المحليات
في جلسة نقاشية ضمن سلسلة العميد

جورجتاون تناقش تحديات الجامعات وقادة التعليم العالي

الدوحة – الراية:

استضافت سلسلة العميد للمتحدثين البارزين التي تنظمها جامعة جورجتاون في قطر الدكتورة ليزا أندرسون، العميد الفخري لكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا والرئيس السابق للجامعة الأمريكية في القاهرة، في نقاش أداره عميد جامعة جورجتاون في قطر الدكتور صفوان المصري حول التحديات الهائلة التي تواجه الجامعات وقادة التعليم العالي.

وأثنى الدكتور صفوان المصري على الإنجازات المهنية المتميزة التي حققتها الدكتورة أندرسون، مشيدًا بمسيرتها التعليمية الرائدة كونها أول عميدة لكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا وأول عميدة للجامعة الأمريكية بالقاهرة وأول رئيسة للجامعة بعد ذلك، قائلًا: «يسعدني استضافة الدكتورة ليزا معنا. على مدار يومين من اللقاءات المثمرة مع أعضاء مجتمع جورجتاون من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتحدثنا عن مختلف جوانب العلوم السياسية».

علقت الدكتورة ليزا أندرسون عن مسيرتها المهنية ودلالات كونها «السيدة الأولى التي تتقلد هذا المنصب»، وكانت خطوة للأمام وبداية انطلاق، واستعرضت الدكتورة ليزا استنادًا إلى معرفتها الأكاديمية الواسعة حول تشكيل الدولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحليلًا لجهود بناء الدولة والعلاقة المتطورة بين الدولة والمواطنين، ونماذج الإدارة المعاصرة في منطقة الخليج، ما يعكس توجهًا مغايرًا من النهج التقليدي للإدارة المتمحور حول الدولة إلى الإدارة التي تستلهم مبادئ إدارة الشركات والأعمال وتحكمها قوانين الجدوى الاقتصادية.

وأرجعت الدكتورة أندرسون هذه التغييرات إلى الاتجاهات العالمية في التعليم العالي، وأشارت إلى أن قادة التعليم العالي يواجهون ضغوطًا متزايدة بسبب انخفاض التمويل الحكومي، ونقص المساواة والتنوع، وقروض الطلاب، وقصر مدة الخدمة.

وفي معرض تأكيدها على التضارب بين نماذج الإدارة التي يحركها الربح مع الغاية الجوهرية للجامعات، قالت: «التعليم والبحوث مجالان مكلفان، ويتطلبان وقتًا طويلاً جدًا لجني عوائدهما، ومن الصعب للغاية تحديد العوائد الاستثمارية الناتجة عنهما بشكل محدد وشخصي». وأضافت: «التعليم ركيزة أساسية لبناء شخصيات إنسانية متكاملة، كما أنه تجربة فردية قد تختلف من إنسان لآخر. لهذا يتعذر قياس تأثير النجاح في الجامعات بمبدأ العائد على الاستثمار». وأشارت الدكتورة أندرسون إلى التأثير المتزايد للمتبرعين والمانحين على إدارة الجامعة وتداعيات ذلك على حرية التعبير والحرية الأكاديمية، وطالبت بأن تكون الجامعة منبرًا للحوار حتى في الموضوعات الجدلية والشائكة، ووصفت ذلك بأنه «قضية وجودية من أجل الحفاظ على روح الجامعة».

قدمت الدكتورة أندرسون تحليلًا دقيقًا لمشهد التعليم العالي في الشرق الأوسط، وأكدت على ضرورة ضمان معايير الجودة والتميز في تشكيل نماذج التعليم الجديدة في منطقة الخليج، وقدرة هذه النماذج على تشكيل مشهد قطاع التعليم العالي.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X