ورشة تدريبية للحد من إدمان اليافعين

الدوحة الراية :
نَظَّمتْ وزارةُ التَّنمية الاجتماعيَّة والأُسرة مُمثلةً بإدارة الحماية الاجتماعيَّة ورشةً تدريبيّةً بعنوان: «التَّطبيق الميدانيّ والبحثيّ لمنهج الفحص التّقييميّ، التّدخُل الوجيز، والإحالة للعلاج»، للحدِّ من إدمانِ اليافعين والانحرافات السّلوكيّة المُتزامنة.
قدَّم الورشةَ الدكتورُ خالد أحمد عبد الجبار، استشاري الحماية الاجتماعية بالوزارة، وذلك ضمن مشروع ملاذ المتقدم الاستراتيجيّ، وبالشراكة مع معهد البحوث الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة المسحيَّة – جامعة قطر، وشارك فيها أعضاءُ من الفرق العلاجيّة والتأهيليّة التابعة للمراكز المنضوية تحت مظلّة المؤسّسة القطرية للعمل الاجتماعيّ، من أطباء ومُمرضين، واختصاصيّين نفسيّين، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الاختصاصيّين الاجتماعيين العاملين في المدارس.
وتهدفُ الورشةُ إلى تنفيذِ تدريبٍ منهجي ومستمرّ، ومعتمدٍ، وقابلٍ للتطوير لاكتشاف إدمان اليافعين والانحرافات السلوكيّة المُتزامنة، وبذل سُبل التدخّل الوجيز والإحالة، وإضافة عنصر مُبتكر في الجهود المبذولة لتقليل أخطار المخدِّرات والسلوكيّات المصاحبة من خلال التثقيف، وسدّ فجوة الممارسة الوقائية والاستكشافية للحالات عالية الخطورة لفئة اليافعين في مؤسَّسات الدولة ومنها التعليميَّة.
كما تهدفُ إلى إيجاد سُبل للوصول إلى أكبر شريحة مُمكنة من اليافعين الذين قد تمنعُهم بعضُ الأسباب من الإفصاح عن توّرطِهم في الإدمان، وتطبيق المُمارسات المثبتة بالأدلة للحدّ من مشكلات التعاطي والانحرافات السلوكيّة والوقاية منها.
وشملت الورشةُ ثلاثةَ محاور رئيسية، تتمثل في آليات الفحص التقييميّ الشامل باتّباع مهارات المقابلات الاعتيادية في حالة الشكّ بسلوكيات إدمانية، وأساليب التدخّل الوجيز الذي يركز على التوعية بمخاطر المخدِّرات، ودواعي وبنود الإحالة إلى مركز علاجي متخصص للحصول على خُطة علاج أكثر شمولية.
وقالَ: إنَّه من خلال آلية الفحص الشامل يتم اتباع المقابلات الاعتيادية في حال الشك بالإدمان أو الانحرافات السلوكيَّة المتزامنة، بحيث تكون المقابلةُ أكثر شموليَّة، وترتكز على أدوات الفحص التقييمي المثبت علميًا بالأدلة والبراهين، ويتم لاحقًا تحديد المُستوى المناسب من العلاج.
ومن خلال أساليب التّدخل الوجيز، قال الدكتور عبدالجبار: إنّه يتم التركيز على زيادة البصيرة والوعي فيما يتعلّق بتعاطي المخدِّرات والانحرافات السلوكيَّة المتزامنة، والدافع نحو التغيير، أما عن دواعي الاستدعاء إلى المراكز العلاجية المتخصصة لهذه الحالات، فيتم توجيه ممن تستدعي حالاتهم بسبب حاجتهم إلى علاج أكثر شمولًا.
وتعدّ هذه الورشةُ مبادرة نوعية للحد من الإدمان والانحرافات السلوكية المتزامنة، ومن خلالها تم بناء المهارات العلمية والعملية، والممارسة الخاضعة للمتابعة والقياسِ.