
لاهاي – وكالات:
نددت عدة دول أمس خلال جلسات الاستماع المتواصلة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وبانتهاكه للقانون الدولي وارتكابه جرائم في غزة. واستمعت المحكمة أمس لمداخلات العديد من ممثلي الدول، بينها الصين والعراق وإيران، ومن المقرر أن تدلي 52 دولة برأيها خلال الجلسات الخاصة بالتبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وبدأت جلسات الاستماع العلنية الاثنين الماضي وتستمر أسبوعًا، وذلك بناءً على القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية عام 2022. وطلب القرار من المحكمة إصدار «رأي استشاري» غير ملزم بشأن «التبعات القانونية الناشئة من سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية». ولن تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، لكنها قدمت نصًا بتاريخ 24 يوليو 2023 حضت فيه المحكمة على رفض إصدار رأي بشأن القضية. ودعت معظم الدول التي أدلت برأيها حتى الآن إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، لكن الولايات المتحدة دافعت عنها، وقال ممثلها أمس إن المحكمة يجب ألا تخلص إلى أن إسرائيل ملزمة قانونًا بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي المحتلة. وقال المتحدث باسم الصين أمام محكمة العدل الدولية إن المقاومة المسلحة حق للشعوب المستعمَرة لا تتناقض مع القانون الدولي. وأضاف إنه ليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها كون احتلالها للأراضي الفلسطينية غير قانوني، مع احتفاظها بحق إجراء بعض التدابير الأمنية.