الدوحة – الراية:

ثمنَ عددٌ من قادة وأعضاء فرق المجموعة الثانية جهودَ اللجنة المُنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي في نسختها الثالثة عشرة 2024، مؤكدين أن جميع الفرق المُشاركة تضم خبراتٍ كبيرةً من أهل المقناص، وهو ما يجعل المُنافسات قويةً، ويزيد أجواء البطولة إثارةً وتشويقًا، لأنها تشهد مُمارسة حقيقة المقناص كواقع، بما يعكس مهارات القناصين في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص. وأشاروا إلى أن تحقيق بيرق البطولة هو غاية مشروعة لجميع الفرق، خاصة أن جميع الفرق المُشاركة من أكبر وأقوى الفرق، وبالتالي فإن هذه القوة تكون في صالح المُتنافسين، حيث يزداد الحماس والمُنافسة ولا يكون هناك وقت للتراخي أو الكسل، لافتين إلى أن الجوائز على الرغم من كونها تزيد المُنافسة حدة، لكن ما يهم ويبقى أثرًا طيبًا هو الفريق الذي يُسجل في تاريخه بيرق البطولة.

وشددوا على أهمية العمل الجماعي والترتيب والاستعداد المُبكّر، وتجهيز المطايا مُبكرًا، وإعداد الصقور جيدًا، وذلك من أجل خوض السباق والمُنافسة بتحدٍ وقوة.

تجديد المطايا

أكدَ السيد حمد سعيد الخيارين، قائد فريق ذياب، أن الفريق له بصمة في البطولة ويُنافس بقوة وجدارة، حيث حاز المركز الثاني العام الماضي، ونطمح هذا العام أن نحمل البيرق، خاصة أننا جددنا المطايا هذا العام وندخل بصقر واحد من العام الماضي بالإضافة إلى صقرين آخرين، مؤكدًا أن فريقه مُتميز ويجمعهم هدف واحد في ظل منافسة شريفة وقوية مع فرق المجموعة. وأضافَ: نحن سعداء بتقديم مُنافسة قوية، ومع ذلك نؤكد مواصلة الجهود حتى اللحظة الأخيرة، ونود أن نُسجلَ عدد النقاط الأعلى في البطولة في هذه النسخة، فالفريق قوي ولديه الإمكانات التي تجعل مُشاركته مُتميّزة بفضل الله، فالفريق يضم عناصر لها خبرة في المقناص، ونسعى جاهدين إلى تقديم مُشاركة مُمتازة تُعبّر عن حبنا للقلايل وهذه الرياضة المُتميزة.

العمل الجماعي

ومن جهته، أوضح سعيد محمد سعيد النابت، عضو فريق الريان، أنه يُشارك للمرة السابعة في بطولة القلايل قائلًا: شاركت مع أكثر من فريق، وسعيد بمُشاركتي مع فريق الريان، وهو فريق كبير له سجل حافل في القلايل منذ انطلاقها، وهو قادر على التحدي والمُنافسة بقوة فهو رقْم صعب بالنسبة للفرق المُشاركة حتى وإن كانت تضم خبرات من أهل المقناص، فالفريق به مجموعة من المُخضرمين في هذا المجال، ويتسم بالتوافق والتعاون، وكل شخص يقوم بدوره بالشكل المُناسب لتحقيق الهدف الذي دخلنا من أجله البطولة وهو تحقيق البيرق.

وأضافَ: إن ما يُميّز الفريق كذلك هو العمل الجماعي والترتيب والاستعداد المُبكّر، وقد جهزنا المطايا مُبكرًا وكذلك الصقور، حيث نُشارك بمجموعة من الصقور الفريدة من نوعها، وهذا يجعلنا نستكمل السباق والمُنافسة بتحدٍ وروح عالية أمام الجميع ولا نعتمد على النتائج التي حققناها في بداية المُنافسة، بل نستمر في البحث عن الطرائد وكسب النقاط التي تؤهلنا للمجموعة النهائية، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق.

خبرات كبيرة

ومن جهته أكدَ ناصر محمد النعيمي، عضو فريق السيلية، مُتابعة الفريق للمُنافسة في الصيد بهدف الوصول إلى النهائي ومن ثم المُنافسة على بيرق البطولة، مُشيرًا إلى أن هذه المُشاركة الأولى له مع فريق السيلية، مؤكدًا أن الفريق يتمتع بمهارات عالية لأهل المقناص من خبرة ودراية بالأثر في الصحراء، ما يُساعد في التعرّف على مكامن الحبارى وكذلك مواطن الظبي وغيرهما من الطرائد. وأكدَ النعيمي على اهتمامه بالبطولة في ذاتها قبل الجوائز وإن كانت الجوائز تزيد المُنافسة، ومن يحمل البيرق يُسجل في تاريخه، وبالتالي الجميع يتنافس بقوة خاصة فرق المجموعة الثانية التي تتميّز بالخبرات والتاريخ مع القلايل.

معنويات عالية

كما أكدَ فيصل بن مقبل الحميدي، عضو فريق دخان الذي يُشارك في البطولة للمرة الثالثة، على مواصلة الفريق بذل الجهود حتى آخر لحظة من الوقت المُتاح للصيد، مُشيرًا إلى أن الفريق دخل البطولة مع استعدادات جيدة ومعنويات عالية.

وأضافَ: فريق دخان دخل يُنافس، وما في عيوننا جميعًا غير البيرق، معتبرًا أن هذا الطموح هو غاية مشروعة لفريقه ولجميع الفرق، خاصة أن الفرق المُشاركة من أكبر وأقوى الفرق، وبالتالي فإن هذه القوة تكون في صالح المُتنافسين، حيث يزداد الحماس والمُنافسة، ولا يكون هناك وقت للتراخي أو الكسل، بل الكل يستثمر الوقت ويُرتب أدواته ويضع الخطط التي تُمكّنه من مواجهة كافة العقبات حتى التأهل بفضل الله تعالى.

وأشارَ الحميدي إلى أن بطولة القلايل غيّرت من سلوك أهل المقناص، بهدف المُحافظة على هذا التراث، إلى جانب عدم هدر حقوق الأجيال القادمة، حيث إن هذه المرابع أمانة لدينا، لا بدّ من المُحافظة عليها.