قالَ تقريرُ مؤسسة العطية: إنَّ أسعار النفط شهدت تراجعًا ملحوظًا، وعلى المستوى الأسبوعي تراجعت الأسعار بنحو 7 بالمئة. وأوضحَ التقريرُ أنّ أسعارَ النفط انخفضت بنحو 2 بالمئة يوم الجمعة الماضي، مسجلةً خسائر أسبوعية بعد بيانات الوظائف الأمريكية التي قلّصت احتمالات تخفيض أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم، ما قد يضعف الطلب على النفط الخام. كما أدَّى تعثر النمو في الصين واحتمال تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط إلى انخفاض الأسعار. وتحدّد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت عند 77.33 دولار للبرميل، متراجعًا 1.37 دولار. في حين تحدَّد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 72.28 دولار للبرميل، بانخفاض بلغ 1.54 دولار. وعلى المُستوى الأسبوعيّ تراجع كلا الخامين القياسيَين بنحو 7 بالمئة. وكانت أسعار النفط قد سجّلت تراجعًا بنسبة 2 بالمئة يوم الخميس عقب ورود تقارير عن احتمال وقف إطلاق النَّار بين إسرائيل وحماس.
وقد يؤدّي وقف الحرب إلى تخفيف المخاطر السياسيّة المتعلقة بممرات الشحن في الخليج والبحر الأحمر، والتي تعتبر أساسيةً لتدفّق مصادر الطاقة العالمية.
إلى ذلك، شهدت الأسعار الفورية للغاز الطبيعيّ المسال في آسيا ارتفاعًا طفيفًا الأسبوع الماضي، لكنّها بقيت أقل من 10 دولارات لكل مليون وَحدة حرارية بريطانية، للأسبوع الثَّالث على التوالي، حيث يستمرُ ضعف الطلب العامل الرئيس في توجيه الأسعار. وتشير تقديرات مصادر الصناعة إلى أنَّ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلّم في شهر مارس إلى شمال شرق آسيا قد ارتفع قليلًا بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 9.60 دولار لكل مليون وَحدة حراريَّة بريطانيَّة. وفي هذا السياق، قالتْ فريبورت، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، يوم الجمعة: إنها تتوقع أن تبقى إحدى وحدات التسييل الثلاث في مصنعها في تكساس خارج الخدمة لمدة شهر تقريبًا بعد أن واجهت مشكلة فنية خلال العاصفة الجليدية الأسبوع الماضي. وتجدر الإشارة إلى أنَّه لم يكن هناك تأثير يُذكر على الأسعار بعد الإعلان عن توقف العمل في مشروع فريبورت، في ظلّ توفّر كَميات كبيرة من الغاز المسال في حوض المحيط الأطلسي. وفي هذه الأثناء، استمرّ انخفاض الأسعار في دعم ارتفاع نشاط الشراء في جنوب آسيا، مع تواجد المُشترين الصينيين في السوق الفوريّة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التوقعات بانخفاض درجات الحرارة، وارتفاع الطلب على التدفئة. وفي أوروبا، استقرَّت أسعار الغاز على مؤشر TTF الهولندي يوم الجُمعة.