الدوحة-الراية:
بدعمٍ من صندوق قطر للتنمية قدَّمت الفِرق الميدانية لقطر الخيرية حزمةً جديدة من المساعدات الغذائية لـ (20) مركزًا إيوائيًا بمدينة بورتسودان؛ في ولاية البحر الأحمر، وذلك ضمن مشروع دعم الأُسر المُتضررة في السودان بـ (50) ألف سلّة غذائية.
وسلَّمت الفرقُ الميدانيةُ لقطر الخيرية والصندوق سلالًا تحتوي على المواد الغذائية الضرورية لمراكز الإيواء بمناطق مُختلفة، وقد تمَّ توزيعُها بإشراف سعادة سفير دولة قطر لدى السودان السّفير محمّد إبراهيم.
وقالَ نادر عبد الكريم، مسؤول المراكز الإيوائية بولاية البحر الأحمر:» إنَّ الدعم القطري متمثلًا في صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، ظلّ حاضرًا لدعم النازحين جراء الحرب، حيث تمّ الوصول لجميع مراكز الإيواء بمدينة بورتسودان».
وأضافَ: إنَّ المساعدات سدَّت فجوة كبيرة، وخفّفت من المتاعب التي يتعرض لها النازحون في مراكز الإيواء. وفي مركز مدرسة عبد ربه المزدوجة بمنطقة هدل، تحدثت الشقيقتان (عائشة وإلهام) عن معاناتهما مع رحلة النزوح إلى أن وصلتا لمركز الإيواء ببورتسودان، حيث تم توفير المساعدات الغذائية العاجلة لهما.
رحلة قاسية
ونزحت عائشة إبراهيم، بسبب الحرب من منطقة الصالحة بأم درمان إلى مدينة ود مدني، ثم نزحت ومعها أطفالها الأربعة ووالدتها المريضة من ود مدني بعد أن اندلع فيها القتالُ كذلك في 18 ديسمبر الماضي، ووصلت بعد رحلة قاسية إلى مركز الإيواء ببورتسودان.
وكانت رحلةُ شقيقتها أشدَّ قسوةً؛ لأنها نزحت مع أبنائها السبعة من أقصى غربي السودان إلى أقصى شرقه، وانتهت رحلة نزوحها بجانب شقيقتها وأمها بمدينة بورتسودان، حيث قدم الجميع الشكر والدعاء للأيادي الخيرة القطرية نظرًا لما قدموه للمساعدة في توفير حياة كريمة. وتقول آمنة شعيب عبد الواحد؛ وهي مشرفة مركز إيواء القابلات: إن أوضاع النازحين والنازحات الذين وفدوا من الخرطوم وود مدني صعبة جدًا، إذ فقَدَ بعضهم كل شيء، لذلك كان لوقوف صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية ودعمهما المركزَ من خلال توفير جميع الاحتياجات من الموادّ الغذائية، أثرٌ إيجابي كبير. وأضافت: نسأل الله أن يكتب وقفتهم العظيمة في موازين حسناتهم.
ووصفت النازحة جواهر محمد، وهي أم لسبعة أطفال المساعدات الغذائية بالمهمة، وقالت: إنها أشعرتهم بأن الدنيا ما زالت بخير، وأعطتهم أملًا في العيش بشكل كريم.