صور – (أ ف ب):

منذُ نحوِ أربعةِ أشهرٍ، فرَّت إيناس طحيني مع عائلتِها من بلدتِها الحدوديةِ في جنوب لبنان مع بدْء حزبِ اللهِ وإسرائيل تبادلَ القصف، ولم تظنّ أنَّ النزوحَ سيطولُ، وأن منزلَها سيتضرّرُ جرَّاء التصعيد. وتتحسّرُ الأمُّ لثلاثة أطفال على مصيرِ بيتِها وعلى ظروفِ النزوحِ الصعبةِ، بعدما باتت تقيم في مدرسةٍ تمّ تحويلُها على عَجَل إلى مركزِ إيواء في مدينة صور الساحليَّة يفتقدُ لأبسطِ مقومات الحياة. وتقول طحيني: «قصفَ الإسرائيليون بيت شقيقي ما أدَّى إلى احتراقه بالكامل، بينما تضرَّرت شقتي في الطابق الأسفل». وطحيني في عداد أكثر من 86 ألفَ شخص نزحوا، وَفق الأمم المتحدة، من منازلِهم منذ بدء التصعيد عبر الحدود على وقع الحرب في غزة التي اندلعت في السَّابع من أكتوبر. وتتعرّضُ البلداتُ الحدودية اللبنانية منذ ذلك الوقت لقصف إسرائيليّ.