حرص قطري على تحسين النظام الصحي
الدوحة -قنا:
أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، حرص دولة قطر على تحسين النظام الصحي وتعزيز خدمات الرعاية الأولية، مشيرة إلى أنها ركزت خلال العقد الماضي على تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية والارتقاء ببرامج الوقاية والتدخل المبكر بهدف تحسين النتائج الصحية للمرضى، وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.
وقالت سعادتها خلال ندوة عامة رفيعة المستوى تحت عنوان: «تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في الجنوب العالمي.. التحديات والحلول» بمناسبة إطلاق «مبادرة الدوحة بشأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي»: إنه بفضل الدعم اللامحدود من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، للقطاع الصحي بدولة قطر، تعد شبكة خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة في الدولة -والمُعترف بها عالميًا- مثالًا قويًا على نظام الرعاية الطبية المنظم بشكل جيد.
وأوضحت أن القطاع الصحي يقف على أُهبة الاستعداد، من خلال برامج الدولة لدعم البلدان المُنخفضة والمتوسطة الدخل، للشراكة ولتبادل الخبرات والتدريب. وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في ختام كلمتها، عن أملها في أن تتمكن هذه المبادرة، التي تتماشى تمامًا مع الاستراتيجيات الصحية العالمية المتفق عليها دوليًا، من المساهمة بشكل جماعي في تعزيز الرعاية الصحية الأولية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والاستثمار في بنيتها التحتية وقوتها العاملة ومواردها لتمكين الأفراد والمجتمعات من تولي مسؤولية صحتهم ورفاهيتهم.
من جانبه، أكد الدكتور كريس إلياس، رئيس قسم التنمية العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أن مبادرة الدوحة بشأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي توفر للقادة من الجنوب العالمي منصة لمشاركة أولوياتهم وتحدياتهم، مشيرًا إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، نجح العالم في خفض معدل وفيات الأطفال إلى النصف، إلا أن العقد الماضي شهد تباطؤًا في هذا المجال. وأضاف أن العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى مقاربة أكثر شمولية تلبي احتياجات العاملين في مجال الصحة المُجتمعية.
بدوره، ثمن الدكتور طارق يوسف مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية جهود وزارة الخارجية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في تعزيز التوعية بأهمية الرعاية الصحية، وإتاحة الفرصة لممثلي دول الجنوب العالمي بمشاركة أفكارهم من أجل تحديد المشاكل والتحديات واقتراح الحلول، مشيرًا إلى أن دور القائمين على هذه المبادرة يتمثل في تسهيل المُناقشات والتوصل إلى أفضل السبل لتقديم المساعدة بشكل جماعي من خلال المبادرة التي تقوم على تبادل المعرفة والخبرات، وتهدف إلى تمكين الجنوب العالمي من تحديد الخطوات التالية لتحقيق الأهداف المرجوة.