الدوحة – الراية :

وقعت مؤسسةُ التعليم فوق الجميع، إحدى المؤسسات العالمية الكُبرى في مجال التنمية والتعليم، اتفاقية شراكة مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية لمدة ثلاث سنوات، يُبنى هذا التوقيع كامتدادٍ لفترة تعاون مُثمرة دامت خمس سنوات وأسفرت عن تحقيق تقدّمٍ ملموسٍ في سدّ الفجوة التعليمية للأطفال غير المُلتحقين بالمدارس في مناطق جنوب آسيا وجنوب الصحراء الإفريقية.

ومنذ إطلاق شراكتهما في 3 فبراير 2016، يسرّ مؤسسة التعليم فوق الجميع أن تُعلنَ عن مُساهمة إجمالية قدرها 135,580,220 دولارًا أمريكيًا في المُبادرات التعليمية، لتصل إلى 785,665 طفلًا غير مُلتحقين بالمدارس، وتؤكد هذه الجهود على التزام مؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية بتوفير التعليم الجيّد للأطفال الأكثر تهميشًا والذين يصعب الوصول إليهم، بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة المُتمثل في ضمان وصول التعليم الجيّد والشامل للجميع.

تضمنت التعاونات الأخيرة تمويل مشاريع مع لجنة الإنقاذ الدولية لدعم 20,000 في شمال شرق نيجيريا، و65,000 طفل في مِنطقة موت ماكدونالد في أوغندا.

فضلًا عن الجهود البَرنامجية، استطاعت هذه الشراكة الاستفادة من منصات مُناصرة هامة، مثل تنظيم جلسة حوارية بعنوان «كيف يُمكن للتعليم أن يُسهمَ في بناء السلام» خلال قمة التعليم العالمية في لندن التي أُقيمت في يوليو 2021، حيث استضافت الجلسة سعادة السيد أندرو ميتشل وزير الدولة والشؤون الإفريقية، بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، وسعادة السيدة ويندي مورتون، وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية كمُتحدّثين رئيسيين.

وتهدفُ الاتفاقيةُ، التي تمَّ توقيعُها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سعادة السيد ميتشل إلى دولة قطر هذا الأسبوع، إلى تطوير أشكال جديدة من التعاون، يلتزم الطرفان بتكثيف جهودهما المُشتركة لتحقيق هدف طموح يتمثل في الوصول إلى 300,000 طفل إضافي غير مُلتحقين بالمدارس في بُلدان تحظى باهتمامٍ مُتبادلٍ.

قالَ وزيرُ التنمية بوزارة الخارجية البريطانية السيد أندرو ميتشل: «كل طفل يمتلك الحق بالالتحاق بالمدرسة، حيث تعكس هذه الشراكة عزمنا على تحويل هذا الحق إلى واقع، بتوفير الفرصة لكل طفل في العالم، بغض النظر عن ظروفه، ليبني مُستقبلًا أفضل؛ فرصة تتقدم فقط من خلال التعليم النوعي، التعليم يُعتبر تذكِرة الهروب من دائرة الفقر، وكل طفل يستحق تلك التذكِرة، لن نستريحَ حتى نُحقق ذلك.»

من جانبه، قالَ فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «تُقدّم شراكتنا المُتواصلة مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية شعاعًا من الأمل لأعداد لا تُحصى من الأطفال حول العالم، سويًا، نتجاوز مُجرد توفير الوصول إلى التعليم لنُساهمَ في تطوير قدرات الأجيال القادمة لبناء مُستقبل يسوده السلام والازدهار، تعكس هذه الشراكة التزامنا بتغيير مسار الحياة للأفضل لمن يواجهون التحديات الأكثر صعوبة، مؤكدين على ضمان فرصة كل طفل لاستخدام قدراته الكاملة والإسهام في صنع عالم أكثر إنصافًا.»

وأضافَ: إن هذه الشراكةَ تؤكد على الرؤية المُتبادلة والتزام كل من مؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية بإزالة العقبات التي تمنع الأطفال من الحصول على التعليم، ويضمن أن كل طفل يتمتع بالفرصة للتعلم، والنمو، وإسهامه في مُجتمعه.