القضاء على الفقر يتطلب تعاونًا دوليًا مثمرًا بين الأطراف
العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة دليل ماثل على الآثار الوخيمة للحرب

الدوحة- الراية:
شاركتْ وزارةُ التّنمية الاجتماعيَّة والأسرة في أعمال الدورة الثّانية والستّين للجنة التنمية الاجتماعية في الأُمم المتحدة المنعقدة في مقرّ الأُمم المتحدة في مدينة نيويورك بوفدٍ من المُختصين برئاسة السيد فهد محمد الخيارين، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، والتي حملت عنوان: (تعزيز التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية من خلال السياسات الاجتماعية لتسريع التقدّم في تنفيذ خُطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق الهدف الشامل المُتمثل في القضاء على الفقر).
حيث أشادَ السيد الخيارين بجهود اللجنة التي بُذلت في أعمال الدورة الواحدة والستين، وما تبنّته من قرارات وأهمها تعزيز العمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير فرص العمل الكريم للجميع كوسيلة للتغلّب على أوجه عدم المساواة من أجل تسريع التعافي من جائحة «كوفيد-19»، والتنفيذ الكامل لخُطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما أشارَ- في كلمته التي ألقاها ممثلًا عن دولة قطر- إلى أنَّ الالتزام الدولي الناشئ من هذا الإعلان بالقضاء على الفقر، يتطلب التعاون المثمر بين كل الأطراف للقضاء على مسببات الفقر الأساسية، وتعدّ الحروب أكبر عوائق التنمية لتسبّبها في دمار البنى التحتية والمنشآت الخدمية، ونزوح ولجوء السكان، وهو ما يتسبّب في اتساع رقعة الفقر. وإن عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعب فلسطين والتدمير الشامل والممنهج للأحياء المدنية والبنى الحيوية الطبية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصناعية في قطاع غزة، يمثل دليلًا ماثلًا على الآثار الوخيمة للحرب. لذا فإن الاستقرار والسلام يشكلان ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، بما يتطلب بذل مزيدٍ من الجهود لمنع وقوع النزاعات المسلحة، وإنهاء الاحتلال وردع مُنتهكي القانون الدوليّ، والقانون الدوليّ الإنسانيّ، وقوانين حقوق الإنسان وحلّ النزاعات الدولية بالطرق السلميّة. كما أشاد بالشراكة المميزة لدولة قطر مع الأمم المتحدة التي تأتي في إطار تعزيز دور الدولة في التعاون الدولي المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، والتعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العالمية. تتطلع الدولة لزيادة الشراكات التي من شأنها المساهمة في ضمان مستقبل تنموي مزدهر للجميع. كما تمت الإشادة بجهود معهد الدوحة للأسرة الذي شارك بالحدث الجانبي الذي عُقد على هامش الدورة، حيث قدَّم المعهد ورقةً بعنوان: «استكشاف المشهد الرقْمي: تعزيز الأُسر القادرة على الصمود في عالم متغير».