الدوحة  الراية:

اختتم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الدورة الرابعة من برنامج «التفكير التصميمي والإبداع» في حفل أقيم في الجامعة بمشاركة طلاب وطالبات مجمع التربية السمعية، حيث تم تكريم المجموعات الفائزة في المُسابقة النهائية بعد عرض الطلبة لأفكارهم وابتكاراتهم المتنوعة.

وقد خصص المركز هذه الدورة لطلبة مجمع التربية السمعية إيمانًا منه بضرورة إشراك الطلاب ذوي الإعاقة في ورش العمل القائمة على منهج STEM وهو منهج يجمع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي يقدمها المركز لكافة الطلبة في دولة قطر لمُختلف المراحل الدراسية، وكذلك لأهمية استكشاف قدراتهم في التصميم الإبداعي الذي يمكنهم من حل المُشكلات وتنمية مهارات البحث العلمي، ومواجهة التحديات في المُستقبل، وتماشيًا مع سياسات جامعة قطر الداعمة والمحفزة للطلاب ذوي الهمم، ما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

ويحرص المركز على تخصيص برامج عديدة لجذب الطلبة والشباب من كافة المراحل الدراسية بهدف زيادة شغفهم تجاه العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عن طريق ورش عمل مُتخصصة ومشاريع بحثية يشترك فيها الخبراء والباحثون بالمركز، وكذلك طلاب جامعة قطر، لإنتاج وحدات تعليمية وبرامج فعالة تزيد من المهارات الإبداعية والخبرات البحثية التي تمكن الطلبة من تذليل كافة التحديات المقبلة.

وقد أظهر الطلابُ والطالبات تفاعلًا واسعًا خلال الورشة الأمر الذي انعكس على إنتاج مشاريع ذات جودة وابتكار، وتراعي كافة المعايير الأساسية في تصميم المُنتجات من تصميم لشكل الغلاف واختيار المواد والتكلفة والمحافظة على حرارة المُنتج. وقد شارك في هذه الدورة 35 طالبًا وطالبة من الذين يواجهون صعوبات سمعية وتنافست أربعة مشاريع للطلاب بمجمع التربية السمعية للبنين خلال هذه الدورة وثلاثة مشاريع للطالبات بمجمع التربية السمعية للبنات ومن ثم اختيار المجموعات الفائزة بعد أن قام فريق من المركز بتقييم جميع المجموعات واختيار أفضلها وتكريمهم خلال الحفل النهائي في جامعة قطر.

و قالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا: «لدى المركز جهود دؤوبة في إدماج الطلبة من ذوي الإعاقة في برامج عدة، ينفذها المركز لكافة شرائح الطلبة في دولة قطر حيث يراعي المركز في تقديم البرامج، التطوير المُستمر بما يتوافق مع متطلبات المُنتسبين، وقدراتهم المُختلفة، ما يمكنهم من كسب خبرات بحثية وعملية ويجعلهم قادرين على البحث والابتكار في المُستقبل من خلال توفير أسس الاعتماد على الذات، والدمج الاجتماعي الشامل والدائم وذلك لإعداد جيل من الشباب يتميز بالمهارات والكفاءات العالية».

وفي الإطار ذاته، أشارت الأستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني -مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب- إلى أن المركز يعمل دومًا على إيجاد برامج تشمل كافة الفئات من الطلبة في الدولة، وقالت إن تمكين الطلاب ذوي الإعاقة من ممارسة الأنشطة المُتعلقة بمجال STEM يجعلهم قادرين على إيجاد حلول مبتكرة وإبداعية للتحديات المعاصرة والمستقبلية من خلال تطبيقهم أساسيات التفكير التصميمي والإبداع.

وأضافت: إن الدورة الرابعة من برنامج التفكير التصميمي والإبداع امتداد للجهود التي يوليها المركز في الاهتمام بالطلبة ذوي الهمم بعد أن تم تنفيذ ورشة عمل حل المشكلات لطلبة مجمع التربية السمعية العام الماضي، وإظهارهم لمستويات متقدمة. كما تقدمت بالشكر لشركاء المركز: اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونيسكو بالدوحة – قطر.