الدوحة – محمد عبد المقصود – أحمد سيد – عاطف الجبالي:
أكدَ رجالُ الأعمال على أهمية الزيارة التي يقومُ بها صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى دولة قطر، في دعم عَلاقات التعاون المُشترك على كافة المُستويات، وقالوا ل الراية إنها زيارة تاريخية، وستُحقق نقلةً نوعيةً في تعزيز مُضاعفة حجم التبادل التِجاري والاستثمارات بين البلدين خلال السنوات المُقبلة. وبلغ حجم التبادل التِجاري بين البلدين في عام 2023 حوالي 7.8 مليار ريال، وأكدوا حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون إلى مُستويات جديدة وغير مسبوقة، وأشاروا إلى أن الزيارة ستؤدّي إلى انعكاسات إيجابية، لإقامة تحالفات تِجارية ومشروعات مُشتركة بين رجال الأعمال في كل من قطر والكويت، وأكدوا أن القطاع الخاص سيكون قاطرة تطوير العَلاقات بين البلدين من خلال استثمارات جديدة أو إقامة مشروعات وتحالفات تِجارية مُشتركة، وأشاروا إلى أن المُناخ الاستثماري المُحفّز والمناطق الحرة واللوجستية وقطاع النقل المُتطوّر والموانئ، ستدعم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطر، وكذلك في الكويت.

د. عبدالعزيز الحمادي:الزيارة تتويجٌ للعَلاقات الاقتصادية بين البلدين

تعزيز الحركة التِجارية وتنمية الاستثمارات المشتركة

  أكدَ الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز الحمادي، أن زيارة سمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت إلى قطر تأتي تتويجًا للعَلاقات الأخوية والعميقة بين البلدين، وتوثيقًا لأواصر التعاون بين الشعبين.
وقالَ إن قطر حريصةٌ على تعزيز عَلاقاتها مع مُحيطها الإقليمي، خاصة الدول التي وقفت بجانب قطر، ولا تنسى أشقاءها أبدًا وتحفظ جميل صنعهم، وهو ما تمثل في إطلاق اسم أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح الأحمد على أحد الطرق الرئيسية في الدولة. وأضافَ الدكتور الحمادي: إن قطر والكويت مُتقاربتان في المِلفات السياسية والاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون مع الدول الخليجية والعربية والإسلامية، خاصة مع القضية الفلسطينية ودعم غزة في جميع المجالات.
وحول الجانب الاقتصادي بين البلدين، أشارَ الدكتور عبدالعزيز الحمادي إلى أن التبادل التِجاري والاقتصادي بين قطر والكويت يشهد تناميًا مُستمرًا، يتمثل في المشاريع المُشتركة بين رجال الأعمال في البلدين، وتعزيز الحركة التِجارية بين مُختلف القطاعات بينهما والمُتمثلة في نمو الاستيراد والتصدير للمُنتجات الكويتية والقطرية، وهو ما نشهده من تبادل الاجتماعات الدورية بين مسؤولي غرفتي قطر والكويت.

عبدالعزيز العمادي :تسهيلات كبيرة لاستقطاب الاستثمارات الكويتية

أكدَ رجلُ الأعمال عبدالعزيز العمادي، أن العَلاقات الاقتصادية بين دولتي قطر والكويت شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث حقق التبادل التِجاري بين البلدين قفزةً كبيرةً، مُبديًا تفاؤله الكبير بتطور الشراكة في مُختلِف المجالات التنموية بين البلدين.
وقالَ إن عدد الشركات الكويتية في السوق المحلي شهد زيادة كبيرة بدعم من التسهيلات التي توفرها دولة قطر لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، التي تشمل، استقرار الاقتصاد الوطني والريال القطري، وتوفير بيئة عمل مُزدهرة مع ملكية تِجارية بنسبة 100% للمُستثمرين الأجانب، وضخ استثمارات بعشرات المليارات لتطوير البنية التحتية، كما أن قطر من أكثر البلدان أمانًا في العالم.
وأضافَ العمادي: إن الاستثمارات الكويتية في قطر موزعة في مُختلف القطاعات، لكن يستحوذ القطاع العقاري على الحصة الكُبرى من إجمالي الاستثمارات، مؤكدًا على ضرورة مواصلة الجهود القطرية الكويتية لتعزيز التعاون بما يتماشى مع رؤية وطموح البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما عَلاقات تاريخية.
وأوضحَ أن قطر تمكنت من تحقيق نجاحات كُبرى في مُختلِف المجالات ترجمتها نسب النمو العالية للاقتصاد الوطني الذي يُعدّ من أعلى اقتصادات العالم نموًا، مؤكدًا على ضرورة التكاتف والعمل بين جميع الجهات المعنية لتنفيذ الخطط التنموية للدولة.
وأشارَ العمادي إلى أن قطر توفر منظومة قانونية وتشريعية مُحفّزة للاستثمارات، ولفتَ إلى أن الفائض التِجاري الكبير الذي حققته الدولة خلال العام الماضي يُحفز الاقتصاد الوطني ويُساهم في تنفيذ الخطط المُستقبلية.

علي الخلف :آفاقٌ واعدةٌ للتعاون التِجاري بين البلدين

قالَ رجلُ الأعمال علي الخلف: إن العَلاقات القطرية الكويتية تمضي بخُطى واثقةٍ نحو المزيد من التطوّر والتكامل في مساريها السياسي والاقتصادي، بفضل الدعم اللامحدود من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.
وأشارَ إلى أن زيارة أمير الكويت إلى الدوحة تأتي لتؤسسَ لمرحلة جديدة في التعاون التِجاري، التي يتوقع أن تشهدَ آفاقًا واعدةً لمزيدٍ من الاستثمارات في كل من البلدين، ونوّه بأن البلدين يرتبطان معًا بالعديد من الاتفاقيات الثنائيّة التي من شأنها أن تضعَ إطارًا زمنيًا ومرحليًا لمزيدٍ من التعاون الاقتصادي، ويرى أنه يعكس بقوة مدى التفاهم وتجذّر العَلاقات الثنائية، ونوّه الخلف بالتعاون الكبير القطري الكويتي على المُستويات الخليجية والعربية والإقليمية والإسلامية والدولية، لافتًا إلى أن النهج المُشترك بين قطر والكويت هو العمل على تعزيز التعاون الدولي.
وأشارَ الخلف إلى أن دولة قطر تحتضن العديد من الاستثمارات الكويتية الناجحة في قطاعات واعدة بفضل مضي الدوحة بقوة نحو تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار ومواتية لتأسيس الأعمال، مُرتكزة على ما تُتيحه من مزايا عديدة تُعزّز مُناخًا حيويًا للمُستثمرين الكويتيين.
وأشارَ إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين تُمثل أهم الركائز في مساعي قطر الحثيثة نحو توسيع نطاق التنويع الاقتصادي مع الكويت، ما يؤدّي إلى تعزيز التبادل التِجاري.
وأشارَ الخلف إلى حرص دولة قطر على توفير بيئة داعمة للاستثمارات لتحقيق التنويع الاقتصادي.
وقالَ: إن دولة قطر تعتبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص حجر الزاوية في جهود التنويع الاقتصادي، ما من شأنه تحسين بيئة الأعمال التي تُعطي الأولوية للإنتاجية الوطنية.