حوار – محمد عبد المقصود :

أكدَ إبراهيم خالد السليطي، رئيس أول نادٍ لروّاد الأعمال الشباب، إطلاق مِنصة إلكترونية قريبًا لتقديم طلبات الانضمام إلى عضوية النادي، وقالَ السليطي في حوار مع الراية الاقتصادية: إن عضوية النادي سوف تكون مفتوحة للقطريين والمُقيمين والأجانب، مُشترطًا امتلاك سجل تِجاري ساري المفعول لقَبول العضوية، وتوقع السليطي أن يكون الإقبال على التسجيل في منصة نادي رواد الأعمال كبيرًا جدًا بمجرد الإعلان عنها رسميًا، لأن ريادة الأعمال تجذب الشباب والشابات الطموحين في الدخول إلى عالم الأعمال، مُشيدًا بالدعم الكبير الذي توفّره غرفة قطر للنادي، وأشار إلى أن النادي الذي يتخذ من مدينة لوسيل مقرًا حاليًا له يسعى لافتتاح عدة فروع داخل وخارج قطر خلال الفترة المُقبلة، مُشيرًا إلى العمل على تشجيع الشباب والشابات على التوجّه للاستثمار في مجالات واعدة بينها تكنولوجيا الخدمات المالية والذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، وقالَ إن ريادة الأعمال في البلاد باتت اليوم عمودًا من أعمدة الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي يلقى فيه هذا القطاع عنايةً فائقةً من قِبل الجهات الرسمية والخاصة في الدولة.

وقالَ رئيسُ النادي: إن القائمين على النادي الجديد سيبذلون جهودًا حثيثةً لوضع برامج وفعاليات تتناسب مع تطلعات المُنتسبين إلى هذا النادي مثل التثقيف الاقتصادي وتنظيم الندوات والورش المُختصة وكذلك الأنشطة الترفيهية والتوعوية؛ رغبة في تمكين روّاد الأعمال الشباب والرقي بمهاراتهم والسعي إلى جعل عَلاقتهم ببعضهم عَلاقة عملية مُتكاملة، ولفت إلى أن العناية بالجانب الاجتماعي والرياضي والثقافي لروّاد الأعمال الشباب كانت الحلقة الغائبة، وهو ما يسعى هذا النادي إلى تحقيقه على أرض الواقع من خلال إنشاء نادٍ لرواد الأعمال الشباب بدولة قطر يسعى إلى تجميعهم وتوثيق العَلاقة بينهم عن طريق برامج شبابية مخصوصة تحت مِظلة رؤية قطر2030.

  • بداية حدِّثنا عن تأسيس نادي روّاد الأعمال الشباب ؟

نادي روّاد الأعمال الشباب مُبادرة أطلقتها مجموعة من الشباب المُتحمسين في ريادة الأعمال، حيث تمَّ تطوير فكرة المُبادرة لتتحوّل إلى مطلب شبابي يدعو لإنشاء نادٍ يضم روّاد الأعمال الشباب باختصاصات تميّزه عن المؤسسات الشبابية الأخرى.

وسيكون محطةً لانطلاق الطاقات الشبابية في مجال ريادة الأعمال وصقل مهارات الشباب الذين هم أهم لبنات بناء الوطن وأعظم استثماراته.

وقد دشنت وزارةُ الرياضة والشباب نادي روّاد الأعمال الشباب الذي يجمع كوكبةً من روّاد الأعمال القطريين من الشباب الذين وضعوا بصمةً لهم في ريادة الأعمال وتطوير المشاريع في المجالات الاجتماعية والرياضيّة والثقافية.

وقد أطلقت وزارةُ الرياضة والشباب هذا النادي بحضور عددٍ من الجهات في الدولة من بينها وزارة التجارة والصناعة وبنك قطر للتنمية وغرفة تجارة قطر وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.

  • وإلى ماذا يسعى نادي روّاد الأعمال ؟.

القائمون على النادي يبذلون جهودًا حثيثةً لوضع برامج وفعاليات تتناسب مع تطلعات المُنتسبين إلى هذا النادي مثل التثقيف الاقتصادي وتنظيم الندوات والورش المُختصة وكذلك الأنشطة الترفيهية والتوعوية؛ رغبة في تمكين روّاد الأعمال الشباب والرقي بمهاراتهم.

كما يسعى النادي إلى العناية بالجانب الاجتماعي والرياضي والثقافي لروّاد الأعمال الشباب، حيث كان الحلقة الغائبة في هذا المجال، وهو ما يسعى هذا النادي إلى تحقيقه على أرض الواقع من خلال إنشاء نادٍ لرواد الأعمال الشباب بدولة قطر يسعى إلى تجميعهم وتوثيق العَلاقة بينهم عن طريق برامج شبابية مخصوصة.

  • وكيف يتم الانضمام لعضوية النادي حاليًا ؟

يُنظم نادي روّاد الأعمال أول مُلتقى للشباب قريبًا في أسباير، وسيتم خلاله الكشف عن منصة لتسجيل طلبات عضوية روّاد الأعمال في النادي التي ستكون مفتوحةً للقطريين والمُقيمين والأجانب، وسوف يكون التسجيل في المنصة مُتاحًا لمن يملكون سجلات تِجارية سارية لمدة 6 أشهر على الأقل.

  • وما هو عدد الأعضاء المُستهدف ؟

نسعى لاستقطاب جميع روّاد ورائدات الأعمال في قطر إلى عضوية النادي الذي سيكون منصةً تُعبّر عن رؤاهم وتطلعاتهم وتعمل على أن تكونَ حلقة وصل بينهم وبين العديد من الجهات.

وشخصيًا أتوقع أن يكونَ الإقبال على التسجيل في منصة نادي روّاد الأعمال كبيرًا جدًا بمجرد الإعلان عنها رسميًا لأن ريادة الأعمال كمجال واعد وثري يجذب الشباب والشابات الطموحين في الدخول إلى عالم الأعمال.

  • منذ إعلان تأسيس النادي كيف تتواصلون مع روّاد الأعمال لتعريفهم بأنشطة وأهداف النادي ؟

الحقيقة منذ إطلاق النادي نظمنا أكثر من 25 فعالية ولقاءً مع روّاد أعمال سعينا من خلالها إلى التعريف بأهداف النادي وخُطته الطموحة في العمل على صقل مهارات الشباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وخلال هذه الفعاليات لمسنا مدى ترقّب الشباب للدور المُنتظر الذي سيقوم به النادي، الذي أتوقع أن يُحدثَ نقلةً نوعيةً في دعم ريادة الأعمال في دولة قطر باعتبارها رافدًا هامًا من روافد تنمية الاقتصاد الوطني.

  • وما دوركم في التنسيق مع الجهات المعنية بريادة الأعمال في دولة قطر ؟

هناك العديد من الجهات في دولة قطر تحرص على توفير الدعم اللازم لمنظومة روّاد الأعمال، ونحن سيكون دورنا مُكملًا لهم، وأود أن أخصَّ غرفة قطر بالإشادة بدعمها الكبير لنادي روّاد الأعمال.

وسوف يقوم نادي رواد الأعمال خلال الفترة المُقبلة بتوقيع عددٍ من مُذكرات التفاهم مع العديد من البنوك والجهات لدعم منظومة الأعمال لوجستيًا وتأهيليًا وماديًا.

  • أين يقع مقر النادي حاليًا ؟

مقر النادي حاليًا في مدينة لوسيل، ونسعى خلال الفترة المُقبلة لأن يكون للنادي عدة فروع داخل قطر، ثم الانتقال إلى مرحلة تالية يكون للنادي فروع خارجية في العديد من الدول العربية والأجنبية.

  • وكيف ترى إقبال الشباب القطري على ريادة الأعمال ؟

ريادة الأعمال في البلاد باتت اليوم عمودًا من أعمدة الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي يلقى فيه هذا القطاع عنايةً فائقةً من قِبل الجهات الرسمية والخاصة في الدولة.

وهناك إقبال كبير من القطريين والقطريات على الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحقق العديد منهم نجاحات فائقة بل لدى البعض منهم علامات تِجارية مُتميزة.

  • لكن هناك مُشكلة تواجه روّاد الأعمال تتعلق بتشابه الأنشطة التِجارية وتَكرارها ؟

هناك بعض الأنشطة التِجارية التي تشبعت ولم تعد فيها فرص مجزية لروّاد الأعمال، وينبغي على من يسلك هذا الطريق من الشباب والشابات أن يبحثَ عن مجالات أخرى واعدة لا سيما أن جهات بينها وزارة التجارة والصناعة أطلقت مُبادرات بينها مُبادرة ألف فرصة تضم العديد من الاستثمارات الواعدة التي تنتظر الشباب الطموح.

  • وما أبرز المجالات الاستثمارية التي توفر فرصًا مُستقبلية لروّاد الأعمال ؟

لدينا العديد من المجالات غير التقليدية بينها تكنولوجيا الخدمات المالية والذكاء الاصطناعى والتطبيقات الذكية والبرمجيات،

ونحن بدورنا نسعى إلى تثقيف الشباب الراغب في الاستثمار وتوعيته بالمجالات غير التقليدية، وفي هذا الإطار أبرمنا شراكةً مع شركة سامسونج العالمية، تمكنا من خلالها من تدريب 100 شاب قطري على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعريفهم بالفرص التي توفّرها في المُستقبل.

مشروعات تِجارية مهمة لرائدات الأعمال

وعن دور الشابات القطريات في ريادة الأعمال، قالَ إبراهيم خالد السليطي رئيس نادي روّاد الأعمال: لدينا العديد من رائدات الأعمال القطريات اللائي يضربن مثلًا يُحتذى به في الجِد والمُثابرة والنجاح، واستطعن أن يُطلقن مشروعات مُهمة وعلامات تِجارية يُشار لها بالبنان، ونحن بدورنا فخورون بهن وباستثماراتهن. وفي تقديري إن دور رائدات الأعمال القطريات في دعم نمو الاقتصاد الوطني يسير جنبًا إلى جنب مع روّاد الأعمال الشباب، فكلانا شريكان في مسيرة التنمية القطرية التي تمضى بخُطى ثابتة ومُضيئة.

تعريف المستثمرين بمُقوّمات العمل الناجح

وحول كيفية تحفيز الشباب للتوجّه إلى هذه المجالات الاستثماريّة الواعدة، قالَ السليطي: في الحقيقة هذا التحفيز هو محور دور نادي روّاد الأعمال الشباب الذي نباشره بالتعاون مع عدد من الجهات في دولة قطر، كما نقوم أيضًا بتعريف الشباب بروّاد أعمال ناجحين في العديد من المجالات حتى يتعرفوا على مُقوّمات العمل الناجح ويقتفوا أثره. وشددَ على أهمية الاعتماد على دراسات الجدوى قبل الشروع في استثماراتهم، مُشيرًا إلى أن دراسات الجدوى بحاجة إلى أن تكون أكثر منهجية تقنية وعلمية حتى تتحقق الأهداف المرجوة منها، ويستطيع رائد أو رائدة الأعمال اختيارَ المجال المُلائم له.