ميونخ – الراية – وكالات:
أكَّدَ معالي الشَّيخ محمّد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة، أنَّ قطر تبذلُ كلَّ ما بوسعِها للوصول إلى صفقة لتقليل المُعاناة الإنسانيَّة في غزّة.
وقالَ معاليه خلال جلسة نقاشيَّة في مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بعنوان «نحو تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.. تحديات خفض التّصعيد»: يجبُ وقفُ الحرب في غزّة اليوم حتى بدون شروط مُسبقة، متوقعًا صفقةَ تبادل قريبًا. وقالَ معاليه: «حققنا تقدمًا بالأسابيع الماضية بشأن الاتفاق لكن خلافات واجهتنا بالأيام الأخيرة»، مشيرًا إلى أنّه «إذا تمكنّا من تحديد حُزمة إنسانيَّة في الاتفاق سنكون قادرين على تجاوز العقبات». وأشارَ معاليه إلى الاتفاق الذي تمّ التوصُّل إليه في نوفمبر الماضي، حيث تمَّ إطلاق سراح 109 أُسرى مقابل وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع «. وأضافَ: الوقت ليس في صالحنا، ومع قدوم شهر رمضان سيكون الموقف خطيرًا على المِنطقةِ، وكذلك اقتراح عملية رفح التي أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن نيته تنفيذها خلال الأيام المقبلة ضد الفلسطينيين. وأضافَ: «لا نرى سببًا لاستمرار الحرب ووقفها سيؤدّي لعودة الأسرى». وأكّد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنّه لا تقدم في الحديث عن حلّ الدولتَين، مشددًا: «علينا أن نكون واقعيّين بشأن التفاوض المتعلق بالقضية الفلسطينية». وانتقدَ معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بعضَ المواقف الدولية، قائلًا: إنه عندما يتعلق الأمر بقتل الفلسطينيين هناك تخلٍّ عن مبدأ الصواب والخطأ.
وأكَّدَ معالي الشَّيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حقَّ الفلسطينيين في اختيار من يمثلهم، وأعرب عن أمله في رؤية حكومة فلسطينية موحّدة تمثل الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة. وانتقدَ معاليه ما وصفه بـ »الاستفزاز الإسرائيلي وعنف المستوطنين»، معتبرًا أنهما يمثلان مشكلة. وقالَ معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية في كلمته : «نحترم موقف الصين بشأن غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يصطفّ مع الدول العربية»، مضيفًا: إنّ «شعوبنا بدأت تطرح أسئلة بشأن صداقاتنا وحلفائنا وشركائنا، الذين يغيّرون مواقفهم، لأن الشعوب المعنية بهذه الصراعات مختلفة عنا». وأضافَ: «علينا تطبيق المبادئ نفسها على جميع الصراعات».
من جانبه، رحّب يوناس غار ستوره رئيس وزراء النرويج بما تقوم به دولة قطر لتسهيل الوساطة بشأن الحرب المعقدة جدًا.
وقالَ: هناك تجاوزات كبيرة في حرب غزة، وما يجري سيخلق تحدياتٍ أمنيةً كبيرةً لأجيالٍ.
واعتبر ستوره أنَّ رؤيةَ تحقيق الدولة الفلسطينية الآن أقوى مما كانت عليه قبل الحرب.
وحذَّرَ رئيسُ الوزراء النرويجي من أنّه إذا انهارت السلطةُ الفلسطينيةُ فسيكون الوضع خطيرًا لعدّة أشهر، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم سلطة فلسطينيّة لإدارة القطاع. وشدَّد على الحاجة إلى «تسوية هذه الحرب حتى نتمكّن من الانتقال إلى المرحلة التالية».