هيوستن – رويترز:
أبحرتْ مركبةٌ فضائيّةٌ صنعتْها وأطلقتها شركة إنتويتف ماشينز، ومقرّها هيوستن، حول القمر أمسِ في أول محاولة لهبوط أمريكي على سطح القمر منذ أكثر من نصف قرن، وأول محاولة على الإطلاق يجريها بالكامل القطاع الخاص.
ومن المقرّر أن تبدأ مركبة الهبوط الآلية ولها ست أرجل، والتي يطلق عليها اسم أوديسيوس، الهبوطَ النهائيَّ من مدار القمر بانفجار محرّكها الرئيسي قبل حوالي ساعة من الهبوط في حفرة قريبة من القطب الجنوبي للقمر.
وتحمل المركبةُ مجموعةً من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأمريكيّة (ناسا) وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة سبعة أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط القطبي.
وستركّز الأدوات والنماذج التابعة لناسا على جمع البيانات الخاصة بتفاعلات الطقس في الفضاء مع سطح القمر وعلم الفلك اللاسلكي، وجوانب أخرى من البيئة القمرية لمركبات الهبوط المستقبلية وخطط ناسا لإرسال روَّاد الفضاء مجددًا في وقت لاحق من العقد الحالي.
وتدور المركبة الفضائية غير المأهولة حول القمر على ارتفاع 92 كيلومترًا تقريبًا فوق سطحه منذ وصولها إلى المدار، وذلك بعد ستة أيام من إطلاقها بواسطة الصاروخ فالكون 9 من إنتاج شركة سبيس إكس من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وإذا نجح الهبوط، فستمثل مهمة آي.إم-1 أول هبوط متحكّم فيه على سطح القمر بواسطة مركبة فضائية أمريكية منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972 عندما هبطت آخر مهمة مأهولة لناسا هناك.