مباراةُ نهائيّ كأس آسيا التي التقى فيها الفريقان -القطري والأردني- في العاشر من نوفمبر 2024، شكلت حدثًا رياضيًا كرويًا مميزًا ولوحةً فنيةً رائعةً من حيث كثافةِ الحضورِ الجماهيري المَحلي والخليجي والآسيوي، الذي أضفى على جوِّ الملعب حماسًا منقطعَ النظير، علَتْ فيه الحناجرُ مُشجعةً، والأكف «بالعنابي» مُلوحةً، مُرددين شعارات وطنية مُحببة، الحضورُ اللافتُ للنظر شكل منظرًا جماليًا مبهرًا على ملعب الوسيل، حيث اكتظت المُدرجات بمشجعين من مُختلف الأعمار أفرادًا وأسر، جسد تفاعلهم التلقائي أروع صور التلاحم والتناغم في دولة الخير والمحبة «قطر» .

تلاحُم شعبي أضفى عليه تشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، جوًا أسريًا مُحببًا،

حيث أبدع لاعبو منتخبنا الوطني العنابي في النهائي وقدموا أداءً رائعًا، باحترافية ومهارة وركلات فنية لافتة.

في هذا التجمع المَهيب كان للتنظيم من قِبل القائمين عليه دور بارز، يتميز بسلاسة الإجراءات وروح التعاون والتآزر بين المُنظمين وجمهور الحاضرين.

مع بدء الشوط الأول تعلقت الأبصارُ بالكرة طائرة ودائرة، تعلو الأصوات حينًا وتخفُت أحيانًا أخرى، متابعةً تحرُّكاتها من شبكة المرمى، تصاحبُها هتافات مُشجعة، مشاعر متفاوتة بين تعابير الفرحة والترقب والقفز فرحًا، يزيدُها جمالًا وبهجةً حماسُ الأطفال وتلقائيتهم في التشجيع والتعبير عن آرائهم ببساطةٍ ووطنيةٍ.

في هذا الجو الرائع من التشجيع الجماهيري، كان للزي الوطني -الثوب والغترة والعقال- دوره في إضاءة مدرجات الملعب بصورة لافتة للنظر، أذهلت المُتابعين وعشاق الكرة في مُختلف دول العالم، وسلطت الضوءَ على مدى تمسُك القطريين بزيهم الوطني واعتزازهم به صغارًا وكبارًا.

نبارك لوطننا الغالي قطر الإنجاز الكروي بفوز العنابي ببطولة نهائي كأس الكرة الآسيوية للمرة الثانية، ما جسد الرؤية والإرادة إلى واقع يزخرُ بالبطولات الكروية

والشكر موصول لجميع الجهات المُشاركة الحكومية والأهلية والمتطوعين، على تنظيم وإدارة وإنجاح هذا الإنجاز القطري الكروي المُتميز.

[email protected]