همسة ود.. الرياضة من أهم عوامل التنمية المستدامة
أصبحت الدوحة محط فخر واعتزاز، ولهذا رسخت مكانة قطر على الصعيد العالمي، وجعلت من الرياضة أحد العوامل الهامة في ركائز التنمية المستدامة للبلاد، وعززت دورها كمنبر للدبلوماسية الشعبية والتواصل بين الأمم، فحققت قطر إنجازات مميزة في هذا المجال، فدولة قطر تشهد نهضة رياضية كبيرة، والكل يشهد بتنظيمها للبطولات العالمية في مجال الرياضة، ولهذا السبب، تم تخصيص يوم رياضي للدولة، يكون عطلة رسمية تصادف يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام.
ويهدف اليوم الرياضي للدولة، إلى تشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية، إذ يتم خلاله تنظيم المئات من الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء الدولة، مما جعل الروح الرياضية ترتفع عند كل القطريين والمقيمين على أرض قطر.
ما معنى (الروح الرياضية) هو مصطلح عصري، ومعناه عند أهل الرياضة، أن يكون اللاعب متحليًا بالأخلاق الرياضية، والتي منها مثلًا عدم الغضب وعدم صدور أخلاق تنافي الأدب، ومن ذلك أيضًا تقبل النتيجة الحاصلة بنفس رياضية، فيقولون مثلًا تقبل فلان النتيجة بروح رياضية (أي بنفس متأدبة بأخلاق أهل الرياضة التي تليق بالرياضي).
ثم توسع الناس في هذا الاصطلاح، فصاروا يستخدمونه في غير مجال الرياضة، فمثلًا عندما تكون في مكان ما ويعاتبك أحد زملائك، فإنه ربما يقول لك: تقبل هذا بروح رياضية، ولا تزعل، يعني بنفس تقبل الاعتراف بالخطأ، فهذا نوع من التوسع في الكلام المتداول بين عامة الناس.
إن الفِرَق قدمت كل ما يليق بهذه البطولة، وعاش الجمهور الآسيوي متعة التنافس الشريف، فدولة قطر أصبحت تجذب السياح لزيارتها والتمتع بأنشطتها ومرافقها بكل سهولة ويسر، مما جعلها مركز جذب للعديد من السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.
تستضيف دولة قطر 80 فعالية رياضية وبطولة عالمية سنويًا في العديد من المجالات الرياضية، وقد استطاعت البلاد أن تسطر اسمها في سجلات التاريخ الرياضي. فدولة قطر تمنح زوارها فرصة خوض العديد من التجارب التي يمتزج فيها عبق الماضي بالحاضر والمستقبل. وهذا تم من خلال تحسين وتطوير المناطق السياحية التقليدية، والتركيز على خلق مناطق جديدة مزودة بكافة المستلزمات وبأسعار تنافسية مما حقق الرضا النفسي للسائحين ورفع من متوسط مدة إقامتهم بدولة قطر، فكل لقاء رأيته على شاشة تلفزيون قطر مع أي من السائحين الأجانب كان يتمنى أن يطيل فترة إقامته أو يعود مرة أخرى إلى الدوحة، وكل ذلك لأن دولة قطر لها حضور فاعل في كافة المحافل، وتسهم كثيرًا في خدمة القضايا العربية والإسلامية والعالمية، ومواقفها لا يمكن أن تُنسى، ولها تقديرها من الجميع.
إن استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، وتنظيمها لبطولة كأس آسيا 2023 ولبطولات عديدة، هي أحداث كبيرة بكل المقاييس، لا تنافسها فيها أي دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وهو بالفعل فخر لدولة قطر.