نيويورك – قنا:

أعربت دولُ مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قدمته الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية نيابة عن المجموعة العربية، وأيدته أغلبية ساحقة من أعضاء المجلس، كونه مشروعَ قرارٍ إنسانيٍ في مضمونه ويتسق مع القانون الدولي الإنساني، مُشيرة في هذا الصدد إلى أن جهودها ستستمر في العمل مع الشركاء، في كل المسارات، لضمان الوصول إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة، حقنًا لدماء أشقائنا الفلسطينيين في القطاع، ولضمان وصول المزيد من المُساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة وحماية المدنيين.

جاءَ ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المُتحدة، نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمام مجلس الأمن حول مشروع القرار الجزائري العربي تحت عنوان «التأكيد على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المُتحدة»، وذلك في مقر الأمم المُتحدة بنيويورك.

وحذَّرت سعادتها بشدة من ازدياد وتيرة الهجمات العسكريّة على الأشقاء الفلسطينيين، ومُضاعفة عدد الضحايا، لافتة إلى أن أعدادهم باتت تُشارف مئة ألف إنسان، مُعظمهم من النساء والأطفال، ما بين قتلى ومُصابين ومفقودين تحت الأنقاض. وسلطت الضوءَ على الظروف المُزرية في قطاع غزة، التي تعتبر أسوأ كارثة إنسانيّة يشهدها العالم، موضحة أن التقارير الأممية تُشير إلى عدم وجود مكان آمن في القطاع، وأصبح تقريبًا كل سكانه، الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، من النازحين والمُعرّضين للمجاعة. من جانب آخر، شاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في الوقفة الإعلامية التي نظمتها المجموعة العربية في الأمم المُتحدة بمقر المُنظمة في نيويورك، عقب تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الجزائري العربي الذي يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت سعادتها خلال الوقفة الإعلامية استمرار دولة قطر في جهود الوساطة التي تهدف إلى التوصّل لهدنة إنسانية تُساهم في تخفيف مُعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مُشدّدة على الأهمية القصوى لقيام مجلس الأمن بدور يدعم الجهود الرامية إلى التوصّل إلى حل فوري للأزمة في قطاع غزة.