توقف مشروع تطوير غرافة الريان
السكان: مطلوب تحرك عاجل لاستئناف مشاريع البنية التحتية
الحواجز المحيطة بمواقع العمل مُتهالكة وتُشوِّه المظهر العام
الدوحة – حسين أبوندا:
اشتكى عددٌ من سكّان مِنطقة غرافة الريان من توقّف الأعمال بمشروع تطوير البنية التحتيّة بالمِنطقة منذ عدة أشهر، مُطالبين هيئةَ الأشغال العامة «أشغال» باستئناف الأعمال، خاصة بعد مرور 4 سنوات منذ بَدء الأعمال بالمشروع.
وأكدوا لـ الراية أنهم يواجهون مُعاناةً كبيرةً بسبب الحفريات والحواجز التي تُحاصِر منازلَهم فضلًا عن الأسوار المُتهالكة المُحيطة بمواقع العمل، التي تُشوّه المظهر الجمالي للمِنطقة، لافتين إلى مُعاناتهم مع الإغلاقات والتحويلات المروريّة ووعورة الطريق؛ ما يتسبب في تهالك سياراتهم.
ونوّهوا بعدم استكمال أعمال رصف مشروع شارعي الطواش وأم الزبار اللذين يعتبران الشارعين الرئيسيين للمِنطقة ويُشكّلان منفذًا لمُعظم السكان إلى شارع غرافة الريان، لافتين إلى المُعاناة التي يواجهها سكّان شارع المبتدأ الذي تُحاصر الحفريات فيه منازلهم منذ سنوات.
في البداية يقول حمد الرميحي: غرافة الريان واحدة من المناطق السكنية المنسية من قِبل الجهة المسؤولة عن أعمال تطوير البنية التحتية، فبعد أن بدأ مشروع البنية التحتية في سنة 2020 أي قبل 4 سنوات وسارت فيه الأعمال بشكل طبيعي إلا أن الجهة المُنفذة للمشروع بعد سنة، تراجع أداؤها بصورة ملحوظة، ما تسبب في تأخّر الأعمال، وأصبح السكان يُلاحظون أن ساعات العمل انخفضت كما تتوقف الأعمال لأسابيع، لتعود وتُستأنف الأعمال مرة أخرى، حتى توقف العمل تمامًا منذ عدة أشهر بعد أن غادر العمّال المواقع وتركوا المُعَدَّات والآليّات مُتوقفةً في المواقع. ونوَّه بأن شارع الطواش لا يزال يفتقد الطبقة الإسفلتية النهائية، ما أدّى إلى تعرّض مُستخدميه للمُعاناة بسبب أغطية الصرف الصحي البارزة، كما أنه لم يفتتح الشارع رسميًا، وما زالت الحواجز البلاستيكية موجودةً بطريقة تُشوِّه المظهر الجمالي له، كما تجاهلت تركيب الإنارة، لافتًا إلى أن شارع أم الزبار كذلك لا يزال جزء منه مُغلقًا ولم يتم استكماله رغم وقوعه مُباشرة مُقابل منازل عدد كبير من سكان المِنطقة الذين يواجهون مُعاناةً كبيرةً بسبب صعوبة الخروج والدخول من وإلى منازلهم بسبب تلك الإغلاقات.
الإغلاقات
ودعا خليفة الكواري هيئة الأشغال العامة «أشغال» إلى التحقيق في أسباب تأخّر الأعمال بالمشروع الذي أصبح يُشكّل لجميع السكان، حتى الذين انتهت الأعمال مُقابل منازلهم، مُعاناةً حقيقيةً، نظرًا لأن باقي الإغلاقات في الشوارع المُجاورة تؤثر بشكل مُباشر على انسيابية الحركة المرورية في المِنطقة، معتبرًا أن المشروع كان يفترض أن يتم الانتهاء منه قبل عامين ولكنه تأخر حتى 2023 ، ثم فجأة توقفت الأعمال عدة أشهر، ما يستدعي من الجهة المعنية إيجاد الحلول اللازمة للانتهاء من المشروع وإلزام الجهة المُنفذة باستكمال الأعمال في أقرب وقت مُمكن.
ونوَّه بأن المصاعب التي تواجه السكان تتمثل في عدم قدرتهم على الخروج والدخول بشكل آمن وبحُريّةٍ من وإلى منازلهم، فعلى سبيل المثال سكان شارعي الحمراء والرحيب اللذين يقعان في الجهة الخلفية لفرع الميرة، لديهم مخرج واحد فقط من مِنطقتهم يوصلهم إلى شارع غرافة الريان، وحتى الآن لم يتم إنشاء طريق يوصلهم إلى شارع الطواش رغم وجود تحويلة مروريّة عبارة عن مدخل فقط، مُطالبًا هيئة الأشغال العامة «أشغال» بإيجاد حل لهذه المُعاناة.
مُعاناةٌ كبيرةٌ
وبدوره أوضحَ جاسم العلي أن سكان شارع المبدأ الذي يضم عشرات المنازل بالإضافة إلى مُجمّع سكني هم أكثر السكان مُعاناة في المِنطقة نظرًا لأن شارعهم يقع على مُرتفع، لافتًا إلى أن تأخر الأعمال أدّى إلى إضرار السكان لعيش مُعاناة كبيرة، نظرًا لعدم وجود منفذ إلى شارع الطواش بالإضافة إلى المصاعب التي يواجهونها أثناء الدخول والخروج من وإلى منازلهم، وأيضًا المُعاناة من الأتربة التي تتطاير من موقع المشروع المُهمَل.
وأكدَ علي عبدالله أن الإغلاقات حاصرت منازل سكان مِنطقة غرافة الريان منذ أربع سنوات، وحاليًا تضاعفت المُعاناة بعد أن توقفت الأعمال منذ عدة شهور، وتحوّلت مواقع العمل الواقعة مُقابل منازلهم إلى أماكن مهجورة تنتشر بها المُعَدَّات المُهملة والحواجز البلاستيكية والمُخلّفات، مُشيرًا إلى أن عددًا من سكان المِنطقة حاولوا التواصل مع الجهة المُنفّذة للمشروع، وتواصلوا مع هيئة أشغال التي وعدتهم باستكمال المشروع في أقرب وقت.