الراية الرياضية
الرقم القياسي لـ «متوسط الحضور» ينهار أمام حماس الجمهور

البطولة تمسح السابقين وتحرج اللاحقين

موعد مهم في النهائي بمدرجات استاد لوسيل المونديالي

النسخة الاستثنائية تستعد لتحطيم رقم جديد في النهائي المرتقب

تفوق كاسح للملاعب القطرية على نظيرتها الصينية في التجمع الكبير

المواجهة النهائية سترفع عدد الحضور ليتعدى المليون ونصفًا

أرقام النسخة الثامنة عشرة يصعب تحطيمها في النسخ المقبلة

متابعة – صابر الغراوي:

قبل عشرة أيام تقريبًا شهدت منافسات بطولة أمم آسيا «قطر 2023» تحطيم الرقم القياسي السابق لأعداد الجماهير التي حضرت بطولة أمم آسيا والمسجل باسم الملاعب الصينية وهو 937,650، وذلك عندما شهد لقاء منتخب الإمارات العربية المتحدة مع منتخب طاجيكستان والذي أقيم على استاد أحمد بن علي بالريان حضور 33 ألفًا و584 متفرجًا وبالتالي ارتفع إجمالي الحضور في نسخة أمم آسيا «قطر 2023» إلى 967 ألفًا و314 متفرجًا. وتواصلت كتابة التاريخ مساء اليوم التالي من خلال لقاءي العراق مع الأردن الذي أقيم في استاد خليفة الدولي، وقطر مع فلسطين الذي أقيم في استاد البيت بمدينة الخور لأن هذين اللقاءين شهدا كسر حاجز المليون متفرج لأول مرة في تاريخ بطولات أمم آسيا.

الرقم الصامد

وما بين كسر رقم «إجمالي عدد الحضور» الذي تحقق في نسخة الصين، وبين كسر حاجز المليون متفرج الذي لم يحدث من قبل في أي بطولة أخرى، بقي رقم واحد صامدًا وغير قابل للتحطيم نظرًا لصعوبة ذلك وهو عدد متوسط الحضور في المباراة الواحدة وهو الذي تحقق أيضًا في نسخة الصين عام 2004 والذي بلغ 29,302 متفرج في المباراة الواحدة.

والحقيقة أن هذا الرقم لم يتم تحطيمه حتى الآن باعتبار أن إجمالي عدد الحضور حتى الآن وصل إلى مليون و423 ألفًا و4 متفرجين (1423004) ولو قمنا بتقسيمهم على 50 مباراة سيصبح متوسط الحضور 28 ألفًا و460 متفرجًا، وهو أقل من متوسط حضور نسخة الصين.

مليون ونصف

وإذا وضعنا في الاعتبار أن حضور المباراة النهائية لن يقل بأي حال من الأحوال عن 80 ألف متفرج فإن هذا سيحقق ارتفاعًا كبيرًا في متوسط الحضور لأن هذا العدد سيزيد عدد الحضور الإجمالي على المليون ونصف المليون متفرج وفي حالة تقسيمهم على ال51 مباراة هي إجمالي عدد مباريات البطولة سيصبح متوسط الحضور الجماهيري في جميع المباريات أكثر من 29 ألفًا و500 متفرج.

وفي حالة تحقيق هذا الرقم فإن الجميع يعلم أن هناك صعوبة كبيرة جدًا في تحطيمه، بل إن البعض يرى أنه سيكون من المستحيل تحطيم هذا الرقم للعديد من الاعتبارات يأتي في مقدمتها أن إقامة البطولة بمشاركة 24 منتخبًا يجبر الآن المنظمة على تنظيم المباريات الأقل شعبية وجماهيرية -وما أكثرها- في ظل حضور جماهيري قليل بل وقد يكون معدومًا في بعض المباريات وخاصة بالنسبة للمنتخبات التي لا تضم جاليات مقيمة في البلد المنظم للمونديال الآسيوي.

بعد المجموعات

وقبل انطلاقة منافسات الدور ثمن النهائي كانت أعداد الجماهير التي حضرت في مرحلة المجموعات قد وصلت إلى 925 ألفًا و867 متفرجًا ووقتها لم يكن يفصل بطولة قطر عن نسخة أستراليا سوى أقل من 12 ألف متفرج.

ومع انطلاقة منافسات دور ال16 كان الموعد أولًا مع مباراة أستراليا وإندونيسيا والتي أقيمت في استاد جاسم بن حمد بنادي السد وشهدت حضور 7863 متفرجًا، وبالتالي أصبح إجمالي عدد الحضور الجماهيري حتى نهاية هذه المباراة التي حملت رقم 37 في البطولة هو 933 ألفًا و730 متفرجًا، وبالتالي تقلص الفارق مع نسخة الصين إلى أقل من أربعة آلاف متفرج، وكان هذا بمثابة الإعلان عن جاهزية البطولة لتحطيم كافة الأرقام القياسية الخاصة بالحضور الجماهيري.

جاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الجماهير الآسيوية المختلفة تألقها الواضح وحضورها اللافت وتوهجها الكبير في مباريات بطولة أمم آسيا وذلك من خلال الزخم الكبير والأعداد الهائلة التي تملأ جنبات الملاعب التسعة المختلفة التي تشهد إقامة المباريات.

صدق المؤشرات

والحقيقة أن جميع المؤشرات في الأيام الأولى للبطولة كانت تؤكد أن منافسات البطولة الآسيوية في نسختها الثامنة عشرة ستشهد نشاطًا ملحوظًا في المدرجات وصخبًا جماهيريًا واضحًا صاحب المباريات وهو ما حدث بالفعل وصدقت المؤشرات، الأمر الذي رفع من معدلات النجاح وأكد أننا كنا على موعد مع أنجح بطولات آسيا جماهيريًا.

الجمهور الأكثر حضورًا في البطولة بلا منافس

أكثر من 344 ألفًا حضروا مباريات العنابي

لا خلاف بالطبع على أن الجمهور القطري كان -وسيبقى- هو الأكثر حضورًا في المدرجات بدليل أن إجمالي الحضور الجماهيري في المباريات الست التي خاضها العنابي حتى الآن وصل إلى 344 ألفًا و940 متفرجًا وذلك بمتوسط حضور أكثر من 57 ألفًا في المباراة الواحدة.

وكانت كل المؤشرات تؤكد هذا الحماس الجماهيري الكبير من عشاق العنابي خاصة وأن لقاءيه الافتتاحيين شهدا حضور قرابة 140 ألف متفرج دفعة واحدة بواقع 82490 متفرج في المباراة الأولى أمام لبنان و57460 في المباراة الثانية أمام طاجيكستان، ثم زاد العدد الإجمالي في المباريات الثلاث التي خاضها العنابي في مرحلة المجموعات إلى أكثر من 182 ألف متفرج وذلك بعد أن شهدت المباراة الثالثة أمام الصين حضور 42104 متفرجين.

وفي مواجهة دور ال16 التي خاضها العنابي أمام المنتخب الفلسطيني حضر 63753 متفرجًا وبعدها حضر 58791 متفرجًا في مواجهة دور الثمانية أمام منتخب أوزبكستان، قبل أن تشهد المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإيراني حضور 40342 متفرجًا.

ترتيب جديد للبطولات الآسيوية

بما أن بطولة أمم آسيا الحالية تستعد لتخطي حاجز ال «مليون ونصف المليون متفرج» وبالتالي أصبحت نسخة قطر 2023 هي البطولة الجماهيرية الأولى، فإننا نشير هنا إلى الترتيب الجديد للبطولات الأكثر جماهيرية، حيث تراجعت النسخة الثالثة عشرة التي أقيمت في الصين عام 2004 وحضرها 937,650 متفرجًا إلى المركز الثاني وفقدت رقمها القياسي وتراجعت النسخة الرابعة عشرة والتي أقيمت في ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام عام 2007 وشهدت حضور 724,222 متفرجًا إلى المركز الثالث، وجاء في المركز الرابع النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في أستراليا عام 2015 وشهدت حضور 705,705 متفرجين، في حين كانت النسخة الخامسة من حيث الأعداد الجماهيرية هي النسخة السابقة (السابعة عشرة) والتي استضافتها الإمارات العربية المتحدة عام 2019، وشهدت حضور 644,307 متفرجين.

الصين مع طاجيكستان الأقل حضورًا

تعتبر مباراة الصين مع طاجيكستان التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الأولى في المجموعة الأولى هي الأقل من حيث عدد الحضور الجماهيري في كافة منافسات البطولة لأنها شهدت حضور 4001 متفرج فقط في استاد عبد الله بن خليفة، وتلاها في قائمة المباريات الأقل حضورًا مباراة تايلاند وقرغيزستان ضمن منافسات المجموعة السادسة والتي شهدت حضور 4530 متفرجًا وأقيمت في استاد عبد الله بن خليفة أيضًا.

النسخة الثالثة الأضعف جماهيريًا

النسخة الثالثة من نهائيات أمم آسيا والتي أقيمت في «فلسطين المحتلة» شهدت الحضور الأقل على الإطلاق وذلك بإجمالي 99 ألف متفرج فقط في جميع المباريات، بينما كانت النسخة الثانية عشرة التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت «المعدل» الأقل في عدد حضور المباريات والذي وصل إلى 10 آلاف و634 متفرجًا فقط.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X