متابعة – حسام نبوي:
واصل منتخبُنا الوطني لكرة القدم تحطيم الأرقام القياسية، بالفوز الرائع أمس على شقيقه الأردني، وتتويجه بلقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، حيث أصبح خامس منتخب يحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي حيث نجحت 4 منتخبات في تحقيق اللقب في نسختين متتاليتين منذ انطلاق البطولة في 1956، وفي مقدمتهم منتخب كوريا الجنوبية الذي توج باللقب نسختي 1956 و1960، ومنتخب إيران الذي حافظ على اللقب لثلاث نسخ متتالية 1968 و1972 و1976، ثم منتخب السعودية 1984 و1988، ومنتخب اليابان 2000-2004، وأخيرًا العنابي 2019-2023، في إنجاز جديد للكرة القطرية. وواصل العنابي تحطيم الأرقام القياسية بالوصول إلى الفوز رقم 14 على التوالي، ليكسر رقم إيران بتحقيق الفوز ب13 مبارة متتالية، ويصبح العنابي هو الأكثر فوزًا في المباريات المُتتالية في تاريخ البطولة القارية.
العنابي تعملق في مباراة الأمس وارتدى قفاز الإجادة، وكشَّرعن أنيابه وأظهر مستواه، وأثبت بالدليل الدامغ أن وصوله إلى النهائي لم يكن صدفة أو ضربة حظ، بتخطيه كل المنافسين، والفوز باللقب أمام منتخب النشامى الذي أحرج الشمشون الكوري، وتفوق عليه في نصف النهائي ومن قبل طاجيكستان والعراق.
رقم مميز لأكرم
كما انفرد أكرم عفيف برقم مميز في نهائيات كأس آسيا، وذلك بعد افتتاحه التسجيل في الدقيقة 22 من ركلة جزاء، حيث أصبح أكرم عفيف أولَ لاعب في التاريخ يسجل في نهائيين مُختلفين ببطولة كأس أمم آسيا، حيث سبق له، أن سجَّل في نهائي النسخة الماضية التي توج بها العنابي عام 2019 بالإمارات، كما أنه حصل على لقب الهداف بهذا الهدف التاريخي حيث أصبح رصيده 8 أهداف متفوقًا على أيمن حسين مهاجم منتخب العراق، كما أن أكرم عفيف بات أول لاعب يسجل «هاتريك» في تاريخ نهائيات كأس آسيا، كما تفوق أكرم في صناعة الأهداف بصناعة ثلاث أهداف بينما لم يصنع أيمن حسين هدفًا واحدًا.
جاسم الجاسم الرئيس التنفيذيّ للجنة المُنظمة:
النجاح ثمرة جهد الجميع
أشادَ جاسم عبدالعزيز الجاسم، الرئيسُ التنفيذيُّ، للجنة المحليَّة المنظّمة لكأس آسيا قطر 2023، بالنَّجاح الكبير للبطولة التي اختتمت أمسِ بعد 51 مباراةً، وقالَ: هذا النّجاح ليس للجنة المُنظّمة المحلية فقط، ولكن هو نجاح للدولة كلّها، والبنية التحتيَّة والملاعب الجاهزة في قطر ساعدتنا لأن نخرجَ بالصورة الرائعة التي كان يتوقعُها الجميع.
وأضافَ: بعد استضافة قطر لبطولة كأس العالم قطر 2022، نرى الآن إرث المونديال من بنية تحتية وملاعب، بالإضافة إلى الإرث البشري، كما أنّ الجهد الكبير والتغطية الإعلاميّة المُميزة، ساهما في نجاح البطولة، بالإضافة إلى الشركاء المحليّين.
ونوَّه الجاسم بالحضور الجماهيري الكبير الذي أثرى مدرجات البطولة وقال: بعد أن شاهدنا في افتتاح البطولة في لوسيل حضور أكثر من 82 ألف مشجع، وصلنا لاستاد لوسيل لنكمل حضور 1.5 مليون مشجع في البطولة. وأشار إلى أن حضور 1.5 مليون مشجع رقمٌ قياسيٌ تاريخيٌ بكل تأكيد ويؤكد ليس فقط على نجاح قطر تنظيميًا، ولكن أيضًا الشغف الكبير للجماهير في قطر بكرة القدم والبطولة، خاصة أننا وجدنا بعض المباريات التي لم يُتوقع لها حضورٌ جماهيريُ كبيرُ ولكن الحضور فيها كان كاملًا.