الدوحة- الراية:

استقطبَ مؤتمرُ نموذج محاكاة الأمم المتحدة، الذي تنظّمه جامعة جورجتاون في قطر، نحو 600 طالبٍ ثانوي يُمثلون 34 مدرسةً حكوميَّة و26 مدرسة عالميّة من 14 دولة، وذلك في عطلة نهاية أسبوع تفاعليَّة تناولت قضايا الدبلوماسية الدولية.

صُمِم المؤتمر لمحاكاة نظام الأمم المتحدة وإجراءاتها في إطار جوّ أكاديمي. ويوفر المؤتمر، الذي يقوده الطلاب، منصةً لمناقشات وجلسات لجان حيويّة تتمحور حول قضية ملائِمة هي: «تمكين وجهات النظر المُمثلة بشكل ضعيف: إعطاء صوت لمن لا صوت لهم».

وألقى أحمد هلال (دفعة 2009)، مدير مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «غلوبال كاونسل»، وهي مؤسّسة عالمية للاستشارات الاستراتيجيّة، الكلمةَ الرئيسية. وحدَّد من خلالها مسارَ المؤتمر، متحدثًا عن أهمية أصوات المِنطقة في المناقشات العالمية، ومُستذكرًا دورَه الاستشاريَّ حول مشاركة الشرق الأوسط في الاقتصاد العالمي والسياسات التي تتناول تأثير التغيّر المناخي على الأمن الغذائي في المناطق الجافّة.

كما ركّز المؤتمرُ على القضية الفلسطينية، ودارت مناقشاتٌ بنَّاءة، وجرى تبادل للأفكار. وتناقشت الوفودُ الطلابيةُ التي تُمثلُ دولَ الأمم المتحدة المختلفة في إطار لجان يرأسها طلابُ جورجتاون في قطر. وتناول المُشاركون، بناءً على بحوثهم التحضيرية ومهاراتهم في التحدث أمام الجمهور، التحدياتِ التي تتصدر الأجندة الدولية، من النزاعات حول العالم، وصولًا إلى التغيُّر المُناخي والاستدامة، وأكّد جيبين كوشي، مدير الإثراء التعليمي بجامعة جورجتاون في قطر أنَّ «المؤتمر يُمثل فرصةً فريدةً من نوعها لطلاب المدارس الثانوية؛ لأنه يُتيح لهم إمكانية ممارسة العمل الدبلوماسي والانخراط في عمليات التفاوض في إحدى أهم جامعات الشؤون الدولية في العالم، ضمن هيكلية حدَّدها لهم طلابُ جورجتاون في قطر الذين يدرسون العَلاقات الدولية».

وأضاف: «هذه مقدمة لما يُمكن لهؤلاء تعلمه في جامعة جورجتاون في قطر، والتحضير لمسيرة مهنية في الدبلوماسية الدولية والعديد من المجالات الأخرى. ونحن فخورون بطلابنا للدور الذي لعبوه والجهد الذي بذلوه لإنجاح هذه الفعاليّة».