الدوحة – نشأت أمين:

كشفت النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الذي نظمته وزارة البلدية نهاية الأسبوع الماضي بمعرض إكسبو 2023 الدوحة عن الأهمية الكبيرة التي توليها دولة قطر لقضية تدوير النفايات وإعادة استخدامها في أغراض متنوعة من بينها السماد وتوليد الطاقة، وذلك وفقًا للخطة الاستراتيجية لوزارة البلدية واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الدائري للمواد المعاد تدويرها وإعادة استخدامها، واعتماد ممارسات مستدامة وفعالة من خلال تعزيز الاستخدام الأمثل للمواد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة، وأكد عدد من أصحاب الشركات والمصانع لـ الراية على التطور الكبير الذي شهدته تلك الصناعة في قطر وقيام بعضهم بتصدير منتجاته إلى العديد من الأسواق الخارجية في أوروبا وأمريكا وكذلك الدول العربية والخليجية وبعض الدول الإفريقية، وتفكير البعض منهم في افتتاح أفرع لهم في الدول الخليجية، وأشاروا إلى أن إعادة تدوير المخلفات تحقق العديد من الأهداف فإلى جانب المحافظة على البيئة فإنه يتم إعادة استخدام تلك المواد مرة أخرى مما يساهم في توفير المواد الأولية المطلوبة في العمليات الصناعية والإنشائية مما يساهم في تحقيق الاستدامة لتلك المواد.

حمد عبدالله العطية: خطط تصدير لأوروبا وأمريكا

قال السيد حمد عبدالله العطية صاحب مصنع التعاون لتدوير الأخشاب إن المصنع يعتبر أول مصنع متخصص في إعادة تدوير الأخشاب في قطر ويقوم بإنتاج أكثر من نوع من منتجات الأخشاب من بينها الخشب المضغوط الذي يعتبر المنتج الوحيد من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام، وأوضح أن المنتج هو عبارة عن مكعبات مضغوطة للتدفئة والحرق والإضاءة وهو يتميز بخلوه من أي إضافات أو مواد كيميائية ومدة اشتعاله من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وأكد أن هدف المصنع ليس السوق المحلي فقط ولكن التصدير أيضًا حيث نقوم بالتصدير لدول الخليج، كما أن لدينا خطة للتصدير للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار إلى أن المنتج الثاني الذي ينتجه المصنع هو الفحم ونحن نعتبر المصنع الأول من نوعه الذي ينتج الفحم بنسبة 100% ، والمنتج الثالث هو نشارة الخشب وهو منتج خاص بمزارع الخيل وعنابر تربية الدواجن يتم وضعه لتوفير بيئة صحية وامتصاص الرطوبة الموجودة في الأرض، ويعتبر من أكثر الأنواع جودة في السوق المحلي ويغطي إنتاجنا أكثر من 80% من احتياجات السوق المحلي.

حمد العلي: إعادة تدوير المخلفات الإنشائية

قال حمد العلي مدير عمليات الرمل بشركة قطر للمواد الأولية إن الشركة لديها مخزون استراتيجي من الجبرو والرمل الناعم والرمل المغسول بالإضافة إلى القسم الجديد الذي تم افتتاحه منذ عامين وهو القسم المعني بإعادة تدوير المواد والمخلفات الإنشائية ونتاج الحفر والهدم.

ولفت إلى أنه يتم إعادة تدوير حوالي 10 ملايين طن سنويًا من المخلفات الإنشائية، مشيرًا إلى أن الشركة تتسلم نواتج الحفر والمخلفات الإنشائية ثم تقوم بإعادة تدويرها وتغذية مشاريع الدولة المختلفة وعلى وجه الخصوص هيئة الأشغال العامة أشغال حيث تدخل في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بتنفيذها بنسبة تصل إلى حوالي 30% تقريبًا.

ونوه بأن المواد المعاد تدويرها تدخل في العديد من المشاريع من بينها إنتاج اللاند سكيب وأعمال الرصف وأساسات الأسفلت، لافتًا إلى أنه حتى بالنسبة للأسفلت القديم فإن الشركة تقوم أيضًا بإعادة تدويره واستخدامه مرة أخرى.

وأكد أن قطر تقدمت بشدة في مجال إعادة التدوير في العديد من المجالات الأخرى وليس إعادة تدوير المخلفات الإنشائية فحسب ومن بينها الخشب وغيره من المواد.

راشد حمد السويدي: تصدير الكارتون إلى الصين وكندا وعمان والعراق

قال راشد حمد السويدي صاحب مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق إن المصنع متخصص في إعادة تدوير الورق والكارتون، مضيفًا إنه يوجد لدى المصنع حوالي 3 آلاف حاوية موجودة على مستوى الدولة، كما يوجد لدى الشركة أسطول مكون من 100 سيارة يقوم بتجميع الكارتون.

ولفت إلى أن المصنع يقوم بإنتاج حوالي 5 آلاف طن سنويًا، مضيفًا إن المصنع تم إنشاؤه في المنطقة الصناعية.

وكشف أن المصنع لا يكتفي بتوريد الإنتاج إلى السوق المحلي فقط بل إنه يقوم بالتصدير للخارج أيضًا، لافتًا إلى أنه يتم التصدير لعدد من الدول الإفريقية وكذلك بعض الدول الأخرى من بينها الصين وكندا والإمارات وعمان والعراق.

وليد المير: قطر تسير في الاتجاه الصحيح بإعادة التدوير

أكد وليد المير بشركة قطر للطاقة أن عملية إعادة تدوير المخلفات في قطر شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتجلى بوضوح في النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الذي أقيم مؤخرًا بمعرض إكسبو. وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض تعكس بشدة مدى الاهتمام الذي توليه دولة قطر لقضية البيئة بشكل عام وإعادة التدوير والاستدامة على وجه الخصوص سواء كان هذا التدوير خاصًا بالأخشاب أو الزجاج والأقمشة أو البلاستيك أو غير ذلك من المواد، ولفت إلى أنه لاحظ أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات الناشئة بدأت تدخل في مجال إعادة التدوير بما يساعد على التخلص من النفايات بطريقة آمنة ومستدامة.

سالم حمد المري: تزيين المتنزهات بمنتجات معاد تدويرها

قال سالم حمد المري مدير عام مصنع لتدوير الأخشاب إن المصنع يقوم بإنتاج 5 أنواع من المنتجات الخشبية من بينها القسم الجديد الخاص بأخشاب الزينة وهي أخشاب مخصصة لتزيين المتنزهات والحدائق والأماكن المفتوحة مشيرًا إلى أن المصنع موجود في منطقة العفجة في مسيعيد وهو مقام على مساحة 20 ألف متر مربع.

ولفت إلى أن جميع منتجات المصنع تعتمد على الخشب المستعمل حيث نتعامل مع عدد من وزارات الدولة من بينها وزارة البيئة والتغير المناخي، مضيفًا إن الخشب المستعمل يعتبر موارد مُهدرة ونحن نعيد استخدامها مرة أخرى مما يعود بالفائدة على الاقتصاد والبيئة في نفس الوقت.

عمرو محمد علي: إنتاج مصابيح من «القرع»

قال عمرو محمد علي «خريج تسويق جامعة قطر»: إنه متخصص في تصنيع المصابيح من «القرع» مشيرًا إلى أن مشروعه مشروع بيئي وتوعوي أكثر من كونه مشروعًا ربحيًا، وأوضح أنه يقوم بتجميع ثمار القرع ويضعها تحت أشعة الشمس لمدة 5 أيام حتى تجف تمامًا فتخرج منها كل كمية المياه الموجودة بها وتصبح بعد ذلك مادة خامًا تصلح للفنانين ليقوموا بالنحت والرسم عليها.

ولفت إلى أنه مؤخرًا قام بإنتاج كمية من مصابيح القرع وتسليمها لوزارة البلدية لتوزيعها كهدايا على كبار الضيوف والشخصيات التي تزور الوزارة. وقال إن الأسعار تبدأ من 200 ريال للمصباح الواحد فما فوق.