الأمم المتحدة تعين مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة “الأونروا”

نيويورك – قنا:

أعلن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، تعيين مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى /الأونروا/، والرد على الاتهامات التي استهدفت عددا من موظفيها.
وذكرت الأمم المتحدة، في بيان لها: “بالتشاور مع فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا واستجابة للطلب الذي تقدم به، عين الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة /الأونروا/، تقودها كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة”.
وستبدأ المجموعة عملها في الرابع عشر من فبراير الجاري، ومن المتوقع أن تقدم تقريرا أوليا للأمين العام للأمم المتحدة في أواخر مارس المقبل، على أن تكمل تقريرها النهائي، الذي سينشر في أواخر أبريل المقبل.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن من أهم الاختصاصات المرجعية للمجموعة، تحديد الآليات والتدابير التي تستخدمها /الأونروا/ حاليا لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات أو معلومات تشير إلى احتمال انتهاك هذا المبدأ.
وأوضح غوتيريش، في البيان ذاته، أن الاتهامات الموجهة لعدد من موظفي /الأونروا/ تأتي في وقت تعمل فيه الوكالة، وهي أكبر منظمة أممية في المنطقة، تحت ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمليوني شخص في قطاع غزة يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة في ظل واحدة من أكبر وأعقد الأزمات الإنسانية في العالم.
وستجرى المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يقوم به حاليا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية بشأن ادعاءات حول مشاركة 12 موظفا لدى /الأونروا/ في عملية /طوفان الأقصى/ يوم 7 أكتوبر الماضي، وفقا للبيان.
وبحسب /الأونروا/، أوقفت 16 دولة مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، نهاية الشهر الماضي، تمويل الوكالة الأممية بعدما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن موظفين تابعين للوكالة الأممية شاركوا في عملية /طوفان الأقصى/، لكن دولا أخرى أصرت على مواصلة تمويل الوكالة “الأساسية لمعالجة الوضع الإنساني” في الأراضي الفلسطينية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت /الأونروا/ أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في قطاع غزة، بحلول نهاية فبراير الجاري، إذا لم يستأنف التمويل.