حاوره- فريد عبدالباقي:
في خطوة يُعوَّل عليها في تطوير الكرة العربية بصفة خاصة، والآسيوية بصفة عامة، وتعزيز حظوظ التنافس في المُنافسات القارية، تحرص رابطة الدوري الإسباني «الليجا» على متابعة منافسات كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي تختتم منافساتها مساء السبت المُقبل باستاد لوسيل المونديالي.
قبل ساعات من انطلاق مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب الإيراني في ال6:00 مساءً باستاد الثمامة في الدور نصف النهائي.. حرصت الراية الرياضية على الالتقاء بكارلوس رودريجيز دياز مدير مشروع كرة القدم الدولية- رابطة الدوري الإسباني «الليجا» فكان لنا معه هذا الحوار:

 

• في البداية.. هل تتابع رابطة الليجا بطولة كأس آسيا؟
– بطبيعة الحال، تقوم رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» وإداراتها الفنية بمراقبة منافسات بطولة كأس آسيا لكرة القدم، حيث يتنافس 24 منتخبًا للوصول للنهائي، كما أن آسيا تمتلك مواهب كروية فذة، والليجا موجودة في كل العالم، خاصة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (وقد افتتحنا أول مكتب دولي لرابطة الليجا في عام 2014) ومن مصلحتنا أن نتابع كأس آسيا مع فريقنا، ونتابع هذه المنافسة من كثب وبشكل يومي من خلال مندوبنا في دولة قطر، وإداراتنا، أيضًا، لدينا اتصالات مع مُختلف الدوريات والاتحادات عالميًا، ونسعى لتحقيق هدفنا الرئيسي، بدعم نمو كرة القدم المحلية من خلال التعاون على مستويات مُختلفة، إلى جانب كوننا الدوري الثاني على المستوى المحلي (نظرًا لأننا نريد الدوري الأول أن يكون الدوري المحلي)، ومن مصلحتنا الإسهام في احتراف كرة القدم عالميًا، عبر أكثر من 30 اتفاقية وقعناها مع بطولات الدوري حول العالم.

مربع آسيا

 

• كيف ترى حظوظ منتخب قطر في الدور نصف النهائي؟
– حظوظ المنتخب القطري قوية في تخطي عقبة المنتخب الإيراني لامتلاكه لاعبين متميزين، برغم أن الإيراني حقق إنجازًا كبيرًا بفوزه على اليابان في ربع النهائي. وشهدت البطولة العديد من المفاجآت أبرزها فوز منتخب العراق على المنتخب الياباني.
• من اللاعب الذي شد انتباهك خلال منافسات كأس آسيا؟
– من اللاعبين العرب الذين شدوا انتباهي القطري أكرم عفيف، والعراقي أيمن حسين، والأردني موسى التعمري.
• هل يُمكن إقامة اتفاقية تعاون بين الليجا والدوري القطري؟
– نتطلع لعقد شراكة مع الاتحاد القطري لكرة القدم، لاسيما أن رابطة الدوري الإسباني «الليجا» مثال للنجاح، بالخبرة في تقديم المشورة على جميع المستويات: التنظيم وتطوير الأعمال (الرقابة المالية، تطوير العلامة التجارية، وما إلى ذلك)، والرياضة (الجانب الاحترافي وتنمية المواهب الشابة).
في الواقع، نحن نعتبر أن الاتحاد العراقي لكرة القدم اختار الليجا لمجموعة تنمية المواهب (المشاريع الرياضية)، نظرًا لخبرتنا ونجاحنا في المشاريع حول العالم، ومع تحسين أكاديميات الشباب للأندية المحترفة في إسبانيا (كما قال رئيس الرابطة في القمة العالمية الأخيرة لكرة القدم)، لقد قمنا بأكثر من 700 مشروع في 55 دولة، ودعم اتحادات كرة القدم، الدوريات، الأندية والمؤسسات الرياضية على مُختلف المستويات.

 

الدوري القطري

 

• ما انطباعك عن منافسات الدوري القطري واللاعبين القطريين؟
– يجب علينا أولًا إجراء دراسات استشارية معمقة أولوية ومتخصصة (كرة القدم في قطر+ موقع الدوري القطري للمحترفين مقابل الدوريات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهم الدوريات في العالم)، صحيح أننا أجرينا بالفعل دراسة موسعة لدوري المحترفين العراقي، ووضعناه مع بقية الدوريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (بما في ذلك الدوري القطري)، لذا فإن «الليجا» لديها بالفعل بعض البيانات المثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع.
• ما مدى التعاون بين الاتحاد العراقي ورابطة «الليجا»؟
– وقعت «الليجا» اتفاقية لمشروع على مستوى البلد بأكمله لتطوير كرة القدم بالتعاون مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، من ناحية، إنشاء وتطوير دوري محترفين جديد (دوري نجوم العراق)، ومن ناحية أخرى، تنفيذ وتطوير نظام لتطوير نظام كرة القدم على مستوى القاعدة الشعبية للواعدين في البلاد، بهدف زيادة المواهب فيها.

الاتحاد العراقي

 

• برأيك كيف استفاد الاتحاد العراقي من التعاون مع «الليجا»؟
– هذه اتفاقية شراكة طويلة الأمد، لكن هناك تحسينات ملموسة بالفعل للاتحاد العراقي لكرة القدم، مثل: الرزنامة غير المتطابقة للموسم الجديد، ومديري المباريات، والمخططات الرئيسية المنجزة في البنى التحتية)، هذه النقطة بالذات جعلت المسابقة أكثر احترافية، وولدت أفضل الاستثمارات، وجذبت الرعاة ورفعت قيمتها التسويقة مثل انطلاق أول دوري كرة قدم احترافي في العراق «دوري نجوم العراق» ، كما أقيمت بنجاح أول 12 جولة (كان عدد الأهداف المسجلة في الجولة الأولى هو الأعلى للجولة الأولى خلال السنوات الخمس الماضية)، ومرت الأشهر ال3 الأولى من المسابقة بسلاسة مع التقييم المستمر من قبل «الليجا» من حيث تحديد كل جولة، أسبوعًا بأسبوع، حسب الجدول الزمني الأكثر ملائمة (اليوم/‏ الوقت/‏ الملعب)، واستحداث المباريات الفاصلة للصعود والهبوط، واللعب في دوري مكون من 20 فريقًا (380 مباراة) ستزيد من القدرة التنافسية والجاذبية حتى الجولة الأخيرة في الدوري.
ونظام كأس العراق الجديد أكثر إثارة، وليس الهدف على المدى القصير، فرؤيتنا هي جعل كرة القدم العراقية مرجعًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث الرياضة أو الإدارة.
• ما خططكم لتطوير الدوري العراقي؟
– من وجهة نظرنا فإن الركائز الاستراتيجية في المشروع المراد تطويره هي: دوري محترف (الدرجة الأولى والثانية) على المستوى الرياضي، ولكن أيضًا على مستوى الأعمال، وبالطبع نفس الأمر بالنسبة للأندية، بالإضافة إلى تحسين موارد الإدارة، وإنشاء منتج سمعي بصري من الدرجة الأولى، واستخدام أحدث التقنيات في كافة أعمال التحديث، وإعداد البنى التحتية المحيطة بالمنتج: الملاعب، مراكز التدريب، مراكز الأداء العالي، بجانب تعزيز هيكل وعمليات كرة القدم الوطنية للواعدين وإيجاد مسار لهم للوصول إلى النخبة.