الدوحة – هيثم الأشقر:
أكد عدد من الفنانات والمثقفات على أن اليوم الرياضي مناسبة للتأكيد على دور المرأة القطرية في ميدان البطولات والألعاب، حيث استطاعت أن تتبوأ أعلى المراكز في العديد من الرياضات الفردية والجماعية، وذلك على الصعيدين القاري والدولي. موضحات في تصريحات لالراية أن المرأة القطرية قيمة مضافة في أهم المحطات الرياضية المضيئة في تاريخ البلاد، وهو ما يشكل حافزًا يدفع بناتنا لمزيد من الإنجاز والتقدم.
وأشرن إلى أن الدولة وفرت للمرأة كافة السبل لممارسة الأنشطة الرياضية، وذلك بما يتناسب وبيئتها المحيطة وميولها، بالإضافة إلى توفير أقصى درجات الخصوصية للمرأة القطرية بتوفير جو يلائم العادات والتقاليد القطرية المحافظة، مما جعل مفهوم الرياضة لدى الكثير من بناتنا يتغير عن السابق، وأصبحت الرياضة من المفاهيم الراسخة لدى الأسرة القطرية.
وأوضحن أن مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية والفعاليات الوطنية روح التمكين والتطور الذي تشهده المجتمعات القطرية. كما يعكس الاحتفال الوطني باليوم الرياضي في قطر تفاني الدولة في تعزيز الرياضة كمحور للتواصل والتفاهم الدولي، ويبرز دور المرأة كشريك حيوي في تحقيق النجاحات الرياضية وبناء جسور الحوار والتفاهم الثقافي.
سعاد الكواري: المرأة القطرية تعيش أزهى عصورها الرياضية
قالت الشاعرة سعاد الكواري إن الرياضة من الأمور المهمة التي يجب الحرص على ممارستها بشكل دوري، مشددة على ضرورة توعية المجتمع بأهمية الرياضة والدور الذي تلعبه في صحة الأفراد. وأشارت الشاعرة القطرية إلى أن الدولة مهتمة بنشر ثقافة الرياضة، للمجتمع عامة والمرأة خاصة، حيث وفرت الدولة للمرأة كافة السبل لممارسة الأنشطة الرياضية، وذلك بما يتناسب وبيئتها المحيطة وميولها، بالإضافة إلى توفير أقصى درجات الخصوصية للمرأة القطرية بتوفير جو يلائم العادات والتقاليد القطرية المحافظة.
وثمنت الكواري استراتيجية الدولة بتخصيص يوم لممارسة الرياضة كل عام، مؤكدة نجاح الدولة في جعل الرياضة ثقافة، حيث تتسابق جميع المؤسسات على تنظيم مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات خلال هذا اليوم، ليصبح كرنفالًا كبيرًا لممارسة الرياضة، معربة عن أملها ألا تقتصر ممارسة الرياضة على هذا اليوم فقط، وأن تكون روتينًا يوميًا نمارسه بشكل دائم ومستمر، وذلك من خلال تخصيص برامج وفقرات إذاعية وتلفزيونية تزيد من وعي المجتمع بأهمية الرياضة.
جميلة الأنصاري:بناتنا أسماء لامعة في سماء الرياضة
ترى الفنانة التشكيلية جميلة الأنصاري أن قطر أعطت للمرأة مكانة خاصة في جميع المجالات، موضحة أن هناك استحقاقات رياضية كثيرة استطاعت أن تثبت من خلالها المرأة القطرية أنها قادرة على التواجد على منصات التتويج ورفع اسم بلدها عاليًا في العديد من المحافل العالمية. ولدينا العديد من الأسماء النسائية التي لمعت في مجالات الجري والسباحة والرماية منهن لولوة المري، وأمل محمد، وسارة مسعود، وغيرهن من البطلات اللاتي أسهمن في النهضة الشاملة لدولة قطر.
وأضافت قائلة: تمتلك قطر الكثير من المنتخبات النسائية على مستوى أكثر من لعبة وأيضًا تحققت العديد من البطولات، لتثبت المرأة القطرية قدرتها على التنافس في الميادين الرياضية وفي نفس الوقت، تحافظ على عاداتها وتقاليدها ودينها.
وفيما يتعلق باليوم الرياضي قالت: يُعد هذا اليوم فرصة مواتية للمرأة بصفتها أمًا أو أختًا أو ابنة، كي تمارس الرياضة وسط أجواء أسرية مميزة، والتأكيد على أن الرياضة ليست وسيلة فقط للحفاظ على رشاقة الجسم، بل هي وسيلة فعالة لتنشيط القدرات الذهنية، وكذلك هي نمط صحي للحياة بشكل عام.
حنان الشرشني: ارتباط وثيق بين الرياضة والإبداع
قالت الروائية حنان الشرشني إن المرأة استطاعت أن تتبوأ أعلى المراكز في العديد من المجالات الرياضية على الصعيدين القاري والدولي، وأثبتت مدى قدرتها على التطور فنيًا ومهاريًا، مؤكدة على أن الإنجازات تعكس حجم وعظم هذه التحولات الهائلة التي حققتها المرأة القطرية مؤخرًا.
وأشادت بما تقدمه الدولة من دعم للمرأة في هذا المجال، حيث ساهمت الفعاليات الرياضية والحملات التوعوية في تعزيز ثقافة المرأة القطرية فيما يتعلق بالرياضة، مما جعل مفهوم الرياضة لدى الكثير من بناتنا يتغير عن السابق، وأصبحت الرياضة من المفاهيم الراسخة لدى الأسرة القطرية.
وهناك ارتباط وثيق بين الرياضة والإبداع والثقافة، فممارسة الرياضة بشكل منتظم تعزز القدرات العقلية والتفكير الإبداعي، وتعمل على تنشيط وظائف الدماغ، مما يحفز الابتكار لدى الإنسان المبدع، فقد أشار أغلب المثقفين والمفكرين والموسيقيين الذين تركوا بصمات واضحة، كل حسب مجاله، أن أكثر إبداعاتهم كان ناتجًا عن أثر نشاط بدني في الحياة اليومية، وعلى أقل تقدير ممارسة رياضة المشي، حيث كانت الرياضة حافزًا لانبثاق الأفكار وتشكلها في أذهانهم. وهذا بدوره يساهم بشكل قوي في إثراء الحياة الثقافية من خلال تنوع النّتاج الإبداعي.
مريم الملا:المرأة شريك فاعل في الإنجازات الرياضية
تؤكد التشكيلية مريم الملا، أن الدولة مكنت المرأة في مختلف القطاعات حتى تقلدت مختلف المناصب العملية والعلمية، وأخذت على عاتقها مسؤولية دعم المرأة لتحتل مكانة مميزة في جميع المجالات، ولا سيما المجال الرياضي، مشيرة إلى أن المرأة القطرية نموذج مشرف لبلادها، حيث تمكنت من حمل راية الإبداع والابتكار والتفوق، في الثقافة والفنون والرياضة، وساهمت في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا، ليكون لها السبق في مختلف مواقع العمل وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها على كافة القطاعات سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو اقتصادية، وهي شريك فاعل في الإنجازات التي تحققها الدولة.
وحول إسهامات المرأة في المجال الرياضي قالت: اللاعبات القطريات في مختلف المنافسات الرياضية حققن نجاحات بارزة وإنجازات مضيئة في عالم الرياضة، ليصبحن خير ممثل ل الأدعم في مختلف المحافل الرياضية. مشيرة إلى أن الدعم الذي يقدم للمرأة على كافة المستويات، يحقق مبدأ المساواة بين الجنسين، ويعلي من قيمة المرأة في المجتمع، من جهة أخرى أشادت مريم الملا بتعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة باليوم الرياضي للدولة من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تعكس مدى الاهتمام بهم ودمجهم في كافة الأحداث والمناسبات الاجتماعية. مشددة على أهمية الرياضة في حياة كل إنسان، ودور الفنان في توثيق مثل هذه الفعاليات الرياضية وذلك بالمشاركة في الأعمال التي تعبر عن الأحداث الرياضية.
نادية العبدالله: علامة مضيئة في تاريخنا الرياضي
تشير السيدة نادية العبدالله مديرة الاتصالات والعلاقات العامة بكلية التأسيس الجامعي إلى أن المرأة القطرية قيمة مضافة لأهم المحطات الرياضية المضيئة في تاريخ البلاد، وهو ما يشكل حافزًا يدفع بناتنا لمزيد من الإنجاز والتقدم. لافتة إلى أن تمكين المرأة القطرية من دخول جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، انعكس على تطور شخصيتها في المجال الرياضي، فنجحت الرياضة النسائية في قطر بالفوز بعدة جوائز وتحقيق العديد من الألقاب، كما كانت لها إسهامات عديدة في إدارة وإنجاح العديد من البطولات الرياضية. وأوضحت أن اليوم الرياضي يعد نقطة تحول في ثقافة الشعب ونظرتهم لممارسة الرياضة، مؤكدة على أنه أصبح هناك إقبال كبير في كافة فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، وهو ما انعكس إيجابًا على الرياضة القطرية التي باتت تحقق إنجازًا تلو الآخر، وكان آخرها فوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بكأس «آسيا قطر 2023» للمرة الثانية على التوالي.
وقالت إن النجاح الكبير الذي حققته قطر خلال تنظيم مونديال 2022، لفت أنظار العالم لما تقوم به قطر من نهضة شاملة في البنية التحتية الرياضية، من الملاعب الرياضية، والمستشفيات المتطورة في مجال العلاج الرياضي، مما جعلها عن حق وجهة أساسية للعديد من الرياضيين على مستوى العالم.
خديجة البوحليقة: دور المرأة الرياضي يعكس روح التطور
قالت السيدة خديجة البوحليقة مُستشار الشؤون الشبابيّة وأهداف التنمية المُستدامة، أنه وفي إطار الاحتفال الوطني باليوم الرياضي في دولة قطر، يُعد هذا الحدث المميز فرصة لتأكيد دور الرياضة كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات الدولية ودعم السلام والتفاهم بين الشعوب. تحمل الرياضة معاني عميقة تتعدى مجرد المنافسات والبطولات، حيث تشكل جسرًا للتواصل والتعارف بين الثقافات وتعزز قيم التسامح والتعاون. مشيرة إلى أنه في ظل تراث قطر العريق في دعم الرياضة وتشجيع المبادرات الرياضية، تأتي هذه المناسبة لتسليط الضوء على دور الرياضة في الدبلوماسية وبناء الجسور بين الشعوب. يعكس الاحتفال باليوم الرياضي تفاني الدولة في تعزيز السلام العالمي والتفاهم الثقافي من خلال الرياضة، كما يعكس روح التسامح والتعاون التي تتحلى بهما قطر على المستوى الدولي، وأضافت قائلة: ومع ذلك، لا يُمكن الحديث عن دور الرياضة والدبلوماسية الرياضية دون التطرق إلى دور المرأة في هذا السياق. تشهد قطر تقدمًا ملحوظًا في تمكين المرأة في مجال الرياضة، حيث تلعب المرأة دورًا فعّالًا في تحقيق الإنجازات الرياضية وتمثيل الدولة على المستوى الدولي. وتعكس مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية والفعاليات الوطنية روح التمكين والتطور الذي تشهده المجتمعات القطرية.