العلاقات القطرية الكويتية حافلة بالمحطات المضيئة
نستذكر بكل عزّ وفخر كفاح الأجداد في نيل الاستقلال
انطلقنا لبناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق لـ «كويتنا»
نقدّر الدور القطري البارز في مرحلة التحرير
الكويت تعزّز مسيرة التعاون الخليجي والعربي
الدوحة – طارق المساعفة :
أقامتْ سفارةُ دولة الكويت الشّقيقة يوم أمس حفلًا بمُناسبة الذكرى 63 للعيد الوطنيّ والذكرى 33 ليوم التّحرير، حضرَه سعادةُ الشَّيخ خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني، وسعادةُ السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، وسعادةُ الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادةُ الشَّيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وسعادةُ الشَّيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وسعادةُ السيّد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادةُ السيّد إبراهيم بن علي المهندي، وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادةُ السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية، وسعادةُ السيّد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادةُ الشَّيخ سعود بن خالد آل ثاني، وسعادةُ السفير إبراهيم بن يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجيَّة، وسعادةُ السفير علي إبراهيم أحمد سفير دولة إرتيريا، عميد السلك الدبلوماسيّ.
مصير مُشترك
ونوَّه السيدُ خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، بخصوصية العلاقات الكويتية القطريّة وتميّزها على جميع المُستويات سواء على مُستوى القيادة السياسية، أو على مستوى الشعبَين الشقيقَين، وبيّن سعادته أن البلدَين الشقيقَين تجمعهما رؤية مستقبلية مستنيرة مبنيَّة على وَحدة الهدف، والسعي المُشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات.
وأبرز سعادتُه متانةَ العلاقات القائمة على الأخوَّة الصادقة والتاريخ المتجدد والمصير المُشترك.
وقالَ سعادتُه: « يطيب لي استذكار الزيارةِ الكريمة لصاحبِ السُّموّ أمير دولة الكويت الشَّيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولقائِه مع حضرةِ صاحبِ السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما، والتي تمّت في الدوحة بعد فترة قصيرة من تولّي سموّه مقاليد الحكم وهو ما يدلّ على عمق العلاقات بين البلدَين الشقيقَين».
وشدَّدَ سعادتُه على أنَّ العلاقات القطرية الكويتية تعد نموذجًا مميزًا، فقد ارتبط البلدان بعَلاقة متينة مرتبطة بمحطات مضيئة زاخرة على مدار التاريخ تغذيها، وشائجُ القربى بين الشعبَين اللذين تلاحما في السرّاء والضرّاء، وعززتها رعاية واهتمام توجيهات القيادتَين الكريمتَين في البلدين الشقيقينِ. وقال سعادتُه : »مع تولي حضرة صاحب السُّموّ أمير البلاد الشَّيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مضارب الحكم، دخلت دولةُ الكويت في بناء هذا الوطن وَفق مرحلة جديدة من التنمية والإعمار والتطوير.
ذكرى التحرير
وقال سعادتُه خلال الحفل: «نستذكرُ بكل عزّ وفخر كفاح الأجداد الذين كان لهم الفضل العظيم والجهد الكبير في نيل الاستقلال والانطلاق إلى بناء حاضر مُزدهر ومُستقبل مُشرق لـ «كويتنا»، فقد تركوا لنا إرثًا من الأمجاد يتطلب منا المحافظةَ عليه. ومنذ استقلال دولة الكويت، وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية متّزنة أخذت من الانفتاح والتواصل طريقًا، ومن الإيمان بالصداقة والسلام مبدأً، والتنمية البشرية والرفاه الاقتصادي لشعبها هدفًا، في إطارٍ من التعاون والتنسيق مع المُنظمات الإقليمية والدولية. وأسهمت في أداء دور محوري بشأن القضايا ذات الاهتمام العالمي. وأصبحتْ محطَّ أنظار العالم في دورها الإنساني، وحرصت بلادي على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الحكيمة».
وتابعَ سعادتُه :» نجدّد اعتزازَنا بالتكاتف ووَحدة المصير التي شهدناه في الأيام العصيبة والتضحيات الكبيرة لقواتنا وأشقائنا وأصدقائنا لتحرير الكويت عام 1991. ولا يسعنا إلا أن نستذكر بكل اعتزازٍ وتقديرٍ دورَ دولة قطر الشقيقة المشرّف الذي كان بارزًا في تلك المرحلة. ورغم أن التحديات كانت كبيرةً، فقد تم تجاوزها بفضل حكمة القيادة السياسية لدولة الكويت، وتكاتف شعبها».