النشامى صعدوا للقمة بالهجوم الكاسح
المنتخب مفاجأة المراحل الإقصائية بثلاثة انتصارات متتالية
ثبات المستوى واستمرارية التألق عزّزا قوة الفريق العنيد
الدوحة- الراية:
أظهرَ مُنتخبُ الأردن مُستوى رائعًا للغاية في البطولة القاريّة الكبيرة، واستحقَّ الوصولَ للمُباراة النهائية بعد مشوارٍ مشرفٍ طَوال المُسابقة، توّجه بتأهلٍ تاريخي للنّهائي للمرّة الأولى بعد الفوزِ على كوريا الجنوبية بهدفَين نظيفَين في نصف النّهائي.
وتميّزَ الأردنيُّ بقوّةٍ هجوميّة في ظلّ تواجدِ عددٍ من اللاعبين البارزين، في مُقدمتهم موسى التعمري، الذي يرشحه البعضُ للمُنافسة بقوَّة على لقب أفضل لاعب في البطولة، بالإضافة إلى زميله يزن النعيمات الذي سجّل ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، ودخل قائمة الهدَّافين، بجانب العديد من اللاعبين البارزين الذين قدّموا أنفسهم بصورة مميزة خلال مُباريات منتخبِهم طَوال المباريات السابقة.
وقد ساهمتْ تلك القوّةُ الهجومية الكبيرة للمُنتخب الأردنيّ في تأهّله للمباراة النهائيّة، بعد أن حقَّق الفوزَ في 4 مباريات من إجمالي 6 مباريات خاضَها في البطولة حتى الآن، بعد أن خسر في مباراة، وتعادل في أخرى، وبلغت حصيلته التهديفية 12 هدفًا بنسبة إجمالية تصل إلى هدفين في كل مباراة، في المقابل استقبلَ 5 أهداف، بنسبة تقلّ عن هدف وحيد في كل مباراة، ما جعل لقوته الهجومية دورًا بارزًا في تقدّمه بثبات في أدوار البطولة المُختلفة.
وبدأ منتخبُ الأردن النسخةَ القارية الحالية، بالفوز على ماليزيا برباعية نظيفة في الجولة الأولى، ثم تعادلَ مع كوريا الجنوبية بهدفَين لمثلهما في الجولة الثانية، وخسر من البحرين بهدف دون رد في الجولة الثالثة، لتكون حصيلته في دور المجموعات فوزًا وتعادلًا وهزيمة بإجمالي عدد أهداف بلغ 6 أهداف، في المقابل استقبلَ ثلاثةً.
وفي الأدوار الإقصائية حقَّق ثلاثة انتصارات متتالية، جاءت على العراق بثلاثة أهداف مقابل اثنَين في دور ال16، وطاجيكستان بهدف نظيف في ربع النهائي، ثم كوريا الجنوبية بهدفَين نظيفَين في نصف النهائي، ليكون إجمالي الأهداف التي سجّلها في الأدوار الإقصائية 6 أهداف، مُقابل هدَفين في مرماه.
ويبدو التوازنُ الكبيرُ على مُستوى القوَّة الهجومية في دور المجموعات والأدوار الإقصائية من أهم العوامل التي تعكس ثبات المستوى واستمرارية العناصر الهجومية في القيامِ بدورها بشكل فعّال، ويعد الثلاثي: موسى التعمري، ويزن النعيمات، ومحمود مرضي الأبرز تهديفيًا بالنسبة لمنتخبهم، حيث سجل الأول والثاني ستة أهداف بواقع ثلاثة أهداف لكل منهما، في حين سجل مرضي هدفين، ويزن العرب ونزار الرشدان هدفَين بواقع هدف لكل لاعب، في الوقت الذي استفاد المنتخب الأردني من أهداف عكسية سجلها لاعبون في المنتخبات الأخرى بواقع هدف أمام كوريا الجنوبية في دور المجموعات، ومثله أمام طاجيكستان في ربع النهائي.
وباتَ التأهلُ للنهائيّ، للمرة الأولى في تاريخه، أبرزَ إنجاز له، بعد تأهله مرتين إلى الدور رُبع النهائي، وأصبح سادس منتخب عربي يظهر في المباراة النهائية للبطولة القارية، بعد منتخبات: الكويت، والسعودية، والإمارات، والعراق، وقطر، ويأمل أن يتوّج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.