الدوحة – الراية :

كشفَ التقريرُ السنويُ لمركز قطر للابتكارات التكنولوجية «كيومك»، عن ارتفاع مُعدّل الازدحام المروري خلال أيام الأسبوع بنسبة 23 % في عام 2023 مُقارنة بعام 2022 وارتفاع عدد الساعات المُهدرة في الازدحام المروري إلى 37 ساعة مُقارنة بـ 30 ساعة في عام 2022.

ويُقدّم التقريرُ السنوي لمركز قطر للابتكارات التكنولوجية (كيومك) نظرةً شموليةً حول اتجاهات وأنماط حركة المرور في قطر في عام ٢٠٢٣. حيث يعرضُ التقريرُ تحليلًا للبيانات المرورية من العام الماضي ويُقارنها بالبيانات المُتوفرة والمُسجلة من قِبل كيومك من السنوات الماضية لمعرفة مدى التغيّر في حالة وشدة الازدحام المروري.

ووجدَ التقريرُ ارتفاعًا بمُعدّل ١٤٪ في العَلاقة بين مُستويات الازدحام وعدد السكان، ما يُشير إلى استمرار كون المركبات هي الوسيلة الرئيسية للتنقل. وعلى الجانب المُقابل، تراجع تأثير الزوار على الازدحام بنحو ٤٠٪ في عام ٢٠٢٣ مُقارنة بعام ٢٠٢٢.

وقالَ الدكتور فتحي فلالي، مُدير التكنولوجيا والبحث في كيومك في تصريحات صحفية: تم جمع أكثر من ٨ مليارات سجل بيانات بواسطة شبكة جمع البيانات مُتعددة المصادر المُطورة من قِبل كيومك في عام ٢٠٢٣، نحن مُلتزمون بمواصلة توسيع مخزوننا من بيانات الحركة المرورية. الذي يُعد أساسًا لبناء تقرير المرور السنوي. من خلال تطبيق خوارزمياتنا الخاصة وقدراتنا التكنولوجية في مُعالجة وتحليل البيانات، يُمكننا استخلاص نظرات قيّمة حول أداء شبكة الطرق في قطر وتأثيرها على السائقين ومُستخدمي الطرق.»

وأوضحَ أن التقرير يُسلط الضوءَ على عدة نتائج رئيسية ومنها: ثلاثة عوامل رئيسية ساهمت في التأثير على حركة المرور في عام ٢٠٢٣، وهي: استضافة كأس العالم، اكتمال العديد من مشاريع الطرق، استضافة معرض إكسبو ٢٠٢٣ في الدوحة.

وأشارَ إلى أن مُستخدمي الطرق قضوا في المتوسط حوالي ٣٧ ساعة في الازدحامات المرورية خلال عام ٢٠٢٣، لافتًا إلى أن شهر نوفمبر كان هو الشهر الأكثر ازدحامًا في عام ٢٠٢٣ بمؤشر ازدحام بلغ ١٤.٤٪، بينما كان أبريل ويوليو الشهرين الأقل ازدحامًا بمؤشر ازدحام يبلغ ٩.٤٪.

ونوّه إلى أنه خلال أيام العمل، كانت الذروة المسائية (من الساعة ٦ إلى ٧ مساءً) هي الفترة الأكثر ازدحامًا في اليوم بمؤشر ازدحام بلغ ١٢.٢٪. مُضيفًا: إنه يوجد اختلاف في سلوك الحركة المرورية يوم الخميس، حيث يكون الازدحام أعلى في ساعات المساء مُقارنة بباقي أيام العمل.

وقالَ: إنه يُقدر تكلفة الازدحام في عام ٢٠٢٣ بنسبة حوالي ٠.٤٧٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل من المتوسط العالمي الذي يصل إلى ١٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وعبّر السيد عمر محمد الجابر، مُدير الشراكات الاستراتيجيّة والعَلاقات العامة في كيومك، عن سعادته بما يُقدّمه المركز في هذه النسخة لتقرير المرور السنوي، عبر تقديم تحليلٍ شاملٍ لأنماط حركة المرور بعد بطولة كأس العالم.