7.8 مليار ريال التبادل التِجاري بين قطر والكويت
الزيارة تفتح آفاقًا جديدةً لتطوير علاقات التعاون
إنشاء شركات وتحالفات تجارية بين القطاع الخاص في البلدين
الدوحة – محمود عبد الحليم:
أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني -رئيس غرفة قطر- أهمية الزيارة التي يقوم بها صاحبُ السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى دولة قطر، في دعم علاقات التعاون المُشترك على كافة المستويات، واصفًا الزيارة بالتاريخية، مؤكدًا أنها ستحقق نقلة نوعية في تعزيز مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين خلال السنوات المُقبلة.
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين دولة قطر ودولة الكويت شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث حقق التبادل التجاري في السنوات الثلاث الأخيرة نموًا بنسبة 88% بالمئة، إذ بلغ 7.79 مليار ريال قطري في العام 2023 مقابل 4.12 مليار ريال في العام 2020. كما أكد رئيس غرفة قطر أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب القيادة الرشيدة في كلا البلدين بتطوير العلاقات نحو آفاق أرحب، منوهًا بأن زيارة سمو أمير دولة الكويت إلى قطر سوف تعزز هذه العلاقات وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين خصوصًا في المجالات التجارية والاقتصادية، بما ينعكس إيجابًا على التبادل التجاري والاستثماري وعلاقات التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال.
وأشاد سعادته بجهود اللجنة العُليا المُشتركة بين البلدين التي كان لها دور كبير في تعزيز التعاون بين الجانبين والدخول في العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهُم والبرامج المُشتركة في كثير من المجالات، مشددًا على أهميتها في تعزيز حجم التبادل التجاري وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بشكل غير مسبوق بين البلدين الشقيقين. وأكد على دور القطاع الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية الاستثمارية بين قطر والكويت من خلال إنشاء شركات وتحالفات تجارية ومشاريع استثمارية، داعيًا الشركات القطرية والكويتية للاستفادة من المزايا الاستثمارية والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية في البلدين، واستغلال الفرص المُتاحة للدخول في تحالفات اقتصادية مشتركة.
وأشار إلى أن البنية التحتية المتطورة والمناخ الاستثماري المُتطور -وتوفُر المناطق اللوجستية والمناطق الحرة وقطاع النقل المُتطور- يمثل ركيزة في ضخ استثمارات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وفي هذا الإطار أشار إلى أن الخط الملاحي بين ميناء حمد وميناء الشويخ الكويتي يُسهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادل التجاري، ويوفر خدمة مثالية في نقل البضائع، خاصة المواد الغذائية وغيرها من وإلى دولة قطر بشكل مُنتظم.
محمد بن أحمد بن طوار:زيارة تاريخية .. ودفعة قوية للعلاقات
الكويت من أهم شركائنا التجاريين
أكد السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر أن زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لدولة قطر تكتسب أهمية كبيرة، مشيدًا بالعلاقات القوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين. وأكد أن الزيارة تؤكد حرص قيادة البلدين على تطوير العلاقات ودفعها إلى آفاق جديدة تصب في صالح البلدين في مُختلف المجالات. وقال: إن دولة الكويت من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، معربًا عن تطلعه إلى تحقيق زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين. وقال إن هناك اهتمامًا كبيرًا من رجال الأعمال بالاستثمار في البلدين، مشيرًا إلى مئات الشركات الكويتية التي تعمل في قطر، كما نوه بالاستثمارات القطرية في الكويت. وأشار إلى أن المُناخ الاستثماري جاذب للاستثمارات، وهناك فرص استثمارية واعدة في البلدين يُمكن الاستفادة منها في إقامة تحالفات مُشتركة بين الشركات القطرية والكويتية. وأكد السيد محمد بن أحمد بن طوار أن توفير التسهيلات الاستثمارية يُشجع رجال الأعمال على ضخ استثمارات جديدة في البلدين. وأضاف: إن مجالات تكنولوجيا المعلومات، والخدمات اللوجستية، وخدمات التخزين، والسياحة، والفنادق تُعد أهم القطاعات الاستثمارية التي توفر فرصًا كبيرة لإقامة مشروعات مُشتركة بين القطاع الخاص في البلدين. وقال: إن القطاع الخاص يمثل ركيزة رئيسية في تطوير العلاقات بين البلدين. وقال إن تطور قطاع النقل في قطر ووجود ميناء الدوحة، والخدمات اللوجستية المُتطورة تدفع إلى تشجيع وزيادة التبادل التجاري بين قطر والكويت. وأعرب السيد محمد بن أحمد بن طوار عن تفاؤله الكبير بنتائج الزيارة التاريخية.
سعد آل تواه الهاجري:تضاعف التجارة خلال السنوات المُقبلة
بنية تحتية متطورة والحوافز تشجع على إقامة المشروعات
أشاد السيد سعد آل تواه الهاجري رجل الأعمال بالعلاقات التاريخية التي تربط دولة قطر ودولة الكويت، مؤكدًا أن زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُباح أمير دولة الكويت لدولة قطر تعكس حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة.
وأكد حرص رجال الأعمال في البلدين على تشجيع وتعزيز نمو حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين الشقيقين. وقال: إن كثيرًا من الشركات القطرية والكويتية تنشط في أسواق البلدين بفضل المُناخ الاستثماري المتطور، والفرص الكبيرة. وأضاف أن الزيارة ستؤدي إلى انعكاسات إيجابية على إقامة تحالفات تجارية ومشروعات مُشتركة بين رجال الأعمال في كل من قطر والكويت. وقال سعد آل تواه الهاجري: إن حجم التبادل التجاري ينمو عامًا بعد آخر، والكويت من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، كما أنها تستحوذ على نصيب بارز من صادرات القطاع الخاص القطري إلى أسواق دول التعاون . وقال إن هناك مئات الشركات التجارية التي تعمل في قطر، كما ينشط عدد كبير من الشركات القطرية في الأسواق الكويتية.
ونوه سعد آل تواه الهاجري بالبنية التحتية المتطورة في دولة قطر، وتَوَفُر الحوافز الاستثمارية ، والمناطق الحرة واللوجستية وأسطول النقل المتطور، والموانئ، ما يشجع رجال الأعمال الكويتيين على ضخ استثمارات جديدة في قطر، وإقامة مشاريع سواء منفردة أو من خلال التحالف مع الشركات القطرية.
وقال: إن القطاع الخاص في البلدين سيلعب دورًا بارزًا في الوصول بالتبادل التجاري إلى مستويات أكثر نموًا حيث إنه يتجاوز حاليًا مبلغ الـ 4 مليارات سنويًا. ونتوقع أن تتضاعف الأرقام خلال السنوات القادمة.