الدوحة – إبراهيم صلاح:
طبقت 60 مدرسة إعدادية وثانوية ومُشتركة أمس، يوم «التعلم عن بُعد» كمرحلة ثانية من التجرِبة التي أعلنت عنها الوزارةُ، التي تهدفُ إلى تعزيز قدرات الطلاب والمُعلمين على الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم وتعزيز مهاراتهم التكنولوجية.
وأكدَ عددٌ من مُديري المدارس في تصريحات خاصة لـ الراية أن نسب حضور الطلاب خلال يوم التعلم عن بُعد تجاوز 90% ، وتمّ التواصل مع أولياء أمور الطلبة المُتغيبين وتسجيلهم «غياب» على النظام الإلكتروني.وأشاروا إلى أهمية دراسة تطبيق نظام التعلم عن بُعد خلال شهر رمضان المُبارك لا سيما مع نجاح التجرِبة في 90 مدرسة طبقت النظام خلال المرحلتين الأولى والثانية تسهيلًا على الطلاب، وذلك سواء خلال شهر رمضان المُبارك كاملًا أو خلال العشرة الأواخر، ما يُقلل الجهد على الطلاب والهيئة التدريسيّة.

   

وأشاروا إلى تأخر حضور بعض الطلبة خلال الحصة الأولى بسبب مُشكلات تقنية تمَّ حلها عبر فريق عمل مُنسقي المشاريع وموظفي قسم تكنولوجيا المعلومات عن طريق الخطوط الساخنة ومجموعات «الواتساب».

خالد اليافعي: خط ساخن للاستفسارات التقنية

أشارَ الأستاذ خالد الكلدي اليافعي، مُدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين، إلى تطبيق أنشطة مُسابقات علمية وثقافية واجتماعية خلال الفسحة مع تخصيص خط ساخن للإجابة عن الاستفسارات الخاصة بالمُشكلات التقنية خلال يوم التعلم عن بُعد عن طريق عمل مُتكامل برئاسة مُنسق المشاريع وموظفي قسم تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة لا سيما مع مواجهة بعض أولياء الأمور والطلبة مُشكلاتٍ تمَّ حلها عند بداية الحصص الأولى، التي تسببت في تأخر بعض الطلبة عن موعد انطلاق الحصة، خاصةً على مُستوى نسيان اسم الدخول والرقْم السري. وقالَ: سار يوم التعلم عن بُعد بصورة أكثر من مثالية بدايةً من الطابور الصباحي وحتى نهاية الدوام، وتلقى الطلبة دروسهم وَفقًا للجدول المدرسي، عن طريق برنامج «تيمز» عبر منصة قطر للتعلم، وسط حضور جيّد من الطلبة تجاوز 91% وهو متوسط النسبة اليومية لحضور الطلبة داخل المدرسة مع إبلاغ ولي الأمر في حالة تغيب الطالب من خلال الرسائل النصية ومُتابعة كاملة لكفاءة المُعلمين أثناء دروس البث المُباشر.
وتابعَ: كان هناك تفاعل كبير من قِبل الطلبة أثناء الحصص وتجاوبهم مع المُعلمين.

محمد الدباغ : التعلم عن بُعد نشَّط منصة «قطر للتعلم»

لفتَ الأستاذ محمد عبدالله الدباغ، مُدير مدرسة محمد بن عبدالوهاب الثانوية للبنين، إلى مُساهمة تطبيق يوم التعلم عن بُعد في تنشيط التفاعل على منصة قطر للتعلم ونجاح تطبيق التجرِبة بصورة مُرضية للطاقمين الإداري والأكاديمي، مؤكدًا أن تطبيقها خلال شهر رمضان المُبارك سيكون مُمتازًا جدًا على مُستوى الطلاب والمُعلمين.
وقالَ: إن نسبة حضور الطلاب خلال يوم التعلم عن بُعد 90% مع التزام الطلبة بالحضور خلال الحصة الأولى مع رصد تأخير لبعض الطلبة بسبب مُشكلات تقنية لديهم وبمُساعدة قسم تكنولوجيا المعلومات ومُنسق المشاريع تمَّ حلها.
وتابعَ: طبّق المُعلمون طرق الشرح الأكثر تفاعلية لضمان إكساب الطلاب خبرات تعليمية مُبتكرة.

 

إسماعيل شمس: «التعلم عن بُعد» مطلوب في رمضان

أكدَ الأستاذ إسماعيل عبدالباقي شمس، مُدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، أهمية تطبيق يوم التعلم عن بُعد خلال شهر رمضان المُبارك ولو بصورة نسبية خلال العشر الأواخر لا سيما أن الطلاب يسهرون على قيام الليل ويستغرقون وقتًا كبيرًا أثناء التحضير للذهاب إلى المدرسة، ما يُحقق تعليمًا أكثر إنتاجية من الدوام الحضوري بالمدارس.
وقالَ: تمَّ تطبيق حصص التربية البدنية عن بُعد، أمس، من خلال شرح نظري لمُعلم المادة مع تدعيمها بالفيديوهات لتعريف الطلبة ببعض الرياضات والتمارين وكيفية أدائها مع حثهم على تطبيقها في أوقات لاحقة حفاظًا على الصحة البدنية للطلبة. وتابعَ: جرى اليوم بصورة طبيعية مع التزام الطلبة بالحضور منذ الحصة الأولى وحل أي مُشكلات مُتعلقة بصعوبة الدخول أو نسيان اسم المُستخدم أو الرقْم السري، وذلك عن طريق مُنسق المشاريع والفريق المُساند له، موضحًا تجاوز نسب الحضور 90%.

صندح النعيمي: استخدام استراتيجيات تعليم مبتكرة

أشارَ الأستاذ صندح النعيمي، مُدير مدرسة علي بن أبي طالب الإعداديه للبنين، إلى أن حصص البث المُباشر عبر منصة قطر للتعلم سارت بشكل مُميّز، حيث وصلت نسبة الحضور 86%، وكان لأولياء الأمور دور في حث أولادهم على الحضور والمُشاركة الإيجابيّة بالحصص.
وأكدَ أن المُعلمين استخدموا عدة استراتيجيات تعليم مُبتكرة، حيث تمت مُتابعة حصص البث عن طريق إدارة المدرسة بداية من طابور الصباح وتقديم حصص المواد الدراسية الأساسية بالإضافة إلى حصص الفنون البصرية والتربية الرياضية وحصص الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
ولفتَ إلى حرص المدرسة على تقديم التجرِبة كاملةً للطلاب والمُعلمين على حد سواء والاستفادة من تطبيق يوم التعلم عن بُعد والوقوف على أبرز التحديات، إن وُجدت، مع الحرص على دعوة أولياء الأمور لمُتابعة منصة قطر للتعلم بصورة مُستمرة دون انقطاع والاستفادة بكل المواد التعليمية المُرفقة بها.