الدوحة – قنا:
أكد إعلاميون قطريون أن زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لدولة قطر، من شأنها تعزيز التنسيق والتعاون والشراكة الاستراتيجية القطرية الكويتية، المبنية على أسس متينة من الأخوة والمحبة والتطلعات المشتركة، وتقوية الدينامية التي تتميز بها العلاقات بين البلدين.
ولفتوا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى عمق العلاقات القطرية الكويتية، وما يربط البلدين من علاقات أخوية تاريخية وقواسم مشتركة، وتعاون وشراكة في مختلف المجالات، وما يجمعهما من رؤى متقاربة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال عبدالله طالب المري، رئيس تحرير جريدة «الراية« القطرية، إن زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى بلده الثاني قطر تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف: إن العلاقات بين دولة قطر والكويت تقوم على روابط الأخوة والتعاون، وقد شهدت العديد من المحطات المضيئة على مدار تاريخها القديم والحديث، حيث وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء، وتناغما على مسار مشرف في مسار العلاقات الخليجية والعربية والدولية.
وأضاف: إن زيارة سموه تأتي استمرارًا وترجمة لحرص دولة الكويت على تدعيم وتوطيد علاقاتها الثنائية تعزيزًا لمسيرة الإنجازات والازدهار، والتقدم الذي تشهده على مختلف الأصعدة.
وأكد أن الأحداث والتحولات أثبتت مدى حرص قيادتي البلدين على تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والرغبة المشتركة في تنمية التعاون ودعم الشراكة في مختلف المجالات بما يُحقق تطلعات شعبي البلدين.
وأضاف: «من المتوقع أن تتناول الزيارة الكثير من المسائل؛ منها تنمية العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى تبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة».
علاقات تاريخية
إلى ذلك قال جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية ل «قنا»: إن العلاقات القطرية الكويتية تاريخية ومتجذرة ومتماسكة على مختلف الأصعدة، وتشهد تطورًا لافتًا، ومستمرًا في المجالات كافة.
وأضاف: إن ما يعزز هذه العلاقات هو التقارب الكبير في رؤية قيادتي البلدين حيال قضايا المنطقة، والمساعي الحميدة والأدوار الإيجابية لدى القيادتين لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية إقليميًا ودوليًا، إلى جانب دعم قضايا الأمة وخدمة مصالحها على مختلف الأصعدة.
وعبّر الحرمي عن ثقته في أن زيارة سمو أمير الكويت للدولة، ستشكل محطة مهمة في تاريخ العلاقات القطرية الكويتية، وتفتح آفاقًا جديدة لهذه العلاقات وتعزيزها، والبناء على ما ترسخ عبر عقود في المجالات المختلفة.
وأكد رئيس تحرير صحيفة «الشرق» أن تعزيز المنظومة الخليجية وتدعيم أدوارها والمساهمة في تفعيلها بصورة أكبر محل اهتمام وحرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وضمن تطلعات الشعوب الخليجية التي تتمسك بهذه المنظومة.
وشدد، في سياق متصل، على أهمية تنسيق المواقف بين قيادتي البلدين في المحافل الإقليمية والدولية حيال مختلف القضايا التي تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، والنأي بها عن أي صراعات جديدة، مضيفًا أن رؤية البلدين تركز على الاستقرار والأمن والحوار لحل القضايا والأزمات المختلفة بالمنطقة.
مسارات التنمية
من جانبه، قال صادق محمد العماري مدير المركز القطري للصحافة: إن المكانة التاريخية التي تحتلها دولة الكويت في وجدان القطريين عظيمة، وهي ممتدة عبر تاريخ طويل تسندها علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، وغيرها من أوجه العلاقات الراسخة بين البلدين.
ولفت بدوره إلى توافق وتقارب رؤى البلدين تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي هي موضوع الساعة، منوهًا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها قيادتا البلدين، سواء لإيصال المساعدات إلى غزة أو في إجراء المشاورات السياسية لإنهاء هذه الحرب، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم والحياة بأمن وأمان.
كما لفت إلى ما يجمع البلدين من حرص كبير على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار ودعم مسارات التنمية، التي هي أساس الأمن ومنطلق لمواجهة التحديات بمختلف أشكالها.
جذور تاريخية
إلى ذلك، قال فالح حسين الهاجري رئيس تحرير صحيفة «العرب»: إن من يتتبع تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين يدرك أبعادها الأخوية والوجدانية، وصلات القرابة التي تربط بين أهلها، وتقارب الرؤى السياسية والتنموية والأمنية وعلاقاتهما الدولية، وتنسيقهما المشترك على مستوى مجلس التعاون الخليجي، أو في الإطار العربي والإسلامي والعالمي.
ولفت، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن هذه العلاقات لها جذور تاريخية ممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يربط بينهما من انتماء وهوية وتاريخ مشترك.
وعن أهمية زيارة سمو أمير دولة الكويت، أوضح أن هذه الأهمية تتجلى في حرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية السياسية والأمنية والاقتصادية، وفتح ملفات تبادلية وتشاركية تخدم المصالح المشتركة، فضلًا عما تكتسبه من أهمية في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز اللحمة الخليجية.