائلات الذين يبحثون عن الترفيه من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وبقية بلدان مجلس التعاون الخليجي.

في مجال الترويج للمنتج السياحي القطري دخلت قطر للسياحة في شراكة مع «رحلات»، إحدى وكالات السفر الرائدة عبر الإنترنت (OTAs) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للترويج للفن والهندسة المعمارية والثقافة وأنشطة المغامرة والمناظر الطبيعية الجميلة في قطر من خلال الحملات التي تقدم أدلة متعمقة حول كيفية استكشاف أفضل مواقع البلاد. وضمن استراتيجية الترويج للمنتج السياحي القطري. ولا ننسى «رزنامة قطر» الشهرية التي تصدرها قطر للسياحة، والتي تحتوي على جميع المعلومات التي يوفرها الشركاء عن فعالياتهم، كما توفر لسكان قطر وزوارها عمومًا جميع المعلومات التي يحتاجون لها للتعرف أكثر عن طبيعة الفعاليات ومكان إقامتها ومواعيدها.

الكوادر القطرية

  • ماذا عن أهمية الكادر القطري في دفع عجلة التنمية السياحية ؟

– استنادًا على آخر الإحصاءات المتعلقة بالكوادر البشرية في قطر للسياحة، يشكل عدد القطريين 152 موظفًا من أصل 207 موظفين. وإدراكًا لأهمية تلبية احتياجات قطر من الكوادر البشرية في المستقبل، نعمل بشكل جاد في قطر للسياحة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية على استقطاب أعلى الكفاءات في القطاع السياحي وتطبيق سياسة التقطير بهدف زيادة نسبة القطريين في قوة العمل، وذلك من خلال خلق فرص عمل وتعزيز قدرات المواطنين، إضافة إلى تنظيم برامج التدريب والدعم اللازمة.

تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية «التميز في الخدمة» شهدت انضمام أكثر من 800 موظف ومتطوع ضمن دورات تدريبية بهدف صقل مهاراتهم، مما أتاح الفرصة لتقديم خدمة متميزة لجميع زوار معرض إكسبو 2023 الدوحة على سبيل المثال وضمان حصولهم على تجربة مميزة.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّه حسب رؤيتنا، فإننا نسعى إلى مضاعفة التوظيف في القطاع السياحي وهذا ما يتطلب المزيد من الكوادر البشرية. كما وأنّنا في قطر للسياحة نسعى إلى الدخول في المزيد من الأسواق العالمية والتي تحتاج إلى كوادر بشرية تعرف جيدًا طبيعتها واحتياجاتها، من أجل مساعدتنا في الوصول إلى الجمهور المستهدف.

الإشغال الفندقي

  • ما هي نسبة الإشغال الفندقي خلال العام 2023 ؟

لدينا في قطر 39,000 غرفة فندقية. وقد شهد العام 2023 نسبة إشغال فندقي بلغت 60%.

 قطر تستهل عام 2024 بأرقام قياسية

703 آلاف زائر خلال يناير

  •  تحديد 15 سوقا مصدرًا للسياح كأولوية
  • استراتيجية للرياضات الإلكترونية ودعم المواهب الوطنية
  • إنشاء نظام بيئي مستدام للفعاليات الرياضية

حافظت دولة قطر على الزخم السياحي الذي حققته في العام 2023، حيث سجلت استقبال 702,800 زائر خلال شهر يناير 2024، وذلك تزامنًا مع انطلاق كأس آسيا قطر ™2023، محققةً بذلك رقمًا قياسيًا في عدد الزوّار الدوليين الذين استقبلتهم قطر خلال شهر واحد. فقد سجل شهر يناير، وتحديدًا يوم 25، دخول أكبر عدد من الزوار خلال يوم واحد، فقد بلغ عدد الزوار 42,500 زائر، 23,400 منهم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية. وبحسب الإحصاءات، فقد تم تسجيل دخول 47٪ من الزوار عن طريق البر، و41٪ من الزوار عن طريق الجو، بينما دخل 12٪ عن طريق الموانئ البحرية. بالإضافة إلى ذلك، قد تم تسجيل دخول 370,000 زائر من دول مجلس التعاون الخليجي، أي ما يعادل نسبة 53٪ من إجمالي عدد الزوّار، فيما شكل الزوار من خارج دول مجلس التعاون الخليجي نسبة 47٪ أي قرابة 332,700 زائر. بينما سجلت نسبة الإشغال اليومية للغرف الفندقية رقمًا قياسيًا بنسبة إشغال بلغت 95% خلال يوم 25 يناير 2024.

تُقدم قطر مشهدًا سياحيًا متنوعًا، يمزج بين أصالة التراث الثقافي والحداثة والتطور. كما تقدّم للزوّار تجارب مختلفة تلبي جميع الأذواق، من الاستكشاف الثقافي إلى الرياضة والمغامرة، ومن المعارض الفنية إلى المؤتمرات التعليمية. وقد شهدت بداية العام وصول الزوار إلى قطر للاستمتاع بمجموعة من الاحتفالات، بما في ذلك عروض لفنانين إقليميين وعالميين مشهورين، وبطولة كأس آسيا قطر 2023™، وغيرها من الفعاليات المناسبة للعائلات. وقد شكّل الزوّار السعوديون الحضور الأكبر من مجموع زوّار بطولة كأس آسيا قطر 2023™، وخاصة لمباريات كرة القدم السعودية. فقد حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى من حيث أعداد الزوار التي وصلت إلى 230,277 زائرًا، أي ما يعادل نسبة (33٪). يليها البحرين بعدد 44,678 زائرًا، بواقع (6٪).

رزنامة غنية خلال العام الجاري

معرض المجوهرات وقمة الويب أبرز الفعاليات

استعرض سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة خلال اللقاء أهم الفعاليات المقبلة في الدولة بالقول: أطلقت قطر للسياحة رزنامة فعاليات غنية للعام 2024. تترافق فعالياتنا مع بطولة كأس آسيا التي تُنظم في قطر لهذا العام. من أبرز فعالياتنا في الفترة المقبلة:

– سيقام المعرض الأشهر والأرقى في العالم، معرض الدوحة للساعات والمجوهرات 2024 بنسخته العشرين من تاريخ 5 حتى 11 فبراير.

– وطبعًا ستكون هناك النسخة الثالثة عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية الذي سيقام من 7 إلى 17 فبراير في حديقة البدع، والذي سوف يقدم مجموعة متنوعة من المطاعم وحضور طهاة عالميين ومحليين مع مجموعة متنوعة من العروض الترفيهية.

– لدينا أيضًا مجموعة من الحفلات الموسيقية المميزة والمنوعة.

– كما لدينا مهرجان الأضواء الذي سيقام في درب لوسيل وسنكشف عن تفاصيله قريبًا.

– وتستعد دولة قطر في فبراير الحالي 2024 لاستضافة «قمة الويب» (WSQ) الذي يُعتبر أحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا في العالم، والذي سوف ينعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نجحت دولة قطر في الحصول على حق الاستضافة الحصرية للمؤتمر على مدار السنوات الخمس المقبلة.

الترويج لدولة قطر كوجهة سفر رئيسية

تحسين الأطر التنظيمية والهيكلية وتنسيق الجهود الترويجية

 ردًا على سؤال حول دور المكاتب التمثيلية وأهمية المشاركة في أسواق السفر العالمية قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي: تعد المكاتب التمثيلية وكالات شريكة لتمثيل قطر للسياحة في العديد من الأسواق الرئيسية، وتهدف إلى الترويج لدولة قطر كوجهة سفر رئيسية، سواء كمحور ربط أو كوجهة نهائية وأيضًا للتشجيع على المشاركة في الأسواق التي تقع بها هذه المكاتب.

ونعمل في قطر للسياحة بجهد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأطر التنظيمية والهيكلية وتنسيق التعاون في الجهود الترويجية المشتركة وصياغة استراتيجيات من شأنها جذب السياح والاستثمارات عبر الأسواق. كما نطمح من خلال رؤيتنا إلى تحقيق المزيد من التقدم وجعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في المنطقة بحلول عام 2030.

ولتحقيق هذا الهدف الطموح قمنا بتحديد 15 سوقًا مصدرًا للسياح ذات أولوية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، كما قمنا بالتركيز على 6 مجالات طلب سياحي نعتقد أنها تبرز أفضل الأصول الطبيعية والسياحية المتاحة في قطر والعروض المميزة التي تقدمها. وفي الوقت عينه، نعمل على التوسع دوليًا من خلال إبرام المزيد من الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر، وإطلاق رحلات طيران تجارية مستأجرة في أسواق جديدة، وإنشاء مكاتب تمثيلية في جميع أنحاء العالم للترويج لقطر كوجهة سياحية.

أما على صعيد المشاركة في أسواق السفر العالمية، لا يخفى على الجميع أن قطر للسياحة ممثلة بكوادرها قد شاركت بفاعلية بأبرز المؤتمرات والأحداث العالمية. فعلى سبيل المثال، شاركنا في «سوق السفر العالمي كان 2023»، من خلال عرض جناح «زوروا قطر» بمشاركة وفدٍ مثّل أفخم فنادق قطر. كما شاركت قطر للسياحة في معرض سوق السفر العالمي في لندن، على رأس وفد ضم 42 شريكًا من شركات الضيافة المرموقة. وخلال مشاركتها العالمية، يستعرض جناح قطر للسياحة مجموعة من أبرز معالم الجذب السياحي في قطر وكذلك المزيج الفريد الذي تمثله قطر والذي يجمع بين أصالة التراث الثقافي والحداثة في الحاضر.