المحليات
في ختام أعمال المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية

«إعلان الدوحة» يُثمِّن مبادرة قطر بإطلاق تعهّد عالمي لحماية الأسرة

المبادرة القطرية توفر دعم وحماية الأسرة بمُكوّناتها الطبيعية

سجلٌ ثريٌ لدولة قطر في دعم جهود الأسرة الراسخة

دعوة الجامعة العربية لاقتراح آلية وزارية لمتابعة تنفيذ الإعلان

الحفاظ على المبادئ والأعراف العربية الراسخة ذات الصلة بالأسرة

«تعهّد الدوحة» امتدادٌ لجهود قطر في ترسيخ مبادئ وهُوية الأسرة العربية

وضع الخطط والبرامج الرامية إلى تعزيز نسيج الأسرة العربية

الدوحة -قنا:

ثمَّن «إعلان الدوحة» الصادرُ عن الاجتماع رفيع المُستوى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعيّة العرب، ضمن أعمال المُنتدى العربي للتنمية الاجتماعيّة مُتعدّدة الأبعاد، الذي اختتم أمس، مُبادرة دولة قطر في إطلاق تعهدها العالمي حول «حماية منظومة الأسرة من التغيّرات الأمنية والاجتماعية والفكرية المؤدية لإضعاف بنية الأسرة الطبيعية». وبيّن الإعلان، الذي جاء بعنوان «تعزيز الحماية الاجتماعية المُتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة»، أن المُبادرة القطرية شددت على أن الأسرة الفعالة القائمة على الزواج بين الرجل والمرأة، توفر الضمان الأكيد للرعاية والمُساعدة الخاصة التي يستحقها الأطفال، حيث ينبغي أن ينشأ الأطفال في جو من السعادة والمحبة والتفاهم لكي تنمو شخصيتهم نموًا كاملًا ومُتناغمًا، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ السياسات والتدابير الرامية إلى دعم وحماية الأسرة بمُكوّناتها الطبيعية.

وأشادَ «إعلان الدوحة» بجهود دولة قطر ومُبادرتها بتنظيم هذا الاجتماع المُهم، الذي جاء انطلاقًا من سجلها الثري في ميادين دعم جهود الأسرة الراسخة، مُنوهًا بجهودها في تيسير المُفاوضات باسم مجموعة الـ 77 والصين لدى الأمم المُتحدة، التي أدت إلى اعتماد اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المُتحدة في دورتها الـ 76 للأعمال التحضيرية للذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة، والاحتفال المُقرر لها خلال العام الجاري.

وأثنى الإعلانُ على الجهود الإقليمية والعالمية، التي يقودها عددٌ من الدول الصديقة وفي مُقدمتها سنغافورة وتركيا وهنغاريا، وغيرها من الدول والتجمعات الصديقة التي تُشاطر إقليمنا العربي في ضرورة الحفاظ على الأسرة والتمسك بقيمها الراسخة المبنية على الفطرة الإنسانية السوية.

ودعا «إعلان الدوحة» الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى اقتراح آلية وزارية في إطار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لمُتابعة تنفيذ متطلبات هذا الإعلان، بالتنسيق مع أجهزة جامعة الدول العربية ذات الصلة، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المُتحدة والدول والمنظمات والمجموعات الإقليمية والجهوية الصديقة، وبما يُحقق أهداف وتوجهات هذا الإعلان، الرامية في مجملها إلى تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة، والحفاظ على المبادئ والأعراف العربية الراسخة ذات الصلة بالأسرة.

وجددَ الإعلانُ التأكيدَ على «تعهّد الدوحة»، الذي وقعه أصحاب السعادة وزراء التنمية الاجتماعية والأسرة العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، الذي يأتي امتدادًا لجهود دولة قطر في ترسيخ مبادئ وهُوية الأسرة العربية وحمايتها من المخاطر التي تُهدّد وَحْدتها وتماسكها، ومواجهة المُحاولات الرامية لتغيير المبادئ والأعراف الإنسانية الطبيعية.

كما شددَ «إعلان الدوحة» على البنود الواردة في التعهد، من أبرزها وضع الخطط والبرامج الرامية إلى تعزيز نسيج الأسرة العربية، والحفاظ على مؤسسة الزواج، ومواصلة الجهود لتنمية المُجتمعات، وتعزيز الأنماط الجماعية، بما يسهم في إيجاد التقارب والتكامل للتوافقات التي تُعزز مُمارسة الأسرة الطبيعية الراسخة قيميًا وفطريًا، وصدّ كل المُحاولات التي تستهدف تهديد مجتمعاتنا العربية وأجيالنا القادمة.

جدير بالذكر أن المُنتدى العربي رفيع المُستوى للتنمية الاجتماعية مُتعددة الأبعاد، ناقش على مدى يومين، عددًا من المِلفات المهمة التي تُمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المُشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032، ومِلف التقرير العربي الثاني حول الفقر مُتعدد الأبعاد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المُستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمُجتمعات العربية.

وشكل المُنتدى العربي، فرصة مُهمة لاطلاع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وممثلين عن مُنظمات إقليمية ودولية معنية، على تجرِبة دولة قطر في مُختلِف المجالات التنموية والاجتماعيّة، والتعرّف على مُبادراتها الرائدة في المجال الاجتماعي، فيما سيتم رفع مُخرجات هذه الدورة من المُنتدى إلى القمة العربية المُقبلة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X