الراية الرياضية
العنابي في ليلة الزحف الكبير من الثمامة إلى لوسيل

معركة مصيرية تحت «القحفية»

منتخبنا «قد» التحدي الإيراني على طريق النهائي القاري الاستثنائي

خطوة واحدة تفصل حامل اللقب عن حُلم الوصول للمشهد الختامي

متابعة – حسام نبوي:

يبحثُ منتخبُنا الوطنيُّ الأوَّلُ لكرة القدم عن إنجازٍ جديدٍ عندما يلتقِي نظيرَه الإيرانيَّ في السّادسة مساء اليوم على استاد الثّمامة في نصف نهائي كأس آسيا، حيث يتطلعُ العنّابي للوصول إلى المباراة النهائيّة للمرّة الثانية على التوالي، بعدما نجحَ في الظّفر باللقب في النسخة الأخيرة عام 2019. مباراةُ اليوم مواجهةٌ من العيار الثقيل تجمعُ بين الفريقَين الطامحَين في العبور إلى المُباراة النهائية من البطولة القارّية، بعد مشوارٍ مميزٍ من كلا الفريقَين، فالعنّابي وصل إلى نصف النهائي، بعد فوزِه على نظيره منتخب أوزبكستان بضربات التّرجيح 3-2، بعد نهاية المُباراة والشوطَين الإضافيَين بالتّعادل 1-1.

وتعدُّ مباراةُ اليومَ تحديًا كبيرًا للإسبانيّ ماركيز لوبيز مدرّب العنابي تحت «قحفية» الثّمامة، حيث يسعى لمواصلة النّجاح وقيادة المنتخب للنهائي للمرّة الثانية على التوالي، ويكمن التحدي للمدرب واللاعبين في كيفية مواصلة الانتصارات والوصول للفوز الثالث عشر تواليًا في نهائيات البطولة القارية، وبالتالي الوقوف أمام الفرصة الكاملة للدّفاع عن اللقب.

وأكملَ العنّابي تحضيراتِه للمُباراة على الرغم من عامل الإجهاد البدنيّ جراء خوض رُبع النّهائي في 120 دقيقة، غير أنَّ الجهازَ الفنيَّ عملَ على تحضير اللاعبين بدنيًّا بتدريبات استشفاء من أجل الدخول للمباراة في كامل القوَّة البدنية، خصوصًا أنَّ المنافس يعدُّ من أقوى المُنتخبات الآسيويَّة من النّاحية البدنية.

ويدخلُ العنّابي بتشكيل يضمُّ مزيجًا من عناصر الخبرة والشّباب، ومن أبرز الأسماء التي يعتمدُ عليها لوبيز بشكل كبير، القائد حسن الهيدوس، والمتألّق أكرم عفيف هدّاف المُنتخب في هذه البطولة، وحارس المرمى مشعل برشم الذي ساهمَ بشكلٍ كبيرٍ في الوصول إلى نصف النّهائي بتألّقه في ركلات التّرجيح في مباراة رُبع النهائي، ومعز علي هدّاف النّسخة الماضية، والمهدي علي، ولوكاس مينديز، وعبدالعزيز حاتم، وطارق سلمان، وبيدرو، وأحمد فتحي، وغيرهم من اللاعبين.

كتابة تاريخ جديد

يخْطو العنابي بثباتٍ في البطولةِ من أجل كتابة تاريخٍ جديدٍ، وتحقيق لقبٍ ثانٍ، يعزّز به إنجازاتِه على مُستوى كُبرى البطولات، فيما تمثّل المباراة حافزًا له لتعزيز أرقامه وسجلّه في البطولة من دون هزيمة في نسختَين متتاليتَين بعد تفوّقه الكامل في نسخة 2019 المتوّج بلقبها. كما أصبح المنتخبُ على مقربة من معادلة الرقْم القياسي المسجّل باسم المنتخب الإيرانيّ البالغ 13 انتصارًا.

وسيكون الاختبارُ الإيرانيُّ في نصف النهائي، هو الأصعبَ للعنّابي في البطولة، عطفًا على المستويات الكبيرة التي يقدّمها الإيرانيُّ منذ انطلاق النسخة الحالية، هذا بجانب تاريخ المواجهات بين المنتخبَين على صعيد هذه البطولة، وعلى صعيد المُواجهات الرسمية والودّية.

التحكيم الخليجي جاهز للمهمة

قامَ الاتّحادُ الآسيويُّ لكرة القدم بتكليفِ حكم السّاحة الدوليّ أحمد العلي بإدارة مُباراة قطر، وإيران، المقرّرة مساء اليوم باستاد الثّمامة بنصف نهائي كأس آسيا، ويساعدُه عبدالهادي العنزي، ومحمّد بن خليل من ماليزيا، إضافةً إلى اليابانيّ ليدا جومبي حكمًا رابعًا.

استمرار التحدي

جاءَ مشوارُ العنّابي في البطولة ليؤكّد على عزمه الحفاظَ على اللقب، حيث فازَ في الافتتاح على لبنان بثلاثيّةٍ نظيفة سجّل منها أكرم عفيف هدفَين، ومعز علي هدفًا، قبل أن يضمنَ التأهلَ لدور ال16 بالفوز على طاجيكستان بهدف أكرم عفيف مجددًا، ثمّ تفوّق على الصين بهدفٍ من حسن الهيدوس. وفي دور ال16، واجه العنابي نظيرَه الفلسطينيَّ، الذي تقدّم عن طريق عدي الدباغ، لكن خبرة نجوم «العنابي» أبطال آسيا، حسمت الأمور لصالحِهم بهدفَين سجلهما الهيدوس وأكرم عفيف. وجاءت المواجهة الأصعب في دور الثّمانية أمام منتخب أوزبكستان، حيث تقدّم العنابي بهدف الهيدوس، لكن الفريق الأوزبكي نجحَ في تدارك تأخّره وسجل هدف التعادل، لتصل المُباراة إلى الأشواط الإضافيّة وضربات الترجيح، فيما بعدُ، لكن مشعل برشم، حارس مرمى قطر، تألّق وساهم في فوز فريقه 3-2 بضربات التّرجيح.

انتصاران لإيران!

سبقَ للفريقَين أن التقيا في مُناسبتَين بكأس آسيا، كانت الأولى في نسخةِ عام 1988 بقطرَ، وفازَ بها الإيرانيُّ بهدفَين، والثانية كانت عام 2015 في أستراليا، ونجحَ المنتخبُ الإيراني أيضًا في الفوز بهدف دون ردٍ، إلا أنَّ مباراة اليوم مختلفةٌ، والواقع مُختلفٌ، فالعنابي يدخل اللقاء، وهو حامل اللقب، مُتسلحًا بعاملَي الأرض والجمهور، ولن تكون مباراة سهلةً على الطرفَين في كل الأحوال.

مشوار حافل للإيراني

استهلَّ المنتخبُ الإيرانيُّ مشوارَه في البطولة بالفوزِ على فلسطينَ بأربعة أهداف مقابل هدفٍ، حيث سجَّل له كريم أنصاري فرد، وخليل زاده، ومهدي قايدي، وسردار أزمون، قبل أن يتفوَّق على هونج كونج بهدفٍ سجله مهدي قايدي، وختم دور المجموعات بالفوز على الإمارات بهدفَين مقابل هدف، حيث سجل مهدي طارمي، هدفَين.

وفي دور الستة عشر، واجهَ المنتخب الإيرانيّ نظيرَه السوري في مباراة مثيرة، وفقد تقدّمه بهدف سجله مهدي طارمي من ضربة جزاء، ليستقبلَ هدفَ التعادل بنفس الطريقة من عمر خربين، لتتّجه المباراة إلى الأشواط الإضافية، ومن ثم ضربات الترجيح التي ابتسمت لصالح المُنتخب الإيرانيّ بفوزه 5-3.

وفي دور الثمانية، كان الفوز التاريخي على المُنتخب الياباني، الذي يشكل عقدة كبيرة بالنسبة لإيران.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X