كتبت الأسبوع الماضي، في هذه الزاوية، عن طلبات الزواج من الأجانب، وهذه الظاهرة لها سلبياتها، وانعكاساتها الضارة على نسيج المُجتمع القطري، وتركيبته السكانيّة.

تلقيت الأسبوع الماضي، رسالةً من مواطنة قطرية، تتحدث فيها عن جانب آخر، وهو تكاليف الزواج المُرهقة والصعبة على الشاب القطري، وأن هذه التكاليف تستنزف بصورة هائلة ميزانية الأسرة، وتؤدّي إلى تكالب الديون البنكيّة على كاهل الشاب، وهو ما زال في بداية رَيْعَان شبابه.

وترى هذه المواطنة، أنه يجب أن تكونَ هناك وقفة مُجتمعيّة جادة، تجاه مصاريف وتكاليف الزواج، وأنه يجب تخفيفها، واختصار وتقليل تكاليفها الباهظة.

تقول أم صالح في رسالتها:

أتشرّف بالكتابة إليك، ردًا على موضوع طلبات الزواج من الأجانب، وأرفع لك يدي ‏موافقة على رأيك في هذا الموضوع وبشدة، إلا أن موضوع الزواج من القطريات أصبح من المواضيع الشائكة بالنسبة للشباب، مُتطلبات الزواج أصبحت صعبة على الشاب، قد يصل الأمر إلى دفع ما يُقارب 700,000 ريال، لكي يستطيع إتمام الزواج. ما أود أن أصل إليه، هو المُطالبة من أعضاء الشورى بالنظر في ظاهرة ارتفاع المهور والأمور المُترتبة على إتمام حفلة الزواج وشهر العسل (تعقيبي على هذا: أن مجلس الشورى ناقش هذه الظاهرة ورفع توصياته للجهة المعنيّة قبل سنة ونصف من الآن..).

أصبح الشاب يجمع ما يساوي جهد 10 إلى 12 سنة لكي يستطيعَ أن يتزوجَ، بهذا يشعر وكأنه مُقبلٌ على معركة، وليس على زواج يُكمل به ‫نصف دينه.

الأمر محتاج إلى وقفةٍ مع الشباب ليستطيعَ ‏أن يُقدِمَ على زواج سعيد خالٍ من مُنغصات وهموم الديون والمُطالبات الكثيرة.

‏تحياتي واحترامي. ‏

‏أم صالح

 

[email protected]