المحليات
خلال مؤتمر نظّمته جامعة قطر بالتعاون مع وزارة الصحة والصحة العالمية ومؤسسة حمد

مناقشة أحدث التطورات في مجال تغذية الأطفال

د. عمر الأنصاري: تعزيز مهارات واتجاهات الاختصاصيين التغذويين والمهنيين الصحيين

الشَّيخ د. محمد آل ثاني: منع بيع المواد الغذائية المسببة لسمنة الأطفال بالمدارس

الدوحة- ‏قنا :

بدأتْ، أمس، أعمالُ المُؤتمر الثّاني لتغذية الطفل الذي تنظّمه جامعة قطر بالتّعاون مع وزارة الصحّة العامّة، ومؤسسة حمد الطبية، ومنظمة الصحة العالمية تحت شعار: (مفاهيم مستجدة في التغذية المتعلقة بأمراض التمثيل الغذائي لدى الأطفال)، ويستمرّ يومَين. ويناقش المؤتمرُ، في نسخته لهذا العام، أحدثَ التطوّرات في مجال تغذية الأطفال، مع التركيز على مجالَين رئيسيَين؛ هما الأمراض الأيضية، والاضطرابات السلوكية والأيضية الموروثة عند هذه الفئة، وذلك بحضور ومُشاركة خبراء وباحثين ومُتخصصين في الرعاية الصحية من قطر وخارجها.

ولدى افتتاحه أعمال المؤتمر، أكّد سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، أهميةَ هذا الحدث العلمي والمحاور التي سيناقشها، مشيرًا إلى أنّ تنظيم الجامعة المؤتمرَ الثانيَ لتغذية الطفل يأتي بهدف تبادل الرؤى حول أحدث المُمارسات والبحوث في مجال التغذية ومكافحة الأمراض الأيضية لدى فئة الأطفال، وتعزيز مهارات واتجاهات الاختصاصيين التغذويين والمهنيين الصحيين في هذا المجال، لمواكبة ما توصلت إليه البحوث والمُمارسات الحديثة. وأشارَ الأنصاري إلى بعض محاور المؤتمر، ومنها إدارة التغذية للأمراض الأيضيّة السائدة، سواء في دولة قطر أو في الدول العربية، إضافة إلى مناقشة الأمراض الأيضية والسلوكية الموروثة، والنقص الغذائي والأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي وأسلوب الحياة، والتي تشمل كلًا من السمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد، وغيرها من الأمراض. بدوره، أكد سعادة الشَّيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أهمية المخرجات التي سيخرج بها المؤتمر، وخاصةً ما يتعلّق منها بالتغذية، لا سيما على مستوى المدارس بحيث يتم منع المواد الغذائية التي تؤدي إلى السمنة بنفس الطريقة التي تم بها منع المشروبات الغازية في المدارس.

وأضاف: إنَّ السمنة تؤثر لدى الأطفال في قطر على أكثر من 20 في المئة من السكان، ما يشكّل تحديًا كبيرًا تتصدى له الدولة على المدى الطويل؛ لأن السمنة تؤدّي إلى مرض السكري والكثير من الأمراض الأخرى. إلى ذلك، لفتت الدكتورة ريانة بوحقه، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر، إلى أن نتائج هذا المؤتمر تتجاوز حدود دولة قطر نحو العالم، نظرًا لأهمية المناقشات ومستوى الخبراء الذين قدموا من بلدان عدة. ونوَّهت بالقضايا والموضوعات التي يناقشها المؤتمرُ، وعلى رأسها تفشّي الأمراض غير المعدية والأوضاع في بلدان الأزمات والبلدان، التي تؤثّر فيها الكوارث الطبيعية، سواء تعلّق الأمر بالجفاف أو الفيضانات، وتأثير ذلك على الأمن الغذائيّ. من جانبها، قالت الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر: إنَّ هذا المؤتمر يسلّط الضوء على أهمية تغذية الطفل ودورها الحيوي في بناء مستقبل صحي ومستدام، مضيفة: إنّ جدول الأعمال يتضمن محاضرات قيمة، وورش عمل رائدة، وجلسات نقاشية، ويسلط الضوء على نتائج البحوث حول سوء تغذية الأطفال في مختلف الحالات المرضية المتعلقة بالاضطرابات الأيضية والتغذوية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X