الدوحة – طارق المساعفة:

قال سعادة السيد تساو شياولين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة: إن آفاق التعاون بين الصين وقطر مُشرقة وواسعة، وأن الصداقة بين الشعبين سوف تصبح أعمق. وأكد ذلك خلال حفل أقامته السفارة بمناسبة استقبال عيد الربيع حضره سعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وعدد من المسؤولين القطريين والسفراء وأفراد الجالية الصينية بالدوحة، وأضاف سعادته: وصلت إلى قطر في شهر يناير الماضي، ورأيت أن المجتمع القطري مزدهر ومستقر، والاقتصاد القطري يتطور بسرعة، والمجتمع القطري يعيش ويعمل في سلام واطمئنان، وشعرت تمامًا أن تطوير العلاقات الودية مع الصين يحظى بإجماع ثابت من قبل القطريين، وأشار سعادته إلى أن العام الحالي يصادف الذكرى العاشرة لتأسيس علاقات الشراكة الاستراتيجية بين قطر والصين وعلى مدى العقد المنصرم، التقى فخامة الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أربع مرات، وتوصلا إلى العديد من التوافقات المُهمة، ما أدى إلى توجيه العلاقات الثنائية لتحقيق التطور الكبير. فكلا الجانبين يعمل على تعميق الشراكة الاستراتيجية المتبادلة بشكل مستمر ويدعمان بعضهما بعضًا بقوة في القضايا المُتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية. وكان التعاون متبادل المنفعة بين البلدين يحقق نتائج مثمرة. وأوضح سعادته: لقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري ومَصْدر للواردات ووجهة للتصدير لقطر، وتم دمج المنتجات والتقنيات الصينية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطر. وبيَّن أن الصداقة التقليدية بين الصين وقطر متجذرة بعمق في قلوب الشعبين ومع دخول اتفاقية الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ، تزايد عدد الشباب القطري الذي يتعلم اللغة الصينية ويحب الثقافة الصينية يومًا بعد يوم، في الوقت نفسه، أصبحت الدوحة مدينة يجب زيارتها للمزيد من السياح الصينيين. لقد أثبتت الحقائق أن تطوير العلاقات الصينية القطرية جلب منافع ملموسة للشعبين، وسيضُخ طاقة إيجابية أقوى للتعاون الودي بين الجانبين في العصر الجديد.

وتابع سعادته: سيواصل الجانب الصيني دعم الجانب القطري في لعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، وتعزيز التواصل مع الجانب القطري بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، وتدعيم التنسيق والتعاون في المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، ما يُحافظ على السلام العالمي والإنصاف والعدالة الدولية بشكل مشترك. و قال سعادة تساو شياولين: بعد أربعة أيام، ستكون السنة القمرية الصينية الجديدة – عيد الربيع في عام التنين. في الثقافة الصينية التقليدية، يرمز التنين إلى الحظ والحكمة والقوة. في العام الجديد، أنا وزملائي في السفارة على الاستعداد لتعزيز التبادل مع الأصدقاء القطريين وتدعيم التبادل والتعاون بين البلدين في مُختلف المجالات لتحقيق نتائج جديدة. ونتطلع أيضًا إلى المزيد من الأشخاص من جميع نواحي الحياة في قطر لدعم التعاون الودي بين الصين وقطر، بما يعود بالنفع على الشعبين.