الدوحة – قنا:

في أجواء عائلية ممتعة تجمع بين الترفيه والفنون والرياضة، تسدل المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ مساء بعد غد السبت الستار على فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023.
وقد استمرت فعاليات كتارا نحو 30 يوما متواصلا، عاشتها جماهير ومشجعو البطولة القارية عبر تشكيلة واسعة من الفعاليات والمبتكرة والتجارب الثقافية المتنوعة والتي شملت تعريف الزوار بجماليات التراث والفنون القطرية والآسيوية.
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا لمشاهدة مباريات النصف النهائي لبطولة كأس آسيا، وذلك في أجواء حماسية رائعة ومثيرة عكستها الجموع الغفيرة حيث وفرت /كتارا/ أربع شاشات عرض عملاقة توزعت على الجهات الأربع لساحة الحكمة بكتارا، مما وفر تجربة مميزة لا تضاهى لرواد الحي الثقافي.
من جهة أخرى، شارف الفنانون المشاركون في مسابقة الفن التشكيلي التي تقيمها كتارا تحت عنوان “عادات شعوب آسيا وتقاليدها” على الانتهاء من أعمالهم الفنية، حيث انخرط نحو 80 فنانا وفنانة من جنسيات مختلفة في المسابقة التي أقيمت داخل أروقة كتارا وأمام الجمهور، لتقديم أعمال فنية تستلهم الأبعاد الحضارية للقارة الآسيوية، مما أطلق العنان للمواهب والإمكانات الفنية للفنانين، ليبدعوا لوحاتهم في مختلف الأساليب والمدارس الفنية وبشتى الخامات وتقنيات الرسم، ويصلوا إلى وحدة إيقاعية تركز على قيم التعايش والتواصل بين الشعوب والتقاء الحضارات.
وفي سياق متصل، احتضن مركز كتارا لآلة العود مساء (اليوم)، أمسية موسيقية بعنوان “موسيقى من التراث القطري” أحيتها كتيبة موسيقى القوات المسلحة، كما أقيمت على المسرح المقام خلف مبنى 12 عروض من الثقافة الإندونيسية.
من جانب آخر، شهد برنامج “سياحة مسجد ” الذي تقيمه المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ بالتعاون مع مركز ضيوف قطر في إطار فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، إقبالا لافتا من قبل الزوار والسياح، حيث يشتمل البرنامج على تعريفهم بجامع كتارا والمسجد الذهبي والدور الذي يقوم به المسجد في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية وترسيخ قيم التعايش والتسامح والإخاء والمساواة.
وكانت كتارا قد أطلقت في الثاني عشر من شهر يناير الماضي، فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، وشملت ألوان الإبداع الثقافي والفني والتراثي التي تزخر بها دولة قطر ودول آسيا، مقدمة للزوار والضيوف، برنامجا حافلا بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية والفقرات التراثية والتسوق، وذلك ضمن فضاء رحب وأجواء استثنائية مفعمة بالفرح والبهجة، جمعت بين مختلف الفئات الاجتماعية من العوائل والأسر والأصدقاء من مختلف أنحاء العالم.