الدوحة -الراية:
صرّح المُهندس جبر بن راشد النعيمي المديرُ التنفيذيّ لمركز الاستشارات العائلية (وفاق) بأن ميثاق الأسرة -الذي دشّنته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة- خطوةٌ رائدة وغير مسبوقة في إطار الجهود الكبيرة واللامحدودة، التي تقوم بها الدولة بهدف استقرار وتماسك الأسرة، التي تعد ثروة الوطن وأساس استقراره وأمنه. وأكد المهندس جبر النعيمي -في تصريح له- أهمية تحقيق التماسك الأسري من خلال ما تدعو له واجبات ومكونات الميثاق، خاصة فيما يتعلق بواجب الوالدين في انتهاج الرفق كوسيلة للتربية واتباع السنن الإسلامية في تربية الأبناء وتنشئتهم. منوهًا في الوقت نفسه بأهمية مراعاة عادات وتقاليد المجتمع القطري في التربية. وأشار إلى أن مجالات عمل المركز تدعم حقوق ميثاق الأسرة، ومنها الحق في الرعاية الوالدية بأن لكل ابنة وابن الحقَ في تلقي رعاية والدية كاملة غير منقوصة ويصبح الوالدان مُلزمين بتقديم كل الرعاية والاهتمام، وهذا ما يقوم به قسم الرعاية الوالدية في مركز وفاق، حيث يقوم بدور حلقة الوصل بين المحضون ووالديه بما يعزز التواصل والترابط الأسري، والعمل على غرس المفاهيم الإيجابية للتماسك الأسري، والمُساهمة مع ذوي الطفل أو المتولين رعايته، لتنشئته في بيئة سليمة تحفظ له حقوقه، فضلًا عن الحفاظ على حقوق الطفل أثناء النزاعات والخلافات الأسرية وتجنيبهم آثارها السلبية، والسعي لتمكين الوالدين من رعاية أبنائهم والمحافظة عليهم، والقيام بواجباتهم في بيئة آمنة بعيدة عن الصراعات. وقد شارك المدير التنفيذي لمركز وفاق في الجدارية بالتوقيع على التعهد وذلك تأكيدًا على أهمية الأسرة، كوحدة أساسية في المجتمع وتعتبر الأسرة مصدرًا للقيم والتربية، وبالتالي تُسهم في بناء وتطوير الوطن ككُل. كما شاركَ في الجدارية موظفو المركز والمراكز الشقيقة، حيث قاموا بالتوقيع على التعهد، وكان لهذه المشاركة تأثير إيجابي في تعزيز الوعي والالتزام بالمسؤولية المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن مركز وفاق كان أحد المواقع التي انطلقت منها جدارية ضخمة لتعهدات ميثاق الأسرة تضمنت عدة مواقع في الدولة منها حديقة متحف الطفل في إكسبو وساحة الحكمة في مشيرب وكتارا. ويمثل ميثاق الأسرة القطرية الإطار القانوني الذي يحكم العلاقات الأسرية في دولة قطر، ويركز على حقوق وواجبات الأفراد داخل الأسرة، ويسعى لتحقيق التوازن والعدالة في هذه العلاقات ويشمل الميثاق العديدَ من الجوانب مثل الحقوق المالية، والاقتصادية للأفراد وكذلك الحقوق التربوية والصحية، كما يسعى الميثاق إلى حماية حقوق الطفل والمرأة، وتعزيز قيم العدالة والاحترام المُتبادل داخل الأسرة، وهو دستور للعائلة ووثيقة تحدد القيم والمبادئ التي تحكم علاقات العائلة وتفاعلاتها في المجتمع