فنون وثقافة
الدوحة للأفلام قدمت أمس عرضه العالمي الأول

«إلى أبناء الوطن».. تحية سينمائية للأمير الوالد

الشيخة المياسة: الفيلم احتفال بالرحلة المذهلة التي بدأتها قطر في ظل قيادة الأمير الوالد

الفيلم يجسد بشكل جميل هويتنا الوطنية والتحديات التي تغلبنا عليها

العمل تحية واحتفال بصعود قطر إلى مكانة بارزة على الساحة العالمية

احتفاء بالقدرات الإبداعية التي يتمتع بها الشعب القطري

فاطمة الرميحي: نؤكد على تقديرنا لدور قيادتنا الرائد في تنمية صناعة السينما

الدوحة – أشرف مصطفى و قنا:
قدمت مؤسسة الدوحة للأفلام أمس، العرض العالمي الأول لفيلم «‏إلى أبناء الوطن»‏ ليكون تحية سينمائية لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومسيرته المُلهمة، واحتفاء برؤيته الثاقبة المُتقدمة.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر في تصريح لها على هذا الحدث، إن فيلم «‏إلى أبناء الوطن»‏ احتفال بالرحلة المُذهلة التي بدأتها قطر في ظل قيادة الأمير الوالد. من خلال عرض هذه السيرة الذاتية الرائعة، نشهد كيف أعاد الأمير الوالد إحياء الثقافة العربية وتعزيز شعورنا الجماعي بالفخر والاعتزاز بها»، منوهة بأن الفيلم يجسد بشكل جميل هُويتنا الوطنية، والتحديات التي تغلبنا عليها، والفخر والنهضة الثقافية المُستوحاة من تفاني الأمير الوالد وسعيه الدؤوب من أجل مُستقبلنا المُشترك، مؤكدة في الوقت نفسه أن الفيلم تحية واحتفال بصعود قطر إلى مكانة بارزة على الساحة العالمية والقدرات الإبداعية التي يتمتع بها شعبها.

ويأتي الفيلم كمقالة شعرية من إنتاج مؤسسة الدوحة للأفلام لصالح متحف قطر الوطني، ليوثق لرحلة التطور والتقدم التي شهدتها البلاد تحت قيادة الأمير الوالد حفظه الله.
وتابع الحضور على مدى ساعة وربع الساعة، فيلمًا واقعيًا صادقًا، كان شهادة فخر واعتزاز برؤية الأمير الوالد والتزامه وعمله المُلهم الذي أدى إلى بناء وطن حديث ومتقدم يؤمن بالازدهار والرفاهية لجميع أبناء الشعب القطري وتنمية الوطن العربي بشكل عام.
وقدمت مخرجتا الفيلم، روضة آل ثاني وأمل المفتاح، حبكة سينمائية ناجحة متكاملة سواء من حيث اختيار (الشخصيات- ‏الضيوف)، أو الاستعانة بكم هائل من الوثائق الأرشيفية (صور وفيديوهات)، والموسيقى المُتناغمة مع الخط التصاعدي لقصة الفيلم، في خطوة تعكس النمو الملحوظ لصناعة السينما في قطر.
يتناول فيلم «‏إلى أبناء الوطن»‏ حياة ومسيرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويستعرض مسيرته للنهوض بالبلاد منذ مرحلة شبابه حتى وصل بها إلى العالمية بفضل رؤيته الثاقبة وبصيرته المُلهمة. من خلال المُقابلات وإعادة تجميع المعلومات والخبرات الشخصية المتنامية للمخرجتين، يخط الفيلم مساره من ذكريات الأمير الوالد وأحلامه وتطلعاته التي شكلت رؤيته في تحقيق التنمية الطموحة والمميزة للوطن ليصبح قوة ثقافية عالمية، حيث إنه تكريم لرحلة رجل يتمتع بشجاعة كبيرة، وإصرار متواصل، وبصيرة واقعية.
وبعد العرض العالمي الأول لفيلم «‏إلى أبناء الوطن» عقدت مؤسسة الدوحة للأفلام مؤتمرًا صحفيًا، ترأسته السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، بحضور المخرجتين روضة آل ثاني وأمل المفتاح.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام إن الفيلم قد تصدى لإخراجه شابتان قطريتان موهوبتان، بما يبين أن لدينا مواهب قادرة على الاشتغال على مشاريع أفلام طويلة.
وأضافت: بناء على توجيهات سعادة الشيخة المياسة رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر، فإن الشباب القطري الذي عاش ثمار ما زرعه الأمير الوالد هم أحسن من يحكي هذه القصة.
ونوهت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن عرض الفيلم للجمهور سيكون متاحًا ابتداءً من 21 فبراير الجاري بمتحف الفن الإسلامي وإلى غاية السادس والعشرين منه في عدد من القاعات السينمائية.
وأضافت: إن فيلم «‏إلى أبناء الوطن» مشروع يجسد شغفنا جميعًا، ويؤكد تقديرنا الصادق لدور قيادتنا الرائد في تنمية صناعة السينما المزدهرة في قطر، حيث ساهمت الإنجازات الهائلة التي حققها صاحب السمو الأمير الوالد في غرس قوة إبداعية لا يمكن إيقافها، ومهدت الطريق أمامنا لنصبح من المعروفين عالميًا في دعم الأصوات العربية في السينما والتلفزيون وكافة أنواع الفنون»، مشيدة بجهود صناع الفيلم في توثيق حياة غنية ومتعددة الأبعاد كالتي يتمتع بها صاحب السمو الأمير الوالد، وتحويلها إلى سجل رائع لأهم لحظاتنا التاريخية، ليقدم للعالم تمثيلًا حقيقيًا لتاريخ أمتنا الغنيّ وتقاليدها وثقافتها».
وبخصوص التحديات التي واجهتهما أثناء الإخراج، قالت المخرجتان روضة آل ثاني وأمل المفتاح لـ «‏قنا»‏ : إن الكم الهائل من المعلومات والوثائق التي تحصلنا عليها وتكثيفها واستغلالها الاستغلال الأمثل كان من أبرز التحديات.
ونوهتا بأن معرفتهما بعضهما بعضًا، سهل عليهما المأمورية، خصوصًا أنهما درستا في الجامعة نفس التخصص، ولهما اهتمامات وآفاق مشتركة.
وأضافتا: «نشعر بالفخر والاعتزاز بأن نحتفل بالعرض الأول لفيلم «‏إلى أبناء الوطن»‏ باعتبارنا صانعتي أفلام وُلدنا ونشأنا في قطر، فقد استفدنا بشكل مباشر من رؤية الأمير الوالد.. وبينما تابعنا التطور الحضري للدوحة، لمسنا في الوقت نفسه مدى احترام بلادنا لحقوقنا كنساء، واغتنمنا الفرصة للتعلم وتنمية مهاراتنا في أرفع المؤسسات، فتطورنا بالتزامن مع نهضة بلدنا».
وأشادت المُخرجتان بما قدمته لهما مؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر وكذلك المشرفة تالا حديد والمسؤولون الحكوميون والمختصون المبدعون الذين وثَّقوا بأصواتهم سرد قصة الأمير الوالد وإنجازاته وتفاعلاته مع الأشخاص الذين كانوا جزءًا من رحلته لتنمية قطر.
جدير بالذكر، أن مؤسسة الدوحة للأفلام هي مؤسسة ثقافية مُستقلة غير ربحية تدعم تطور صناعة الأفلام في قطر من خلال نشر ثقافة تقدير السينما وتعزيز المعرفة بصناعة الأفلام، إضافة إلى المشاركة في تطوير صناعات إبداعية مستدامة.
تشمل منصات المؤسسة تمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وبرامج تبادل المهارات، والإرشاد والتوجيه وعروض الأفلام، إضافة إلى مهرجان أجيال السينمائي وملتقى قُمرة.
وتلتزم المؤسسة بدعم وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال أنشطتها وفعالياتها التي تهدف إلى دعم تنمية الثقافة والمجتمع والترفيه.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X