
البطاقة الشخصية
الاسم: عبد الملك بن قريب بن أصمع، من قيس عيلان من مضر اشتهر بـ «الأصمعي» نسبة لجده أصمع.
شهرته: الأصمعي
كنيته: أبو سعيد
تخصصه: لغة وأدب.
تاريخ ميلاده: 124 ه – 741 م
مكان ميلاده: البصرة «العراق».
تاريخ وفاته: 213 ه – 828 م
مكان وفاته: البصرة «العراق».
أجاد ففاق وساد
كان الأصمعي عالمًا لا يُبارى في علوم العربية، مُجيدًا لعلوم الشرع والدين، نشأ في البصرة وعاش في أسرة مُتعلمة، وطلب العلم منذ نعومة أظفاره في الكُتَّاب، وكان ذا حفظ وذكاء ولطف عبارة، فبرع في علوم العربية، فكان بحرًا لا يُعرف مثله فيها، وكان هبة الله لعلوم العربية، فقد نشر معارف العرب، وحفظ تراث الأقدمين، وكان بحق ديوان العربية، وناشر أسرارها، وحافظ أشعارها وعاداتها، وقد كتب شيئًا لا يُحصى عن العرب، وما رؤي أحد قط أعلم بالشعر من الأصمعي، ولا أحفظ لجيّده، ولا أحضر جوابًا منه.
ومع تمكّن الأصمعي من الأدب والشعر، «وهما مدعاة للتحرر والانطلاق»، نجد أن الأصمعي امتاز بالورع ومخافة الله، فقد كان يتوقى تفسير شيء من القرآن والحديث على طريق اللغة.
حافظ عادات العرب وخبير بعلوم الحيوان
كان الأصمعي كثير التَطواف في البوادي، يقتبس علومها، ويتلقى أخبارها، فتفرد بعلو الكعب في العربية، ومعرفة أنساب العرب، وطول الباع فيما عُرِف بُعد بعلم الاجتماع، فلقد كان مُهتمًا بعادات العرب، وأعرافهم، وطُرق معاشهم، وأيام حربهم وسلمهم، بل له دراسات مُعمقة عن أنعامهم، ونظرات فاحصة لطرق تربيتهم للمواشي والأنعام، وأسمائها وأدوائها وطبها، بل كان الأصمعي رائدًا في العلوم الطبيعية وعلم الحيوان، وخاصة تصنيف الحيوانات وعللها، وذلك بسبب معرفته بالمُفردات العربية، والبحث عن المُصطلحات الأصلية التي يستخدمها العرب للحيوانات، ويعتبر الأصمعي أول عالم مُسلم درس الحيوانات بالتفصيل.
لقد أحبَّ الأصمعي اللغة حبًا ملك شغاف قلبه، فارتحل إلى أعماق البوادي يشافه أرباب الفصاحة والبيان من الأعراب الأقحاح حتى إنه قلّما يقع المرء على كتاب في التراث يخلو من خبر للأصمعي مع الأعراب.
وأثرى المكتبة العربية بالمُصنفات والنوادر، لكن فقد أكثرها، ومن أبرز ما بلغنا منها ما جمع من رواياته في الكتاب الشهير بـ «الأصمعيات»، حيث جُمِع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها.
رحمه الله وغفر له وجزاه خيرًا على ما قدَّم وبذل وضحَّى وعمل.