الدوحة – الراية:
نظمت مدرسة أم معبد الإعداديّة للبنات المعرضَ الداخلي للبحث العلمي والابتكار للعام الأكاديمي 2024/2023 تحت شعار «كُن ذا همة تصل إلى القمة»، وذلك بمُشاركة 8 طالبات قدمن ٤ أبحاث علمية مُتنوّعة تجريبية وهندسية لأفكار مُبتكرة جديدة.
وقالت عفرة صالح المري مُنسقة البحث العلمي: إن هذا الحدث يُعقد سنويًا ويُشكّل نقطة تلاقي الطلاب والباحثين والأكاديميين من جميع المراحل الدراسية بهدف عرض مشاريع البحث العلمي التي قام بها الطلاب، وتبادل الأفكار والخبرات بين الطلاب والمُعلمين، حيث يتم تقديم المشاريع في شكل مُلصقات بحثيّة.
وأوضحت عفرة المري أن المعرض يأتي انطلاقًا من أهمية البحث العلمي الذي يُسهم في تطوير المُجتمعات ونشر الثقافة والوعي، كما يعتبرالدعامةَ الأساسية لتحقيق الرفاهية الاقتصادية، ومؤشرًا على تقدّم الدول، أيضًا حل المُشكلات الاقتصادية والسياسية، والصحية، والتعليمية والتربوية وتفسير الظواهرالطبيعية والتنبؤ بها.
ولفتت إلى أهمية المعرض، لا سيما مع مُساهمته في زيادة خبرة الطالبات في إجراء البحوث العلمية، كما يزيد من معرفتهن ويُساعدهن على التوصل إلى حقائق جديدة ومُفيدة إلى جانب تعزيز ثقتهن ليعتمدن على أنفسهن بشكل كامل، وبالتالي يُصبحن قادرات على تجاوز الصعوبات التي تَعُوق أبحاثهن العلمية وتزيد من خبراتهن في استخراج المعلومات من المصادر والمراجع إلى جانب رفع البحوث العلمية من مكانتهن في المُجتمع، وبالتالي يحظين بمكانة اجتماعية مرموقة وتزيد من رغبتهن في القراءة والبحث والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في مجال بحثهن، كما يُساعدهن البحث العلمي على النقد والتحليل. وحول دور البيئة المدرسية في ترسيخ ثقافة البحث العلمي، قالت عفرة المري: لقد ساهمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الارتقاء بالبيئة المدرسية من كافة الجوانب، وهي الآن مكانٌ مُحفز للطالب والمُعلم على حد سواء، تُعزز الاستكشاف، وتزوّد الطلبة بمهارات البحث والتجريب والاعتماد على الذات، لإشباع الفضول في الحصول على المعرفة واكتسابها، وتُسهم في تشكيل القيم والاتّجاهات والمواقف الإيجابية، وهي بيئة تُركز على الجودة وتهتم بتكوين الفهم لدى الطلبة وتنمية تفكيرهم الإبداعي والابتكاري والنقدي، وصولًا لإنتاج المعرفة وتشاركها، وما هذه الأبحاث إلا انعكاس لما يجري في بيئتنا المدرسية.
وتوجهت عفرة المري بالشكر لإدارة المدرسة على جهودها في التنظيم، وكذلك قسم الأنشطة لدوره في إنجاح المعرض.