أنقرة – الأناضول:

حصلَ مشروعُ ابتكاريٌّ لفريق من جامعة الشرق الأوسط التقنية التركيّة، تمثل في تطوير النحل الآلي ومراقبة خلايا النّحل بالذكاء الاصطناعي، على جائزةِ أفضلِ المشاريع العالميَّة في مسابقة أُقيمت مؤخرًا في الإمارات. وكونه واحدًا من أفضل مشروعين ابتكاريَين عالميَين شاركا في المسابقة، تمكّن فريق جامعة الشرق الأوسط التقنية من الحصول على الجائزة بعد اختياره من بين 13 مشروعًا شارك في المسابقة التي نظمتها منصة Edge of Government. المشروع الابتكاري لفريق الجامعة التركية تمثل في تطوير النحل الآلي الذي يُغذِّي النحلَ المهددَ بالانقراض حول العالم، ويراقب خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي. مدير مركز أبحاث وتطبيقات تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالجامعة عضو هيئة التدريس بقسم هندسة الكمبيوتر، إيرول شاهين، قدَّم إحاطةً حول مشروعهم المسمى Roboroyale المدعوم من قِبل برنامج Horizon للاتحاد الأوروبي. وأوضحَ شاهين أنَّ المشروع بدأ قبل عامين من قبل اتحاد دولي بقيادة جامعة دورهام البريطانية، بالتشارك بين كل من جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية، والجامعة التقنية التشيكية، وغراتس النمساوية. وأضاف شاهين: إن فريق البحث والتطوير الذي أشرف على المشروع تكوَّن من 20 شخصًا، وأن كل دولة مشاركة لعبت دورًا مختلفًا في المشروع. وأوضح أنه في حالة انقراض النحل فإن النظام البيئي بأكمله سيكون مهددًا بالانهيار، مبينًا أن المشروع يهدف إلى تطوير جيل جديد من خلايا النحل المجهزة بأحدث التقنيات. وتابع: «عملنا في جامعتنا كمهندسين وعلماء أحياء على ابتكار نظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة خلايا النحل، وابتكار النحل الآلي الذي يراقب تغذية وصحة ملكات النحل ويمكّنها من إنتاج المزيد من النسل». كما قام الفريق بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة داخل الخلية على مدار الساعة وطَوال أيام الأسبوع. وبالتَّالي يمكن مراقبة صحة النحل في الخلية، وخاصة الملكة، وَفق حديث المدير. واستطرد: «بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتطوير النموذج الأوَّلي للنحل الآلي الصغير الذي يقلّد النحل العامل والذي يقوم بتغذية ملكة النحل عبر تحكمنا به من الخارج. وبالتالي تمكنّا من إطعام الملكة بواسطة النحل الآلي الصغير الذي قمنا بتطويره». ولفت إلى أن النحل الآلي المُطوّر يقوم بخدمة ملكة النحل، وأن فريق الجامعة يعمل حاليًا على جعل الروبوتات المُبتكرة تقوم بتنظيف الخلية وصيانتها. والهدف من هذا النظام هو حماية صحة الخلية بأكملها وتحسينها، كما أوضحَ شاهين الذي شدّد على أهمية وجود مزيد من النحل العامل بالخلية بالنسبة للنظام البيئي. وأردف: «يحدث مزيد من التلقيح، وتنتج الأشجار مزيدًا من الفاكهة، والمزيد من البذور ما يعني المزيد من الغذاء، وبهذه الطريقة يمكننا حماية النظام البيئي بأكمله». وأكَّد الأكاديمي التركي أن هدفهم الرئيسي هو حماية صحة ملكة النحل حتى لو واجهت الخلية ظروفًا صعبة.