متابعة – حسام نبوي:
بدأ منتخبُنا الوطنيُّ استعداداتِه الجديةَ لمُواجهة إيران يوم الأربعاء المُقبل باستاد الثمامة، ضمن مُباريات نصف نهائي بطولة كأس آسيا، رافعًا شعارَ: «لا وقت للراحة»، حيث خاضَ الفريقُ مرانَه أمس بصالة «الجمانيزيوم»، وسط معنويات مرتفعة للغاية، بعد الأداء الجيد الذي أظهره الفريقُ في مواجهة أوزبكستان، وتحقيقه فوزًا هامًا، والعبور للمربع الذهبي من البطولة القارية للمرّة الثانية على التوالي.
ويحرصُ الإسبانيُّ ماركيز لوبيز، مدرّب منتخبنا على إعداد الفريق بأفضل صورة فنيًا وبدنيًا لمُواجهة إيران المُرتقبة، لاسيما أنّه لا يوجدُ متسعٌ من الوقت أمام الفريق للاستعداد، فلن يكون هناك وقت سوى يومَين فقط قبل المباراة المُرتقبة، والفريق خاضَ مباراةً قوية أمام أوزبكستان، امتدَّت للأشواط الإضافية، وبالتّالي يحتاج الفريق للاستشفاء واستعادة اللياقة البدنية، لاستعادة قوته الضاربة قبل مُواجهة المنتخب الإيرانيّ.
وبدأ مران أمس بمُحاضرة فنيّة من قبل الإسباني ماركيز لوبيز، مدرّب الفريق الذي طالبَ اللاعبين بضرورة التركيز واللعب بجدٍ واجتهادٍ، وتحقيق فوز جديد يجعل العنّابي يتأهلُ إلى المُباراة النهائية، ومواصلة المشوار نحو الحفاظ على اللقب الغالي.
لوبيز سيحرصُ أيضًا خلال تدريبات الفريق قبل المواجهة المرتقبة على الاستقرار على التشكيل الذي سيتم اختياره للمباراة المرتقبة، والتي ستكون مهمةً ومصيريةً للعنابي في المشوار الآسيوي، وأيضًا طريقة اللعب التي سيخوض بها الفريق المباراة، التي تضمن له تحقيقَ الفوز والوصول إلى النهائي، لأن العنابي حقّق المطلوب منه حتى الآن بالفوز في جميع المباريات التي خاضها في البطولة، وهو ما سيشكل دفعةً معنويةً كبيرةً لتكملة المشوار بنجاح، فالكل سعيد بالمُستوى الذي قدّمه العنابي أمام أوزبكستان، وإثبات قدراته، وإثبات أنَّ الفوز في دور المجموعات ودور ال16 لم يكن صدفةً بل نتيجة عمل وجهد واجتهاد من الجميع، فالكل على قلب رجل واحد من أجل تحقيق أفضل النتائج، ومواصلة المسيرة الناجحة في البطولة القارية.
لاعبو المنتخب يعرفون جيدًا مدى المسؤوليَّة الملقاة على عاتقهم، والآمال المعلقة عليهم من قبل الجماهير القطرية، التي ارتفع سقف الطموح لديها بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي، والأداء الجيد الذي أظهره اللاعبون في المباريات الخمس التي خاضوها حتى الآن، فالمنتخب أظهر جاهزية تامة لخوض التحدي الكبير بالبطولة، والكل الآن يتطلع للسير على نفس النهج واستمرار سلسلة الانتصارات، وخوض البطولة خطوةً بخطوة نحو المنافسة على اللقب القاري.
وسيكون هناك تركيزٌ كبيرٌ على القوّة الضاربة بالفريق من أجل حسم المباراة المرتقبة وبطاقة التأهل إلى النهائي، ويستغل لوبيز حالة النشوة لدى اللاعبين بعد الانتصارات الماضية في تحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم في المباريات المقبلة.
احتفالية خاصة بالأُخطبوط
حرصَ لاعبو مُنتخبنا الوطنيّ على الاحتفال بمشعل برشم «الأُخطبوط»، عقب مباراة أوزبكستان، وكان احتفالًا خاصًا بتألُّق مشعل الذي ارتدى قفاز الإجادة في المُباراة الهامة، وقدّم مباراة تاريخيةً تصدَّى خلالها للعديد من الهجمات الخطرة، كما تصدَّى لثلاث ركلات ترجيح منحت الفريقَ بطاقة التأهل إلى المُربّع الذهبي من البطولة القارية، وسطر ذلك اسم مشعل في قائمة أفضل الحرّاس في البطولة.
استقبال حافل بمقر الإقامة
حَظِي منتخبُنا الوطنيُّ باستقبالٍ حافل في مقرّ الإقامة بمنتجع المسيلة أثناء عودته من استاد البيت، مُنتشيًا بالفوز الرائع الذي حقّقه على أوزبكستان في رُبع نهائي كأس آسيا، وحسْم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من البطولة القارية.
حيث حظي منتخبُنا باستقبالٍ بالورود والتّصفيق الحارّ، في احتفاليّةٍ مُميّزةٍ فرحًا وابتهاجًا بالإنجاز الجديد الذي حققه المنتخب بالوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة القاريّة للمرّة الثانية على التّوالي.
وأبدى لاعبو العنّابي سعادتَهم البالغةَ بالاستقبال المُميّز من قبل العاملين في فندق الإقامة، في أجواء رائعة للغاية بمنح اللاعبين دفعةً معنويةً كبيرةً لتقديم الأفضل فيما هو قادمٌ والاستمرار في التألّق.
نِسيان أوزبكستان
طالبَ ماركيز لوبيز، مُدربُ منتخبنا الوطني لاعبيه بنسيان مباراة أوزبكستان بكل تفاصيلِها وأحداثها، والتركيز فقط على مواجهة إيران، فهي الأهم الآن، والفريق مشوارُه في البطولة لم ينتهِ، وعليه تقديم الأفضل في مواجهة الإيراني الصعب، فالبطولة من مرحلة إلى الأخرى تزداد صعوبةً، وتحتاج إلى جهد كبير من أجل مواصلة المشوار بنجاح، وبدأ لوبيز مبكرًا بالإعداد للقاء المرتقب من خلال دراسة المُنافس جيدًا، ومعرفة نقاط القوة والضعف بالفريق، ووضع الخُطة المُناسبة من أجل تحقيق الفوز.
مطالب بنقل المباراة لاستاد البيت
انتشرتْ على مِنصّات التواصل الاجتماعيّ مطالبُ جماهيريّةٌ بنقل مباراة العنابي، وإيران من استاد الثمامة إلى استاد البيت، فإقامةُ المباراة على استاد البيت ستتيحُ الفرصةَ لعدد أكبر للحضور، حيث يتّسعُ الاستاد لأكثر من 60 ألفَ متفرج، على عكس استاد الثمامة الذي يتّسع ل 45 ألفَ متفرج.