«القلايل».. مغامرة شيقة في محمية طبيعية
الدوحة – الراية:
تحسم اليوم مُنافسات المجموعة الثالثة وسط ترقّب من جماهير الفرق المُشاركة، حيث يتأهلُ الفريقُ الفائزُ عن هذه المجموعة ليلتحقَ بالمجموعة النهائية التي شملت حتى الآن فريقي التحدي عن المجموعة الأولى والريان عن المجموعة الثانية، وذلك في ظل مُنافسةٍ شرسةٍ بين أعضاء المجموعة الثالثة ما بين من يسعى للتأهل والمُنافسة الأولى على البيرق، ومن يسعى للتتويج للمرة الثانية، ما يزيد التحدي والإصرار داخل المجموعة حتى انتهاء وقت الصيد داخل محمية لعريق.
حِلْمٌ وصبرٌ
وفي هذا السياق، قالَ السيد مشعل فهد الشهواني قائد فريق الحصين: أتولى قيادة الفريق هذا العام للمرة الثالثة، كما شاركت في بطولة القلايل كعضو، مُشيرًا إلى أنهم منذ تشكيل عناصر الفريق، هناك إصرار وتكاتف واتحاد على رأي واحد بين الجميع وهو تقديم مُشاركة تُسجل لنا في هذه البطولة الجماهيرية، وأكد أن فريق الحصين دخل البطولة بكامل استعداده، حيث هناك إعداد جيد للمطايا مُبكرًا، فتم تجهيز 10 من الإبل و3 صقور من بينها الصقر إدهام المُتوَّج بالمركز الأول في بطولة الطلع في مهرجان مرمي هذا العام، إلى جانب 2 من السلقان.
وأضافَ: إن فريق الحصين يدخل في البطولة سنويًا على استعداد كامل، ونحتاج التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبالتالي نسعى بقوة إلى تقديم مُنافسةٍ قويةٍ وسط الفرق الكبيرة في المجموعة، مُشيرًا إلى أن الفريق يُقدّم مُشاركةً كبيرةً هذا العام، واستطاع أن يقلبَ الموازين في هذه المجموعة خاصة مع اليوم الثاني وحصوله على مُعدل أعلى في الصيد، ونتفاءل بالخير في الوقت الباقي.
وأشارَ قائدُ فريق الحصين إلى أن قيادة الفريق تستوجب أن يكون القائد لديه الحكمة والحِلْم والصبر، لأن التعامل مع رجال ليس بالسهل، وفي نفس الوقت مسؤولية المُحافظة على الهُجُن والطيور، فقيادة الفريق لها تبعات ومسؤولية، فلا بدّ من السيطرة على النفس وعلى الفريق لضبط الأداء، والتوفيق من الله، مُضيفًا: الحفاظ على الجميع بالطبع، مسؤولية مُشتركة بين الجميع، ولكل عضو في الفريق دوره، ولكن تبقى المسؤولية الأخلاقية على القائد أكثر من غيره.
وشددَ مشعل الشهواني على أنَّ جميع الفرق هم عائلة واحدة، وأن ما يُميّز البطولة بشكل عام، هي هذه الروح الإيجابية التي تسود الجميع.
تكاتف الجهود
ومن جانبه قالَ راشد بن علي حميد، عضو فريق العديد، من سلطنة عمان: أُشارك في فريق العديد منذ عام 2019، وأنا راعي بوش (الإبل)، لذا فدوري في الفريق رعاية المطايا، وقد حصلنا وقتها على المركز الثالث في البطولة، مؤكدًا أن الفريق من الفرق المؤثرة في البطولة وله تاريخ كبير وحصل على البيرق من قبل ويضم عناصر كبيرة، ولذا نبذل جهودًا كبيرةً للتأهل إلى النهائي، ونتمنّى أن يُحالفنا التوفيق.
ومن فريق العديد أيضًا، قالَ نواف خباب النعيمي، عضو الفريق: أُشارك في البطولة منذ عام 2014، ونسأل الله التوفيق والتيسير، في باقي أيام الصيد، حيث نود تسجيل بيرق جديد للفريق، مؤكدًا جاهزية الفريق واستعداده قبل أن يدخل المحمية للصيد، حيث يتم اختيار المطايا الجيدة والصقور المُمتازة، وبالتالي هناك تدريب مُستمر على مدى شهرين، كما نُدرّب الصقور على التعرّف على الهُجُن حتى تكون عملية الصيد مرنةً، حيث يتم تقسيم المهام على أعضاء الفريق.
وأوضحَ أن دوره في الفريق حمل طير والهدد على الحبارى، ما بين راعي الطير وراعي السلقان وغير ذلك لتتكاتف جهود الجميع في تحقيق هدفنا، مؤكدًا أننا نُقدّم جهودنا، ومُستعدون، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، والصيد رزق من الله رب العالمين.
أهل المقناص
ومن جهته، قالَ خالد سلطان التميمي عضو فريق لفان من دولة الإمارات العربية المُتحدة: أُشارك في بطولة القلايل للمرة الخامسة، حيث شاركت مع فريق الريان سنتين من قبل، ثم انتقلت إلى فريق لفان وأنا أهتم بمُمارسة القنص والصيد، وسعيد بالتواجد بين إخواني من أهل المقناص من قطر ومن دول الخليج، فهم نخبة أهل المقناص وتجمعهم هواية وهدف واحد ومُنافسة شريفة، فالكل يدخل البطولة للمُنافسة في بطولة شيقة وقوية تُساعد على الحفاظ على هذا الموروث الخليجي.
وثمَّن التميمي جهودَ اللجنة المُنظمة لبطولة القلايل التي لا تدخر جهدًا للتطوير، وتُقدّم تنظيمًا أكثر تألقًا عامًا بعد عام ، مُعربًا عن أمله في زيادة جوائز البطولة خاصة مع بذل الفرق جهودًا كبيرةً في الاستعداد والتدريب الذي يستمر ربما شهورًا قبل انطلاق البطولة ومنذ إعلان القرعة ومعرفة الفرق المُشاركة.
مُضيفًا: نفخرُ بالمُشاركة في بطولة القلايل لأنها تحمل مُغامرةً شيقةً في محمية طبيعية، حيث المُنافسة على أرض الواقع، وهنا في عين المكان يكون المقناص حقيقة، وبالتالي هناك مهارات وخبرات نكتسبها عامًا بعد عام، الأمر الذي يزيد المُنافسة ويجعلها أكثر شراسةً خاصة مع تقارب النقاط في الصيد، ما يزيد المهارات والخبرات لتكونَ الفيصلَ في تحديد الفائز.